أستاذ تاريخ لـ"الأوقاف والآثار": سارعوا بإنقاذ مسجد "الغريب" الأثري

أستاذ تاريخ لـ"الأوقاف والآثار": سارعوا بإنقاذ مسجد "الغريب" الأثري
- أصول الدين
- الأحياء الراقية
- التقاط الصور
- التمويل اللازم
- الجامع الأزهر
- الحسين الجامعى
- الحضارة الإسلامية
- الدراسات العليا
- الصور التذكارية
- القرن العشرين
- مسجد الغريب
- محمد عبد الحفيظ
- مسجد الغريب
- الغريب الأثري
- الأثار
- مسجد الغريب الأثري
- جامعة الأزهر
- أصول الدين
- الأحياء الراقية
- التقاط الصور
- التمويل اللازم
- الجامع الأزهر
- الحسين الجامعى
- الحضارة الإسلامية
- الدراسات العليا
- الصور التذكارية
- القرن العشرين
- مسجد الغريب
- محمد عبد الحفيظ
- مسجد الغريب
- الغريب الأثري
- الأثار
- مسجد الغريب الأثري
- جامعة الأزهر
طالب الدكتور محمد عبد الحفيظ، أستاذ الآثار والحضارة الإسلامية، وكيل كلية الدراسات العليا جامعة الأزهر، بضرورة الإسراع في إنقاذ مسجد "الغُريب" بجوار مستشفى الحسين الجامعي بالقاهرة، بعدما ضربته يد النسيان والإهمال نظرًا للحالة المتدهورة والخطيرة التي أصبح عليها المسجد، مؤكدًا أن حريق مستشفى الحسين مؤخرًا كشف عن تردي حالة المسجد.
ودعا الدكتور عبد الحفيظ في تقرير حصلت عليه "الوطن" كلا من وزارتي الأوقاف والآثار إلى تحمل المسؤولية الكاملة عن الحالة الخطيرة التي أصبح عليها هذا الأثر، مؤكدا أن مسؤولية وزارة الأوقاف محددة في عدم توفير التمويل اللازم لترميم المسجد، إذ أنها مسؤولة عن تمويل تكاليف ترميم المسجد باعتباره أحد المساجد التابعة للأوقاف، طبقا للمادة 30 من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 ميلاديًا المعدل بالقانون 12 لسنة 1991 ميلاديًا، على أن يكون الترميم تحت إشراف وزارة الآثار، أما وزارة الآثار فتتمثل مسؤولياتها في ترك الحالة السيئة للمسجد تتفاقم يوما بعد يوم، والاكتفاء بالإجراءات الروتينية التي يعمل عليها المفتشون لحماية أنفسهم إذا ما وقعت الكارثة، وعدم إعداد مشروع متكامل لترميم هذا المسجد بمعرفة قطاع المشروعات، حيث لم يدرج المسجد ضمن الآثار المهددة بالخطر، كما لم تدرك الوزارة ارتباط هذا المسجد بالأزهر، وأن بعض دروس الأزهر كانت تدرس به، ومنها درس الشيخ على الصعيدي شيخ المالكية بالأزهر، وكان من الممكن إدخال هذا المسجد ضمن مشروع ترميم الأزهر الذى تم افتتاحه مؤخرا.
وأشار عبد الحفيظ إلى ضرورة إدراك الجميع الأهمية التاريخية والحضارية للمنطقة التي يوجد بها المسجد، فلا ينظر إلى المسجد باعتباره أثرا مستقلا، أو باعتباره جدرانا صماء جامدة، لكن يجب النظر إليه باعتباره شاهدا على عمران هذا الحي، فقد كان هذا الحى يعرف باسم "حي البرقية "، وكانت نشأته في العصر الفاطمي، وسمي بذلك نسبة لجماعة من أهل برقة سكنوا هذا الحي واستوطنوه، فعرف بهم. وكانوا جماعة كبيرة، حضروا صحبة المعزّ لدين الله لمّا قدم من بلاد المغرب، وازدهر هذا الحي خلال العصرين المملوكي والعثماني، وكان من الأحياء الراقية يسكنه كبار الأمراء ومشايخ الأزهر، فكان بهذا الحي قصور وبيوت بعض الأمراء مثل قصر الأمير سيف الدين طغلق السلاح دار، وبيت شاكر بن الغنام الذى حوله إلى مدرسة عرفت بالمدرسة الغنامية بقي منها القاعة التي تقع أمام كلية أصول الدين والمئذنة التي تطل على شارع محمد عبده.
وأضاف عبد الحفيظ، كان الحي يضم أيضًا بعض بيوت علماء الأزهر مثل دار الشيخ جلال الدين البكري ودار الشيخ عمر مكرم نقيب الأشراف، ودار الشيخ عبد الله الشرقاوي شيخ الأزهر، وكانت تقع خلف الجامع الأزهر، في المكان الذى تشغله حاليا كلية أصول الدين، كما كان يوجد بهذا الحي عددا من الأسبلة مثل سبيل عائشة الشريفة، وسبيل برديني، وسبيل النفاروة، وسبيل الشيخ خضر الجوسقي، وقد هدمت كل هذه الآثار عند إنشاء الجامعة الأزهرية خلال ثلاثينيات القرن العشرين.
وأكد ان مسجد الغريب له أهمية أثرية فقد كان في الأصل جامعا مملوكيا يسمى جامع البرقية أو جامع التوبة أنشأه الأمير مغلطاي الجمالي الفخري صاحب الخانقاة بالجمالية سنة 730هـ فى عصر السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وفي العصر العثماني قام الأمير عبد الرحمن كتخدا بإعادة بناء هذا المسجد بعد أن فرغ من تجديداته بالأزهر، وكان المسجد ضمن مجموعة معمارية أنشأها الأمير عبد الرحمن كتخدا في سنة 1168هـ/1754م، تشتمل على مسجد وسبيل وكتاب وحوض لشرب الدواب وبيت قهوة ومصبغة، ولم يتبقَّ من هذه المباني جميعها إلا المسجد والسبيل.
وتابع أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية، يزيد من الأهمية الأثرية للمسجد مميزاته المعمارية، فالتخطيط الداخلي للمسجد عبارة عن مساحة مربعة مقسمة إلى ثلاثة أروقة بواسطة بائكتين موازيتين لجدار القبلة، تتألف كل منهما من دعامتين من الحجر، وليس للبوائك عقود تعلوها، إذ يرتكز السقف مباشرة على الدعامات، وأيضا يميز المسجد السبيل الملحق به، وتحوي واجهة السبيل شباك كبير يعد من أكبر شبابيك الأسبلة في تلك الفترة ، ويلفت النظر في هذا السبيل صفة رخامية كبيرة من كتلة واحدة من حجر الكوارتزيت، يبدو من مظهرها أنها من بقايا أحجار المسجد المملوكي الذى بنى المسجد الحالي في موضعه .
وأشار إلى ان للمسجد مئذنة واحدة، وهي على الطراز الشائع للمآذن العثمانية في مصر الذي ينتهي بقمة مخروطية تشبه القلم الرصاص، وهى تشبه مآذن عبد الرحمن كتخدا بالجامع الأزهر، مؤكدًا أن الحالة المعمارية الراهنة لهذا المسجد غاية في الخطورة، وتتطلب تدخلا عاجلا لإنقاذه ، فواجهات المسجد مصابة بشروخ طولية متعددة، وجدرانه من الداخل متهالكة، وأبوابه وشبابيكه الداخلية منزوعة، وهلال المئذنة يوشك على السقوط ،داعيا إلى اتخاذ خطوات عملية لإنقاذ هذا الأثر المهم، بدلا من الاكتفاء بكتابة مكاتبات لإخلاء المسؤولية أو التقاط الصور التذكارية في موقع الأثر، فتراث مصر يستحق أن لا ندخر جهدا للحفاظ عليه وتسليمه للأجيال المقبلة .
- أصول الدين
- الأحياء الراقية
- التقاط الصور
- التمويل اللازم
- الجامع الأزهر
- الحسين الجامعى
- الحضارة الإسلامية
- الدراسات العليا
- الصور التذكارية
- القرن العشرين
- مسجد الغريب
- محمد عبد الحفيظ
- مسجد الغريب
- الغريب الأثري
- الأثار
- مسجد الغريب الأثري
- جامعة الأزهر
- أصول الدين
- الأحياء الراقية
- التقاط الصور
- التمويل اللازم
- الجامع الأزهر
- الحسين الجامعى
- الحضارة الإسلامية
- الدراسات العليا
- الصور التذكارية
- القرن العشرين
- مسجد الغريب
- محمد عبد الحفيظ
- مسجد الغريب
- الغريب الأثري
- الأثار
- مسجد الغريب الأثري
- جامعة الأزهر