أهالى القرية: «هنعمر الصحراء ونحولها لجنة خضراء»

08:09 م | الثلاثاء 17 يوليو 2018

فرحة كبيرة عاشها أهالى قرية «المراشدة»، خاصة الذين تسلموا الأرض الزراعية الممنوحة للقرية تنفيذاً لوعد الرئيس عبدالفتاح السيسى لهم، وأظهروا عزمهم على تعمير الصحراء وزراعة أراضيهم الجديدة بالكد والعرق، انتظاراً لجنى أول محصول لتصبح الأراضى جنة خضراء مثمرة فى أقل فترة زمنية.

«الوطن»، التقت عدداً من المستفيدين بالقرية، من بينهم سماح إبراهيم فاوى، التى قالت: «حصلت على 2.5 فدان رى سطحى، وفرحتى كبيرة لا توصف، من ساعة ما عرفت بموافقة لجنة فحص المتقدمين على طلبى، وتسلمت خطاب التخصيص من اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا، فى شهر 6 بديوان المحافظة»، مشيرة إلى أن همها بات محصوراً فى زراعة الأرض فى أقرب وقت وتحويلها من صفراء إلى خضراء مثمرة، وطالبت المسئولين بمساعدتها فى استصلاح الأرض والوقوف إلى جوارها حال وجود مشاكل مادية أو فنية، وتوجه صابر محمد أحمد، عامل زراعى، أحد المستفيدين، بالشكر إلى الرئيس «السيسى» على وفائه بوعده، والفلاح الفصيح، حمام على عمر الذى استطاع توصيل صوت أهالى القرية للرئيس خلال زيارته للقرية، لافتاً إلى أنه سيبذل قصارى جهده لزراعة الأرض وتعميرها، وقال خالد محمد على، أحد المستفيدين، إنه اتفق مع جيرانه المزارعين على حفر بئر لضمان سرعة زراعة الأرض ورؤية أول محصول، وأضاف أن حلمه تحقق بعد تخصيص قطعة أرض له من قبل المحافظ، ليتحول من عامل باليومية «أُجرى» لدى الغير إلى مزارع صاحب أملاك، وطالب المحافظ والمسئولين بمتابعة المستفيدين أولاً بأول ليتمكنوا من زراعة الأرض سريعاً وتذليل العقبات، خاصة أن بعض المستفيدين لا يملكون المال لحفر الآبار.

{long_qoute_1}

جمال إبراهيم، والد أحد المستفيدين، أوضح أن الدولة فى عهد الرئيس «السيسى» تنحاز للغلابة والفقراء، وتابع: «الرئيس منحنا أرضاً زراعية كانت بمثابة روح دبت فى أسرة تعيش على العمل لدى الغير ولا تملك قوت يومها»، مشيراً إلى أنه سيساعد نجله فى زراعة الأرض بتسويتها وتوصيل المياه لها حتى يتمكنا من زراعتها، وأضاف أنه سدد نسبة 15% من قيمة الأرض فى البنك الزراعى بالمحافظة كما هو محدد فى الشروط مع هيئة التنمية الزراعية، وينوى زراعة الأرض فى الموسم الشتوى بمحصول القمح وزراعات تقوم على رى التنقيط.

«لن نفرط فى أرضنا وسنتحدى المستحيل لزراعتها لنطعم أولادنا من خيرها»، قالها عمر عاشور، أحد المستفيدين، مطالباً الرئاسة والحكومة والمحافظة بإسناد عملية حفر الآبار لشركة تابعة للبنك الزراعى وتحصيل التكاليف على أقساط مع سداد قيمة الأرض على 6 أقساط، موضحاً أن بعض المستفيدين من ذوى الاحتياجات الخاصة والأرامل والمطلقات والشباب، لا يملكون المال، وناشد المسئولين ضرورة مساندة هؤلاء الغلابة حتى لا يكونوا عرضة للمتربصين من أصحاب الأموال الذين بدأوا إغراءهم لبيع أراضيهم فى ظل حاجتهم للمال، وطالب قدرى الشعينى، رئيس مجلس مدينة الوقف، التى تضم أرض المستفيدين بقرية المراشدة، المستحقين بسرعة سداد 15% من قيمة الأرض للبنك الزراعى بالفرع الرئيسى فى قنا، وتابع أن سعر الفدان، رى سطحى، 50 ألف جنيه وسعر الفدان، رى جوفى، 25 ألف جنيه، وأنه سيتابع المستفيدين حتى زراعة تلك الأراضى البالغة مساحتها 2445 فداناً، وسيكون داعماً لهم بإزالة كافة العقبات التى تواجههم، خاصة مسألة الرى، مشيراً إلى أن شروط حفر الآبار سهلت الأمر على المزارعين، حيث أتاحت لكل 24 من المستفيدين حفر بئر لزراعة 60 فداناً، موضحاً أن تلك الأراضى ممهدة وصالحة للزراعة، وفى حالة تعثر أحد المستفيدين، يجب عليه التوجه للجهات المختصة ومنها مجلس المدينة، والشكوى له من العقبات التى تواجهه لرفعها للمسئولين لمناقشتها ودراستها والعمل على حلها.