«الجهينى»: تصوير «ولاد رزق2» نهاية العام ونجاح «122» يمهد لأفلام الـ«thriller»
مشهد من فيلم «ولاد رزق»
قال السيناريست صلاح الجهينى، إنه قطع شوطاً كبيراً فى كتابة سيناريو الجزء الثانى من فيلم «ولاد رزق»، حيث يستعد المخرج طارق العريان خلال الفترة الحالية للعمل على التحضيرات الخاصة بالفيلم، وترشيح شخصيات جديدة للانضمام إليه.
وأضاف «الجهينى» لـ«الوطن» أن فكرة تقديم جزء ثانٍ من الفيلم كانت مطروحة منذ وقت تنفيذ الجزء الأول للعمل، متابعاً: «طبيعة (ولاد رزق) تسمح بتقديم أجزاء جديدة منه، كما أردنا استثمار العلاقات الجيدة بين الممثلين، بعد النجاح الذى حققوه معاً فى النسخة الأولى»، وتابع: «لم نرغب فى تقديم الجزء الجديد بعد انتهاء الفيلم مباشرة، لأننا كنا نريد تقديم أعمال متنوعة أخرى، علاوة على أن النجاح الحقيقى لـ«ولاد رزق» بدأ يتكشف بعد سحبه من دور العرض السينمائى، ففى أثناء عرضه لم يحقق إيرادات مبهرة مقارنة بفيلم «الخلية»، ولكنه كان الأعلى خلال 2015، ولكن مع تسريبه على الإنترنت والقنوات المقرصنة حقق مشاهدات عالية وحالة مميزة، وحظيت نسخة منه بـ4.5 مليون مشاهدة»، وأكمل: «نحن لا نريد استغلال نجاح الفيلم فقط، بل نريد الاستمتاع بالعمل الذى نقدمه فنياً، وبالتالى كان يجب أن تكون هناك فترة قبل بدء العمل على الجزء الثانى، وعندما بدأت فى الإعداد للسيناريو الجديد شاهدت الجزء الأول جيداً، بالتزامن مع متابعة تفاعل الجمهور مع الفيلم من خلال تعليقاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعى»، وأشار «الجهينى» إلى أنه يبحث دائماً عما يريد الجمهور مشاهدته، مضيفاً: «درست نجاح (ولاد رزق) من وجهة نظرى، وحاولت المحافظة على العوامل التى أسهمت فى هذا النجاح، وقطعت شوطاً كبيراً فى كتابة السيناريو، ونحتاج لجهد كبير لتقديم فيلم يوازى نجاح الجزء السابق أو يتفوق عليه، ونريد أن نبدأ التصوير نهاية العام الحالى، سواء فى شهر أكتوبر أو نوفمبر».
وفيما يتعلق باختيار أبطال الفيلم، قال: «حافظنا على أغلب شخصيات الجزء الأول، ولكن هناك شخصيات جديدة، وتلقينا ردود فعل الناس عن الشخصيات التى يريدون مشاهدتها فى الجزء الجديد، ولكن كان من الصعب وجود كل الشخصيات، لأننا لا نريد أن يكون العمل نسخة مكررة من الجزء السابق».
ومن ناحية أخرى، ينتظر «الجهينى» عرض فيلم «122» للمخرج العراقى ياسر الياسرى خلال موسم عيد الأضحى، الذى تم إنتاجه بتقنية 4DX لأول مرة فى تاريخ السينما العربية، وتدور أحداث الفيلم حول ليلة دموية تقع فى أكثر من مكان، حيث يكافح شاب وحبيبته للهروب والنجاة من مأزقهما.
وعن فكرة الفيلم الذى ينتمى إلى أعمال الـ«thriller»، قال «الجهينى»: «نطلق على تلك النوعية من الأعمال مصطلح أفلام رعب بشكل مجازى، ولكن ليس لدينا تصنيف للفيلم». ولفت إلى أن أفلام (الثريلر) القائمة على الرعب والإثارة لم تقدم فى مصر بشكل ملحوظ، مؤكداً أن التجارب التى تم تقديمها سلفاً خرجت بشكل سيئ، «كان لدىّ نوع من التخوف بالنسبة لتلك التجربة، ولكن كان يجب أن يقدم العمل بالشكل الصحيح، لذلك بذلت جهداً كبيراً فى العمل عليه، وأعتبره من أكثر الأفلام التى أُرهقت فيها على الإطلاق لأن تنفيذه صعب»، وشدد على أن نجاح تجربة الفيلم ستفتح باباً لنوعية من الأفلام يحبها الجمهور ومن الطبيعى أن يقدمها.
وعلق على تجربة تقديم الفيلم بتقنية الـ«4DX»، وأوضح: «كان لدىّ تخوف على الفيلم المصرى، عندما افتتحت سينمات (4D) فى مصر، فالأفلام الأجنبية تكسب أرضية ومحاولات مقاومتها سوف تنتهى خلال السنوات القليلة المقبلة، وطوال الوقت نحن نبتعد ونخسر أرضية فى بلدنا والوطن العربى، ولا يوجد فيلم يستطيع تغطية تكاليفه بالكامل من السوق المصرية، وفى الوقت نفسه نحن مطالبون بتحقيق إيرادات»، وواصل حديثه: «إذا لم ندرك أهمية محتويات ممتعة للجمهور، من خلال أفلام الجرافيك و3D أو4D، فستواجه السينما الجماهيرية عبئاً فى الحفاظ على تلك الصناعة، فنحن لا نريد أن نخسر الجمهور، وإذا كان الفيلم بمثابة الخطوة الأولى فى هذا الاتجاه، أتمنى أن تكون هناك خطوات أخرى بعدنا، حتى نستطيع إثبات وجودنا».