اعتقال "الحارس الشخصي" لأسامة بن لادن في تونس

05:09 م | السبت 14 يوليو 2018

اعتقل التونسي سامي العيدوي، الذي يشتبه بأنه كان حارسا شخصيا لأسامة بن لادن، وأثار طرده جدلا في ألمانيا حيث كان يقيم على ذمة التحقيق في تونس حيث يخضع لتحقيق، حسبما أفاد الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي، اليوم، وكالة فرانس برس.

كانت برلين طردت التونسي سامي العيدوي أمس الجمعة، وكان العيدوي البالغ من العمر 42 عاما، أقام في ألمانيا لأكثر من 20 عاما، لكن وجوده أثار مزيدًا من الاستياء في الأشهر القليلة الماضية، فيما تشدد ألمانيا من إجراءاتها ضد طلبات اللجوء المرفوضة.

لكن محكمة ألمانية أمرت بعد ذلك بإعادته إلى ألمانيا معتبرة أن سلوك السلطات الألمانية "غير قانوني على الإطلاق، وينتهك "المبادئ الأساسية لدولة القانون".

واكتفى السليطي، اليوم، بالقول "لم نتسلم أي طلب رسمي خطي لإعادته"، موضحا أن العيدوي وضع قيد الإيقاف التحفظي على ذمة التحقيق. وأكد في المقابل، أن الرجل ملاحق من قبل السلطات التونسية منذ يونيو 2018، بشبهة الضلوع في أنشطة متطرفة بألمانيا، ويخضع لتحقيق من قبل القطب القضائي لمكافحة الإرهاب.

وأوضح أن الأمر يعود إلى القضاء في تونس، الدولة التي تحظى بسيادة، أن يلاحق العيدوي، متابعا "تسمح المادة 83 من قانون مكافحة الإرهاب بملاحقة أي تونسي ارتكب جريمة إرهابية في الخارج".

وفي العام 2015، قال قضاة كانوا ينظرون في قضية إرهاب في مدينة مونستر الألمانية، إنهم يعتقدون أنه تلقى تدريبات في معسكر للقاعدة في أفغانستان العامين 1999 و2000، وبأنه من فريق الحراس الشخصيين لبن لادن.

ونفى أن يكون حارسا شخصيا سابقا لزعيم تنظيم القاعدة الراحل بن لادن، العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، مؤكدا أنه تلقى دروسا دينية في باكستان خلال تلك الفترة.