خفاجي: قطر لا تستحق تنظيم كأس العالم 2022

خفاجي: قطر لا تستحق تنظيم كأس العالم 2022
- أفراد الشرطة
- أكثر الدول
- استضافة كأس العالم
- الأمن القومى العربى
- الاتحاد الدولى لكرة القدم
- الاتحاد الدولي
- الاتحاد العربى
- أبطال
- أجواء
- أحكام
- أفراد الشرطة
- أكثر الدول
- استضافة كأس العالم
- الأمن القومى العربى
- الاتحاد الدولى لكرة القدم
- الاتحاد الدولي
- الاتحاد العربى
- أبطال
- أجواء
- أحكام
أصدر المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى، نائب رئيس مجلس الدولة، أول دراسة فقهية منهجية، عن الحقوق السيادية لأربع دول عربية بعنوان "الحقوق السيادية للدول الأربع مصر والإمارات والسعودية والبحرين في غلق مجالها الجوى ضد الطيران القطرى لحماية أمنها القومى من تدعيم وتمويل قطر للإرهاب"، دراسة منهجية في ضوء قواعد القانون الدولى وإشكالية تنازع الاختصاص بين محكمة العدل الدولية ومنظمة الطيران المدنى.
وقال خفاجى في الجزء الرابع من البحث، إن غلق الدول الأربع مصر والإمارات والسعودية والبحرين المجال الجوى أمام الطيران القطرى حفاظًا على الأمن القومى العربى، بسبب تدعيم قطر وتمويله للإرهاب، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك عدم استحقاق قطر لتنظيم كأس العالم 2022، خاصة وأن مساحة تلك الإمارة لا تتجاوز 11.437 كم2 وتحدها من الجهة الجنوبية المملكة العربيّة السعودية، وتشترك بحدود مائية مع كل من دولة البحرين والإمارات العربيّة المتحدة أى تعيش في شبه عزلة عن جيرانها، مما جعل شخصية دولية لها مكانتها كلاوديا روث نائب رئيس مجلس النواب الألمانى، تعلق على غلق الأجواء الجوية أمام الطيران القطرى بالقول "إن قطع العلاقات السياسية مع الدوحة من بلاد الجوار دليل واضح أن قطر ليس البلد المناسب لتنظيم المونديال"، فإذا كانت أكبر أربع دول عربية عراقة في التاريخ والحضارة والتقدم والتنمية قد اتخذت قرارًا جماعيا يعبر عن إرادة شعوبها بخطر دولة صغيرة تنتهج من رعاية الإرهاب سبيلًا، فكيف لمنظمة رياضية مثل الفيفا لديها سمعتها الدولية لا تعيد النظر في تنظيم كأس العالم في ضوء هذه المعطيات المتعلقة بتمويل تلك الدولة للإرهاب ؟ خاصة وأن رئيس الفيفا أعلن أن دولة عظمى مثل روسيا أخرجت أفضل مونديال وأن الرئيس الروسى فلاديمير بوتن رجل المخابرات المحترف، أعلن أن روسيا تعاونت مع 57 جهاز مخابرات في العالم لتأمين المونديال ضد تهديدات الجماعات الإرهابية، فكيف يكون الحال مع إمارة ليس لديها عدد من أفراد الشرطة الوطنية يكفى لحماية الوفود والبعثات الرياضية للدول المشاركة واللاعبين وستقوم باستيراد طاقم الشرطة من خارج بلدها ؟ فكيف يتحقق الأمن لتلك الوفود من شرطة مستوردة تنعدم لديهم روح الانتماء للوطن ويحل محلها الانتماء لدفع الدولار !.
وتساءل الدكتور محمد خفاجى، أين ستقيم الوفود المشاركة في ظل عدم تغطية المساحة الفندقية لإمارة صغيرة للوفود والبعثات المشاركة في حدث عالمى كروى مثل كأس العالم ؟ خاصة وأن الفيفا مازال يدرس زيادة الفرق المشاركة إلى 48 بدلا من 32 الأمر الذى جعل قطر تستعين خفاءًا بدولة إيران التى يربطها بمعظم دول الخليج العربى بتوترات دولية كبيرة ومازالت تواجه عقوبات دولية صارمة، بأن يقيم الوفود في جزيرة كيش الايرانية وهو الأمر المحظور بلوائح الفيفا، فضلًا عن أن تغيير مواعد كأس العالم للشتاء بدلًا من الصيف لعدم مناسبة طقس الإمارة للموعد التقليدى للمناخ الكروى العالمى من أجل عيون الدوحة سيعرض الفيفا لفقد مبالغ ضخمة من الأموال تتعدى مليار يورو نتيجة توقف الدوريات الأوروبية القوية في عالم كرة القدم مثل الانجليزى والألمانى والأسبانى وغيرها من الدوريات الأخرى التى سوف تأخذ حذوها فينهار المركز المالى للفيفا ويوشك على الافلاس، إن رجال الفيفا يلعبون بكرة اللهب، ولا يدركون أن النار الحامية الموقدة لكرة اللهب قد تحرق المنظمة ذاتها على المستوى الدولى مالم تعيد النظر والنهج في المعطيات الجادة على مسرح الحياة الدولية الناجمة عن تمويل قطر للإرهاب مما يعرض حياة البعثات والوفود المشاركة للخطر.
وأضاف أنه فضلًا عما تقدم، فإن منظمة الفيفا تغض النظر عن استغلال قطر لملف تنظيم كأس العالم سياسيًا وهو الأمر المحظور بموجب لوائحها، وأن المنظمات غير الحكومية عليها مسئولية أدبية تجاه قطر التى هى الان تحت الحصار العربى فهل يقبل الضمير العالمى أن يصافح الأبطال الرياضيون في العالم قادة تلوثت أيديهم بدماء الأبرياء خاصة وأن المادة (2) من النظام الأساسى لكرة القدم تجعل من بين أهداف الاتحاد الدولى لكرة القدم التحسين المستمر للعبة والترويج لها في كل بقاع الأرض في ضوء قيمها الإنسانية والثقافية والتربوية الموحدة ومن خلال برامج الشباب ولا ريب في أن دعم وتمويل الارهاب يتعارض مع كل القيم الإنسانية والثقافية والتربوية.
وأكد الدكتور محمد خفاجى، أن قطر استخدمت الغش على منظمة الفيفا للفوز بتنظيم كأس العالم 2022 وقوامها ادعاء قطر على غير الحقيقة أنها إحدى أكثر الدول استقرارا في المنطقة على حين أن الحقيقة أنها دولة داعمة للإرهاب ومموله له، وكذلك بعد ظهور أدلة تكشف شراء الدوحة لأصوات مكنتها من الحصول على حق استضافة بطولة كأس العالم ما مكنها من الفوز بملف تنظيم المونديال، حيث أن الإجراء الجديد يفتح باب التصويت أمام جميع الدول الأعضاء البالغ عددهم 211 عضوًا في الاتحاد الدولي لكرة القدم على عكس الإجراء الذى تم مع قطر في التصويت لصالحها بمنح 24عضو فقط حق التصويت أمام اللجنة التنفيذية السابقة.
ومن ثم يتوجب معه سحب ملف تنظيمها لكأس العالم عام 2022 وإعادة تنظيمه لدولة أخرى طبقًا لفكرة الغش المفسد للإرادة على خلاف قواعد القانون الدولى والأحكام المستقرة لمحكمة العدل الدولية في كثير من أحكامها، والقاعدة المستقرة دوليًا أن قاعدة "الغش يبطل التصرفات" هى قاعدةُ سليمةٌ ولو لم يجرِ بها نصٌ خاصٌ فى قوانين ولوائح الفيفا، وتقوم على اعتبارات خُلُقية واجتماعية فى محاربة الغش والخديعة والاحتيال وعدم الانحراف عن جادة حسن النية الواجب توافره فى التصرفات والإجراءات عمومًا، صيانةً لمصلحة المجتمع الدولى، ولذا يبطل التصرف إذا ثبت أن المستفيد منه قد وجهه بطريقة تنطوي علي غش رغم استيفائه ظاهريا لأوامر القانون تطبيقًا للقاعدة الأصولية التى تقول إن "الغش يفسد كل شيء" والتى باتت من القواعد الأساسية الحاكمة للقانون الدولى ولكل الشرائع ولا يجوز أن يفيد منه فاعله منعًا للفساد ودعمًا لحسن النية والشرف وتنزيها لمنظمة الفيفا من أن تُتخذ سبيلًا للانحراف إذا ما صدر التصرف بناء على غش، كما أننى أُمسك عن استدعاء القاعدة الأصولية الرومانية التي تقرر أنه:" لا يجوز لأحد أن يدعي ويداه غير نظيفتين وملطخة بدماء الأبرياء".
وأضاف الدكتور محمد خفاجى، أن منظمة الفيفا باتت اليوم مطالبة أكثر من أى وقت مضى بضرورة إصدار قرار سريع بسحب ملف استضافة كأس العالم 2022 من قطر، وإعادة عملية المنافسة على ملف مونديال 2022 بين دول العالم، من أجل تصحيح ما وقع فيه الاتحاد الدولى لكرة القدم من خطأ جسيم ظل جاسمًا على قيادته السابقة في المحافل الدولية وما شاب عملية الاختيار من فساد وسوء الذمم، والحق أننى اتعجب كيف تغامر منظمة دولية مثل الفيفا بالسماح بإقامة حدث كروى عالمى تتعدى قيمته مليارات الدولارات فى دولة صغيرة ثبت يقينًا دعهما وتمويلها للإرهاب ؟ وعلى أقل تقدير باتت مصدرًا لإيواء إرهابيين، الأمر الذى أدى لأكبر رباعى عربى في المنطقة مصر والسعودية والإمارات والبحرين في غلق المجال الجوى أمام الطيران القطرى وهم الدول الذين لهم تأثيرهم ووزنهم الدولى المعتبر، وكيف لمنظمة الفيفا أن تتغافل عن تقرير الاتحاد العربى لحقوق الإنسا عن استضافة قطر نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم عام ٢٠٢٢ وما به من إدانة قاطعة ضد دولة اتخذت من الإرهاب مصدرا وسبيلا ؟ مما يقتضى من منظمة الفيفا ورجالها إعادة قراءة ملف المونديال في ضوء دعم تلك الإمارة للإرهاب وعلى الدول الغربية الكبرى في كرة القدم أمثال انجلترا والمانيا وغيرها مساندة ملف إعادة توزيع خريطة كأس العالم لعام 2022 في ضوء الاعتبارات المتقدمة فالأحق به انجلترا أو الولايات المتحدة الأمريكية.