بالصور| تعديات بحيرة المنزلة "عرض مستمر".. وصيادون يشتكون من البلطجية

10:21 م | السبت 14 يوليو 2018

شهدت بحيرة المنزلة تعديات عدة على المسطح المائي وخاصة عقب اندلاع ثورة الخامس والعشرون من يناير عام 2011 م، وذلك في ظل حالة الإنفلات الأمني الذي شهدته البلاد لتتقلص مساحتها من 750 فدانا لـ 125 فدانا.

وشهدت البحيرة تعديات عدة متمثلة في إقامة مبانٍ بعد تجفيف المسطح المائي هذا بخلاف التعدي على المزارع السمكية وسرقة المواتير ولم يقف المتعدين عند هذا الحد بل اصطادوا الأسماك باتباع طرق محرمة دوليا مما أثر سلبا على الصيد الحر، كما اشتكى أصحاب مزارع سمكية في دمياط من تعدي البلطجية على منطقة تل الجصة واستغلالها لصالحهم وقيامهم بالتعدي على المزارع السمكية الموجودة بقرى العنانية والسيالة.

وقال يوسف الدراكسي، صياد، شهدت بحيرة المنزلة تعديات عدة زادت بعد اندلاع ثورة يناير حيث تعدى أشخاص على أرض البحيرة بردم أجزاء منها وجففوها بتحويلها لمزارع فيما قام آخرون بالتعدي عليها ببناء مساكن وذلك بداية من غيط النصاري حتى شطا والطريق الدولي، فيما جففها البعض وحولها لأراضي زراعية وهو ما أثر على الثروة السمكية منذ ذلك الحين مطالبا بتطهير أرض البحيرة واستعادة كل شبر متعدى عليه.

وطالب يوسف بإزالة الغاب والبوص والحشائش بالبحيرة التي يستغلها الخارجون عن القانون كأماكن للاختباء عن إيدي قوات الأمن.

ويستطرد يوسف قائلا: "فكرت في ترك مهنتي التي قضيت فيها مايزيد عن 40 عاما ولكنني لم أتمكن لعدم امتلاكي غيرها حيث بت عاجزا عن تدبير نفقات يومي، ولا أمتلك مهنة آخرى كما ترك نجلي هو الآخر مهنته كصياد بعدما ضاعت المهنة"، مضيفا "أنا صياد على فلوكة صعب علي الصيد في مياه البحر المتوسط"، مضيفا ماتقوم به القوات المسلحة حاليا من تطهير للبحيرة يعد معجزة حال تم إزالة تعديات دامت لنحو 40 عاما في 3 سنوات فقط.

ويشير يوسف لقيام عصابات مسلحة بمهاجمة الصيادين ليلا خلال السنوات الماضية فدائما ماكانت تهاجم مجموعات مكونة من 4 لـ6 أشخاص ملثمين حاملين سلاح آلي الصيادين لسرقة الأسماك والمواتير المستخدمة في الصيد.

ويلتقط محمود رجب أحد الأهالي طرف الحديث قائلا، هناك مساكن أقيمت على أراضي بحيرة المنزلة الواقعة على قرى السيالة والعنانية، حيث تم بنيت على المسطح المائي للبحيرة بعد تجفيفها وبيعها بالمتر متسائلا عن دور مسؤولي الثروة السمكية وحماية الأراضي عن أراضي البحيرة التي باتت مرتع للبلطجية والخارجين عن القانون، مضيفا حتى عصابات المواشي باتت تسرق وتهرب عبر البحيرة بعد تجفيفها.

وتساءل محمود عن دور مسؤولي المحافظة التنفيذين من تلك التعديات التي وقعت عقب اندلاع ثورة الخامس والعشرون من يناير مطالبا بتطبيق الخرائط المساحية للبحيرة واستعادة المنهوب منها، مشيرا للتعدي على مئات الأفدنة في قرية السيالة وحدها وتحويلها لمبانٍ وآخرى حولت لأراضي زراعية وقطع آخرى في طريقها للتبوير على حد قوله.

وأشار محمود للدور البارز الذي تقوم به القوات المسلحة حاليا في مناطق مختلفة من البحيرة لتطهيرها في إطار مشروع ضخم ترعاه القيادة السياسية حاليا لتطهير واستعادة أراضي البحيرة المتعدى عليها، متابعا "قديما كنا نصطاد بالسنارة سمك البحيرة حينما كنا صغار حاليا مفيش سمك نصطاده والموجود ملوث فحسب".

وأكد السعيد عاشور نقيب الصيادين في محافظة دمياط في تصريح لـ "الوطن" لوقوع تعديات على مسطح البحيرة تمثلت في تجفيفها بداية من قرى العنانية والسيالة مرورا بالبصارطة وحتى قرى أبو جريدة والروضة التابعين لمركز فارسكور وصولا لقرية الإسكندرية الجديدة، وذلك عقب أحداث يناير مطالبا بإزالة التعديات التي تمت علي أرض البحيرة والتي تقلصت مساحتها من 750 فدانا لـ120 فدانا موجها الشكر للقوات المسلحة التي تنفذ عملية تطهير شاملة بإشراف الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وقال المهندس ماهر سوريال رئيس هيئة الثروة السمكية في دمياط ومدير الإدارة المركزية للتنمية والمشروعات بهيئة الثروة السمكية، في تصريح لـ "الوطن" إنه صدر قرار إزالة لكافة التعديات التي وقعت على المسطح المائي لبحيرة المنزلة أو الزراعة المخالفة وذلك بموجب تكليفات رئاسية من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجارٍ عمل طريق دائري ومستمرين في إزالة التعديات بصفة مستمرة، مشيرا لإزالة التعديات بنحو 95 % محافظة دمياط فيما تم إزالة 65% من مجمل تعديات محافظة بورسعيد وجارٍ العمل على قدم وساق لينتهي العمل بمحافظة الدقهلية هي الأخرى وسيعود المسطح المائي لوضعه السابق ولن نسمح بعودة التعديات على البحيرة سواء كانت تلك التعديات مزروعات أو مساكن وذلك بالتعاون مع القوات المسلحة والشرطة المدنية.