مصر تشارك لأول مرة فى اجتماع المجموعة المصغرة حول سوريا بحضور «دى ميستورا»
أعمدة الدخان تتصاعد من قصف أحد المواقع السورية «صورة أرشيفية»
شارك وزير الخارجية سامح شكرى، أمس، لأول مرة فى اجتماع المجموعة المصغّرة بشأن سوريا، التى تتشكل من وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا والسعودية والأردن.
وناقش اجتماع «بروكسل» آخر التطورات على الساحة السورية، لا سيما التصعيد فى المنطقة الجنوبية وشمال سوريا. كما تتطرق المحادثات إلى آخر المستجدات فى مناطق خفض التصعيد، فضلاً عن الجهود التى يقوم بها المبعوث الأممى إلى سوريا ستيفان دى ميستورا، بالتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، للدفع بالحل السياسى لتسوية الأزمة، وفقاً للمرجعيات المتعارف عليها وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وأهمها القرار 2254.
وسيقوم المبعوث الأممى بإحاطة الحضور بشأن نتائج الاتصالات والمشاورات التى يقوم بها من أجل تشكيل اللجنة الدستورية وتحديد ولاياتها ومراجع الإسناد الخاصة بها تحت رعاية الأمم المتحدة ومسار جنيف.
وزير الدفاع الروسى: «دمشق» لم تتوجه إلى موسكو بشأن توريد منظومات الدفاع الجوى «إس - 300».. وجنرال أمريكى يحذر من تشكيل تنظيم إرهابى أشد خطراً من «داعش»
وتعد هذه هى المرة الأولى التى تشارك فيها مصر باجتماع المجموعة المصغرة، وذلك على ضوء ما تضطلع به من دور حيوى من خلال اتصالاتها الممتدة مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لإرساء الحل السياسى للأزمة السورية ووقف نزيف الدم، بما يحفظ كيان ووحدة الدولة السورية وسلامة الشعب السورى الشقيق. على الصعيد الميدانى فى سوريا، أعلن وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو، أن دمشق لم تتوجه إلى موسكو بشأن توريد منظومات الدفاع الجوى «إس - 300»، مؤكداً أن بلاده مستعدة لمناقشة هذه المسألة. وقال وزير الدفاع الروسى فى مقابلة مع صحيفة «إل جورنالى» الإيطالية، أمس «إن منظومات صواريخ «إس - 300» هى منظومات تسليح دفاعية، لذلك لا يمكنها تشكيل تهديد على الأمن القومى لأى دولة أخرى، وقرار توريد هذه الصواريخ لتسليح جيش أى دولة أجنبية يُتخذ على أساس الطلب المعنى، وهو غير موجود حتى الآن من قبل سوريا»، مشيراً إلى أن روسيا مستعدة لبحث الموضوع مع سوريا.
وأوضح «شويجو»، أن الولايات المتحدة لم تخصّص أى أموال لمساعدة المدنيين السوريين المتضررين من الحرب، وأن المدنيين فى الرقة ما زالوا يموتون حتى الآن بسبب الذخيرة والألغام المتروكة هناك بعد القصف المكثف لطيران التحالف بقيادة الولايات المتحدة»، مشيراً إلى أن أعداد هؤلاء المتضررين يقدر أسبوعياً بالعشرات، بينهم أطفال.
وسلمت المجموعات المسلحة المنتشرة فى مدينة بصرى الشام دفعة جديدة من سلاحها الثقيل للجيش السورى، وذلك فى سياق الاتفاق الذى تم التوصل إليه فى المدينة، وذكرت وكالة الأنباء السورية أنه تم تسلم مدفع عيار 57مم وآخر عيار 37مم، إضافة إلى ثلاثة صواريخ «تاو» مضادة للدروع مع منصات إطلاقها. ووفقاً للوكالة، سلمت المجموعات المسلحة فى بصرى خلال الأيام الماضية على دفعات 4 دبابات و3 عربات «بى إم بى»، ومدفع هاون عيار 160مم ومدفعاً عيار 57مم.
فيما قالت وزارة الخارجية الروسية إن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف، التقى سفير سوريا لدى روسيا، رياض حداد، لمناقشة الاستعدادات لاجتماع مصالحة سورى آخر فى إطار أستانا (يضم روسيا وإيران وتركيا) يُعقد فى سوتشى فى أواخر الشهر الحالى، وذكرت وزارة الخارجية الروسية، فى بيان، وفق ما نقلته وكالة أنباء (تاس) الروسية أمس، أن نائب وزير الخارجية الروسى والممثل الرئاسى الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوجدانوف التقى مع السفير السورى فى روسيا رياض حداد، بناءً على طلب الأخير.
وكشف الجنرال الأمريكى مايك ناجاتا أن آلاف المقاتلين من تنظيم داعش الإرهابى هربوا من المناطق التى خسرها التنظيم فى سوريا والعراق وهم الآن مستترون فى المناطق التى لجأوا إليها، محذراً من أن هؤلاء المقاتلين يمكن أن يعودوا ويشكلوا خطراً جديداً يشبه تماماً خطر «داعش».
ونقلت قناة «العربية» عن الجنرال ناجاتا قوله، خلال محاضرة فى واشنطن، أن عدد مقاتلى «داعش» وصل إلى 40 ألفاً خلال مرحلة سيطرة التنظيم على أجزاء واسعة من سوريا والعراق، إلا أن الآلاف قتلوا خلال المعارك، لكن ما زالت هناك جيوب للتنظيم فى سوريا والعراق، ويجب القضاء عليها وإنهاء المهمة.