أفلام العيد فى ميزان النقاد: «حرب كرموز» يتصدر.. و«قلب أمه» نجح فى اختبار الكوميديا.. و«كارما» ابتعد عن أذواق الجمهور

كتب: ضحى محمد

أفلام العيد فى ميزان النقاد: «حرب كرموز» يتصدر.. و«قلب أمه» نجح فى اختبار الكوميديا.. و«كارما» ابتعد عن أذواق الجمهور

أفلام العيد فى ميزان النقاد: «حرب كرموز» يتصدر.. و«قلب أمه» نجح فى اختبار الكوميديا.. و«كارما» ابتعد عن أذواق الجمهور

تشهد دور العرض السينمائى فى موسم عيد الفطر، منافسة قوية بين 5 أفلام متنوعة ما بين الأكشن والإثارة والدراما الاجتماعية والكوميديا، حيث تصدر فيلم «حرب كرموز» لأمير كرارة وسكوت أدكنز الشهير بـ«بويكا»، الإيرادات فى الأيام القليلة الماضية، بينما حل فى المركز الثانى فيلم «ليلة هنا وسرور» للفنان محمد إمام.

المركزان الثالث والرابع كانا من نصيب فيلمى «قلب أمه»، بطولة الثنائى هشام ماجد وشيكو، وتجربة إخراجية أولى لعمرو صلاح، و«أبلة طم طم» لياسمين عبدالعزيز التى تتعاون للمرة الخامسة مع المخرج على إدريس، ويتذيل فيلم «كارما» للمخرج خالد يوسف، الذى عاد للإخراج بعد فترة غياب، طابور المنافسة. وتعليقاً على المستوى الفنى لأفلام العيد، قال الناقد طارق الشناوى لـ«الوطن»: «أفضل الأفلام المعروضة حالياً (حرب كرموز)، فعلى الرغم من وجود مشكلات فى السيناريو، وظهور بعض الأخطاء الواضحة فى المونتاج، إلا أن المخرج بيتر ميمى استطاع أن يظهر أمير كرارة كنجم كوميدى مقبل خلال الفترة المقبلة، وأرى أيضاً (ليلة هنا وسرور) فيلماً كوميدياً مميزاً، ويجب أن يبتعد محمد إمام عن منطقة والده ويبحث عن ذاته».

وأضاف: «يقدم خالد يوسف من خلال فيلم (كارما) لغة سينمائية بعيدة عن فهم الجمهور وهى التلقين السياسى، فالفكرة جديدة ولكنه قدمها بصخب، وأجزاء كبيرة من الفيلم افتقدت عنصر المتعة، وأتمنى أن يستوعب خالد الدرس، وأظن أنه سيقدم فيلماً آخر بعد احتلاله المركز الخامس وابتعاده عن الجمهور، ومن الممكن أن يغير جلده مستقبلاً، بخاصة أنه من المخرجين الذين يعولون على شباك التذاكر». {left_qoute_1}

وتابع حديثه: «ياسمين عبدالعزيز استطاعت أن تحافظ على استمراريتها من خلال فيلم (أبلة طم طم)، الذى يشبه الأفلام التى قدمتها من قبل، لذلك نقول إننا أصبحنا أمام معادلة متكررة، ولكن ياسمين تثق فى المخرج على إدريس، وأرى بعض السلبيات التى شابت العمل، أبرزها زيادة وزن ياسمين وهو ما أثر على أدائها، وأعتقد أنها تحتاج فى الفترة المقبلة، أن تتحرر من قالب الأعمال التى تخاطب جمهور الأطفال».

وأشار إلى أن شيكو وهشام ماجد قدما تجربة أفضل من «حملة فريزر» من خلال فيلم «قلب أمه»، مضيفاً: «هذا الثنائى من الممكن أن يعيش ويكمل مسيرته خلال الفترة المقبلة، كما أننا لم يمكن أن ننكر قدرة المخرج عمرو صلاح على الإنعاش والضحك».

أما الناقدة ماجدة خيرالله، فترى أن «حرب كرموز» من أفضل الأفلام المعروضة فى موسم العيد، متابعة: «العمل جيد كفيلم أكشن، واختيار طرحه فى هذا الوقت موفق، وأعتقد أن أداء أمير كرارة لم يتغير، ولكن النجاح الحقيقى للفيلم تمثل فى العناصر المهمة المحيطة بالبطل، مثل الفنان مصطفى خاطر الذى قدم دوراً بعيداً عن الكوميديا، واستطاع أن يقنعنى بأدائه، كما أن محمود حميدة كان له تأثير واضح على العمل».

وأضافت «خيرالله»: «(قلب أمه) فيلم كوميدى جيد، حيث استطاع الثنائى شيكو وهشام أن يُخرجا الضحكات من الجمهور بأدائهما المختلف، فضلاً عن أن قصة العمل مختلفة ومصاغة بشكل كوميدى جيد، كما كان لضيوف الشرف مثل حسن الرداد وكريم فهمى وأوس أوس، دور كبير فى إنجاح العمل، وهذه الجزئية تدعم فكرة عدم تسليط الضوء على البطل بمفرده فقط».

وقال الناقد عصام زكريا، إن «(كارما) تميز بثرائه البصرى وصورته الغنية، رغم أن موسم العيد لا يعد التوقيت المناسب لعرضه، لذلك لم يتصدر الإيرادات، علاوة على أن البرومو الذى نشرته الشركة المنتجة للعمل كان غير مجدٍ، ولكن المخرج خالد يوسف هو واحد من أبرز السينمائيين على ساحة السينما المصرية، وقد اعتمد فى الفيلم على التعبير الصريح عن أفكاره، من خلال أداء الممثلين الخارجى وحركاتهم، إلا أنه كان هناك بعض السلبيات الواضحة، أولها أن الفيلم بعيد عن ذوق الجمهور».

{long_qoute_1}

ويرى الناقد محمود عبدالشكور، أن فيلم «حرب كرموز» يستحق تحقيق أعلى إيرادات فى موسم العيد لاكتمال عناصره الفنية، متابعاً: «استطاع الفيلم أن يُخرج بطلاً قوياً مثل الفنان أمير كرارة، حيث أدى مشاهد مهمة لم يقدمها من قبل، بالإضافة إلى أداء الفنان محمود حميدة والفنانة غادة عبدالرازق، فكل منهما استطاع أن يظهر بصورة مختلفة وحقيقية بأدوار تبتعد عن النمطية والتكرار». واستطرد: «فيلم (كارما) جيد وقماشته واسعة، واستطاع أن يخرج أفضل ما فى وسعه على الشاشة، ولكنه لم يكن على المستوى المرجو منه».

وقال الناقد أندرو محسن إن المستوى العام لموسم عيد الفطر متواضع، مشيراً إلى أن أفضل الأفلام المعروضة حالياً «حرب كرموز»، لقصته الجيدة وحواره المميز، «الإنتاج محسوب بدقة فنادراً ما كنا نقدم منتجاً بتلك الجودة منذ فترة، ورغم ذلك فإن الفيلم لم يخرج بالشكل الجيد، فشعرت أن هناك تكثيفاً لمشاهد الأكشن فى آخر الفيلم، ويعد محمود حميدة الحصان الرابح للعمل، فهو أكثر شخصية مكتوبة جيداً، كما قدم مصطفى خاطر دوراً مختلفاً». وأضاف: «فيلم (ليلة هنا وسرور) خطوة للخلف بالنسبة للفنان محمد إمام، وكان هناك تشتت بين الكوميديا والأكشن، والحبكة الدرامية بها مبالغة واضحة، فأهم شىء كان يميز (إمام) خلال أعماله السابقة اعتماده على وجوه كوميدية تحمل الفيلم، ولكن إمكاناته فى الفيلم كانت أقل من أن يحمل بطولة بمفرده».

وعن فيلم «أبلة طم طم» لياسمين عبدالعزيز، أوضح: «أعتبره من أسوأ الأعمال التى شاهدتها، لأن السيناريو الخاص به ساذج إلى حد كبير، بالإضافة إلى أن النهاية كانت غير منطقية، كما أن العمل بعيد عن الكوميديا، واختيار الأطفال به غير موفّق، لأنهم لا يمتلكون ملكة الكوميديا التى تجذب المشاهد لمتابعة العمل».


مواضيع متعلقة