معتصمة بالخان الأحمر تروي لـ"الوطن" انتهاكات الاحتلال: تسلّحوا بالبومة

معتصمة بالخان الأحمر تروي لـ"الوطن" انتهاكات الاحتلال: تسلّحوا بالبومة
- إطارات السيارات
- التجمعات البدوية
- الضفة الغربية
- المقاومة الشعبية
- جنود الاحتلال
- جيش الاحتلال الإسرائيلي
- داخل مدرسة
- أبيض
- إطارات السيارات
- التجمعات البدوية
- الضفة الغربية
- المقاومة الشعبية
- جنود الاحتلال
- جيش الاحتلال الإسرائيلي
- داخل مدرسة
- أبيض
منذ 18 يومًا مضوا، تتواجد "عبير" إلى جانب المئات المتضامنين مع أهالي منطقة الخان الأحمر الواقعة جنوب شرقي مدينة القدس، رافضين لإنذارات هدم البيوت التي تحولت إلى واقع مؤسف بدءًا من الأمس لشروع جنود الاحتلال الإسرائيلي في هدم البيوت المصنوعة من الصفيح والخشب والبلاستيك.
{long_qoute_1}
فترتان صباحية ومسائية يتبادلهم النشطاء المعتصمين، حسب ما وصفت عبير الخطيب، عضو هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الوضع بمنطقة الخان الأحمر الفلسطينية، لـ"الوطن"، ليتواجدوا بداخل القرية وكذلك مدرسة الخان الأحمر المعروفة بـ"الإطارات" وهي المدرسة الوحيدة التي تخدم أهالي المنطقة ومهددة بالهدم، وعن شهادتها للوضع تقول "عبير" إنهم بالأمس تعرضوا لأبشع قمع "تم التنكيل بنا بالضرب المباشر على الوجه والأسنان ومناطق مختلفة في الجسم، خصوصًا أن جنود الاحتلال نفسهم مسلحين بسلاح أبيض اسمه "ألبومة" شيء عظمي مجرد للضرب ومؤذي جدا للجسم".
{long_qoute_2}
وفي صباح اليوم، تعرضت "عبير" برفقة خمسة آخرين للاعتقال، حيث تروي أنه تم ملاحقة جميع المعتصمين، وتم تهريب مجموعة من المتضامنين ونشطاء المقاومة الشعبية لإصرار الاحتلال على اعتقالهم، حيث أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي جميع المداخل المؤدية للخان بالكامل وأعلنت منع التجوال داخل الخان، وحوصر مجموعة داخل مدرسة الإطارات برفقة الوزير وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وكوادر من هيئة المقاومة ونشطاء من المقاومة الشعبية وبعض المتضامنين الأجانب، وتم اقتحام المكان من قِبل قوات الاحتلال، وأمرت باعتقال 5 اشخاص كنات عبير من بينهم "تم احتجازنا لساعات ومن ثم أعطونا مخالفات مالية ومحكمة عسكرية بشهر 9".
الانضمام للاعتصام في الخان الأحمر والخروج منه يكون فقط عبر الجبال مشي على الأقدام، حسب رواية "عبير"، إلا أنه يتم ملاحقة المارين منها أيضًا "أي شخص بيمسكوه ولأنها جبال وعرة بيتم إعطاؤه موعد لمحكمة عسكرية مثل ما حصل معي ومع الأخ حسن، وغرامات ومخالفات".
أما عن الأهالي، تقول عضو هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إنهم في قلق دائم "معتصمين في خيمهم، الأطفال وضعهم صعب والنساء، امبارح اعتقلوا سارة أبو داهوك بدوية، وهي تحاول تدافع عن والدها، الوضع سيء، وواضح أنه جنود الاحتلال معهم أمر عسكري بالقمع والاعتقال".
يذكر أن بلدة خان الأحمر تقع في موقع استراتيجي بالنسبة لإسرائيل، لأنها تمنع إمكانية توسيع مستوطنتي معاليه ادوميم وكفار ادوميم، حسب وكالة "معا" الإخبارية الفلسطينية، حيث يعيش في البلدة عدة مئات من السكان في ظروف صعبة جدا، في حالة فقر شديد وبدون بنى تحتية، وداخل بيوت مؤقتة بنيت من الصفيح والخشب والبلاستيك.
وشرع جيش الاحتلال الإسرائيلي بهدم القرية فلسطينية في منطقة الخان الأحمر جنوب شرقي مدينة القدس، بعد أن سلَّمت المواطنين هناك أوامر بإغلاق طرق داخلية في التجمع، لاستخدام لـ"أغراض خاصة"، وتحولت خان الأحمر إلى رمز للاستيطان البدوي في الضفة الغربية، وقامت جمعية ايطالية ببناء مدرسة من إطارات السيارات في القرية، تخدم طلابها وطلاب التجمعات البدوية المجاورة.