إسلاميون: فكر سيد قطب وراء الحادث.. ومهاجمة المساجد سابقة لم تحدث من قبل

كتب: سعيد حجازى وإسراء سليمان

إسلاميون: فكر سيد قطب وراء الحادث.. ومهاجمة المساجد سابقة لم تحدث من قبل

إسلاميون: فكر سيد قطب وراء الحادث.. ومهاجمة المساجد سابقة لم تحدث من قبل

اعتبر خبراء فى شئون الحركات الإسلامية أن حادث العريش تغير نوعى فى استراتيجية الجماعات الإرهابية لاستهداف المدنيين، وقال د. ثروت الخرباوى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن التغير النوعى فى ضربات التنظيمات الإرهابية، واستهدافهم للمصلين فى المساجد، يعنى فقدانهم الأمل فى المواجهة النظامية مع رجال الجيش والشرطة، لأن ضرباتهم كانت تتم عن طريق المواجهة المباشرة أو الاغتيالات أو التفجيرات. أ

ضاف «الخرباوى» لـ«الوطن» أن المرحلة الأخيرة لهذه التنظيمات الإرهابية هى التوجه إلى المدنيين، والهدف منها إثارة الجماهير وإشعارهم أن الحكومة لا تستطيع حمايتهم، وإثارة الذعر بين الناس حتى يسهل تمرير الاحتجاج والأفكار الاحتجاجية ضد النظام، وكانوا يفعلونها فى الكنائس لإثارة غضب الأقباط من الحكومة وأنها تضحى بهم ولا تستطيع حمايتهم، أما الأمر الآن فانتقل إلى المساجد حتى يمسك المحورين.

{long_qoute_1}

وأوضح الخرباوى أن استهداف المساجد سهل بالنسبة للإرهابيين، لأن المساجد لا تخضع لحماية مثل الكنائس وتعج بالمصلين يوم الجمعة، وبالتالى فهى متاحة لتنفيذ عملياتهم بسهولة، مؤكداً أن عقيدة التنظيمات الإرهابية لا تفرق بين المسلمين والمسيحيين، فعندما كانت تستهدف الكنائس لم يكن المستهدف المسيحية ولا المسيحيين، وإنما إثارة البلبلة والذعر وشحن الناس ضد الحكومة. وأشار إلى أنه حذر منذ 6 أشهر من انتقال الضربات النوعية إلى المساجد، لأن العنوان الرئيسى للجماعات الإرهابية هو تعميم حالة الفوضى، مؤكداً أن ما حدث فى العريش كان تجربة والخطورة الأكبر أن تنتقل العمليات إلى المحافظات القريبة منها.

وأكد فؤاد الدواليبى، القيادى التاريخى بالجماعة الإسلامية، أن الأيدى التى قامت بتنفيذ هذه العملية شخصيات اقتنعت تماماً بتكفير المجتمع بمن فيهم من يقوم بالصلاة، وفقاً لفكر سيد قطب، وهم فصيل من الفصائل التى تصل إلى قمة التطرف، مؤكداً أن تبعية الأيدى المنفذة لمثل هذه العمليات الإرهابية تكون لأجهزة مخابرات خارجية، متوقعاً عدم تورط جماعة أنصار بيت المقدس فى العملية، لأنها لا تؤمن بتكفير المصلين، ورجح أن تكون هناك أداة غربية تشترك مع فريق من أعتى المتطرفين فى العملية، بالإضافة إلى بعض العناصر التى تحمل أفكار القرامطة والخوارج الذين قتلوا الصحابة، لأنهم هم أنفسهم من قاموا باقتحام الحرم المكى وقتلوا وحاولوا هدم الكعبة وسرقوا الحجر الأسود وكان فكرهم يقوم على تكفير كل المسلمين.

وقال د. خالد الزعفرانى، القيادى الإخوانى المنشق، إن ما يحدث من قبل الجماعات الإرهابية هو الاستراتيجية الحقيقية للجماعات الإرهابية، فقتل العسكريين كان متاحاً أمامهم، لكن اليوم أصبح أمراً غاية فى الصعوبة، لذا بدأوا فى قتل المدنيين، فهؤلاء قتلوا سيدنا علياً وهو يصلى الفجر فكيف لا يقتلون المدنيين، وهذا هو الفكر القطبى قطعياً بكل صوره البشعة، وأضاف أن هذا المسجد تابع للصوفية ومن قبل قتلوا أمين حزب النور السلفى، فهؤلاء لا يفرقون بين الجماعات الإسلامية المختلفة، بل ينظرون للجميع على أنهم كفرة ومعادون للدين، وتوقعت منذ فترة أن يتم تفجير المساجد وقتل المدنيين، لأن هذه الاستراتيجية تم استخدامها فى الخليج ويتم نقلها الآن إلى مصر.

وقال سامح عيد، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن الحادث يعتبر تغيراً نوعياً فى الفكر، لأن استهداف المدنيين بهذا الشكل يعنى تزايد عنف الفكر ودخوله منطقة حرجة، لأن استهداف المساجد بهذا الشكل حدث فى العراق بحكم الطائفية لوجود شيعة وسنة، لكن مصر ليس بها أى شىء من هذا القبيل، وهذا تغير غير منطقى، لأن الإرهاب فى مصر منذ 40 عاماً ولم يحدث فيه أى حادث من هذا النوع».


مواضيع متعلقة