من كارتون "بن لادن" إلى "شهر زاد" سيد قطب.. الوجه الآخر لزعماء الإرهاب

من كارتون "بن لادن" إلى "شهر زاد" سيد قطب.. الوجه الآخر لزعماء الإرهاب
عالم اتسم بالقسوة، كقلوب من ينتمي إليه، لغته المفضلة هي الدماء ولا صوت يعلو فيه على طلقات الأسلحة، عالم الإرهاب الذي لا مكان فيه للرحمة، والذي عانت من أفعاله أغلب بلدان العالم، وسعى زعماؤه للخراب والدمار، قبل أن تكشف بعض المواقف والصُدَف الوجه الآخر لهم، والذي يعد غير معروف عنهم، وكان آخرهم سيد قطب.
تصريح حلمي النمنم وزير الثقافة، خلال ورشة عمل "آليات مواجهة التطرف في مصر"، التي أقامتها الوزارة أمس الثلاثاء، كشف عن صورة جديدة من الوجه الآخر لزعماء الإرهاب، وذلك في إطار حديثه عن استغلال الجماعات الإرهابية، بند أن الفقر هو سبب الإرهاب، وهو ما وصفه بأنه قول خاطئ، بدليل أن سيد قطب أحد أقطاب جماعة الإخوان الإرهابية، سافر إلى أمريكا وكان يحضر عروض الأوكسترا فى الأوبرا، ويشاهد شهر زاد.
لم يكن سيد قطب أحد زعماء جماعة الإخوان المسلمين، أول زعماء الإرهاب الذين يظهر الوجه الآخر لهم، بل سبقه أسامة بن لادن الزعيم السابق لتنظيم القاعدة، حينما كشفت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، معلومات عن المواد التي تم الحصول عليها من مجمّع أسامة بن لادن، على حاسوب محمول "لابتوب"، يخص "بن لادن" في أثناء عملية تصفيته جسديًا في 2011.
حلقات لأفلام كرتون "توم وجيري" ولعبة "سوبر ماريو".. تلك كانت محتويات حاسوب "بن لادن" الشخصي، بحسب وثائق "سي آي إيه" السرية، إضافة إلى حلقات للمسلسل الكوميدي البريطاني الشهير "مستر بين".
ومن "توم وجيري" إلى "شهر زاد".. يظهر لنا الوجه الآخر الخفي لزعماء الإرهاب، الذي يبعدونه دائمًا عن أعين الجميع، ليحافظوا على وتيرة الشر التي تملأ حياتهم، ويثبتوا الصورة المأخوذة عنهم، ويظل اختيارهم الدائم هو الدماء والعنف والخراب، ويبقى السؤال عالقًا كيف لمن تملَّكت منه هذه العواطف أن يصبح سفك الدماء بالنسبة له أمرا عاديا؟.