«القومى للسكان»: توفير فرص عمل للسيدات يخفض الزيادة السكانية

كتب: محمد مجدى

«القومى للسكان»: توفير فرص عمل للسيدات يخفض الزيادة السكانية

«القومى للسكان»: توفير فرص عمل للسيدات يخفض الزيادة السكانية

أوصت دراسة صادرة عن الإدارة العامة للبحوث فى المجلس القومى للسكان، بأهمية تشجيع السيدات على الانخراط فى المشروعات الصغيرة والقطاع الخاص للعمل وخفض معدلات البطالة فى 7 محافظات تقل فيها نسبة مساهمة المرأة فى قوة العمل، وهى الشرقية، والقليوبية، ومطروح، وسوهاج، والفيوم، والمنيا، وقنا.

وقال «المجلس»، فى دراسة «التباين الإقليمى فى نوع العمل»، التى حصلت «الوطن» على نسخة منها، إن عمل النساء بأجر يؤدى لخفض معدل الإنجاب الكلى للسيدات فى عمر الإنجاب، لذلك لا بد من تشجيع النساء على الانخراط فى سوق العمل. وأوضح «القومى للسكان»، أن البيانات القومية المتوافرة تؤكد أنه كلما ارتفعت نسبة المشتغلين بالزراعة، يزداد أمامها معدل الإنجاب، خصوصاً فى محافظات الصعيد مثل الفيوم التى يبلغ معدل إنجاب كل أم بها 4.6 طفل، وسوهاج بمعدل 4.3 طفل، وأسيوط بمعدل 4.2 طفل، وكذلك فى محافظات بالوجه البحرى مثل الشرقية، والتى يبلغ معدل الإنجاب بها 3.6 طفل لكل سيدة، والبحيرة، والتى يبلغ المعدل فيها 3.5 طفل.

{long_qoute_1}

وأشار «المجلس» إلى أن محافظات الوجه البحرى هى النسب الأعلى فى أعداد المشتغلين بالزراعة على مستوى محافظات الجمهورية، وحيث إن خُمس العاملين فى محافظة البحيرة على سبيل المثال يعملون بالقطاع الزراعى، تليها محافظة المنيا فى المركز الثانى على مستوى محافظات الجمهورية والأول بالوجه القبلى بإجمالى 12% من العاملين بالمحافظة.

فى المقابل، رصد «المجلس» انخفاض معدل إنجاب السيدات فى المحافظات التى يزداد فيها عدد العاملين فى المهن العلمية والفنية.

وعددت الدراسة 9 محافظات يرتفع فيها معدل الإنجاب، مع اعتبارها المحافظات الأقل فى نسبة المشتغلين بتلك المهن، وهى مطروح، والفيوم، وأسيوط، وسوهاج، وبنى سويف، والمنيا، والبحيرة، وقنا، وكفر الشيخ، موضحة أنها أعلى المحافظات فى معدلات الإنجاب حسب بيانات عام 2014. وشددت دراسة «القومى للسكان» على ضرورة الاهتمام بالمحافظات ذات الطبيعة الخاصة، من حيث نوع المهن المنتشرة بها، وتوافر العمالة الماهرة والمدربة، عبر تذليل جميع العقبات، وتوفير الإمكانيات المادية والفنية فى تطوير هذه المهن بما يجعلها منافسة للأسواق العالمية.

وضرب «المجلس» المثل بمحافظة دمياط فى اشتهارها بصناعة الأثاث، والعمالة المدربة، والماهرة فى هذا المجال، وأنه يمكن الاستفادة بها، واستعادة مجد تلك المحافظة فى هذا المجال، مشيراً إلى أن نسبة العاملين بمجال «الصناعات التحويلية» فى تلك المحافظة تُقدر بنحو 4% فقط، وهى نسبة ضئيلة للغاية لا تتماشى مع ما يجب أن تكون عليه هذه المحافظة من اهتمام بمجال الأثاث والأخشاب، خاصةً أنها تعتبر من أفضل محافظات الوجه البحرى من حيث المؤشرات السكانية، بالإضافة لتوافر الأيدى العاملة الماهرة فيها.

وأوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بقطاع الصناعات التحويلية فى محافظات الوجه القبلى، والمحافظات الحدودية، مؤكدة أن الأثر الإيجابى لهذا سيكون رفع معدلات التنمية فى تلك المحافظات، مما سينعكس أثره فى معدلات التنمية على مستوى الجمهورية، بالإضافة لمحافظة المنوفية التى تحتل المركز الأخير فى نسب امتهان تلك الصناعات بنحو 0.04% من عدد السكان بها.

وأشارت الدراسة إلى ضرورة التركيز على قطاع السياحة فى المرحلة المقبلة، عبر تذليل جميع العقبات، وتوفير الإمكانيات المادية والفنية، خاصةً فى محافظات الوجه القبلى والمحافظات الحدودية ذات الطبيعة الخاصة المؤهلة لتنشيط قطاع السياحة على مستوى الجمهورية.


مواضيع متعلقة