آخر مشجع في مباراة مصر والسعودية.. لماذا جلس وحيدا بالمدرجات؟

كتب: سمر صالح

آخر مشجع في مباراة مصر والسعودية.. لماذا جلس وحيدا بالمدرجات؟

آخر مشجع في مباراة مصر والسعودية.. لماذا جلس وحيدا بالمدرجات؟

انطلقت صافرة الحكم إيذانا بانتهاء المباراة، انصرف الجميع من حوله بينما ظل هو في مكانه يتجول بين صفوف المدرجات، حتى استقر جالسا على أحد المقاعد يتجول بعينيه بين أرجاء الملعب بعد خلوه من اللاعبين والمشجعين والمصورين وكل من كان به، ملقيا نظرة وداع أخيرة عليه بعد خروج المنتخب المصري رسميا من بطولة كأس العالم المقامة حاليا في روسيا.

في صورة غلبت عليها مشاعر الحزن على خروج المنتخب المصري من المونديال، بعد 3 هزائم آخرها من المنتخب السعودي، ظهر أحد المشجعين المصريين وحيدا في مدرجات ملعب فولجوجراد، شاردا ببصره ممسكا في يده بعلم مصر، ملامح وجهه صامتة يبدو عليها الوجوم تعكس ما بداخله هو وملايين المصريين من حزن وخيبة أمل بعد خروج منتخب بلادهم، الصورة من قسوتها تداولتها الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

"الوطن" تواصلت مع محيي الدين أحمد، المشجع الذي جلس وحيدا في المدرجات عقب انتهاء مباراة مصر والسعودية، أمس، ليكشف ما كان يفكر فيه؟ ولماذا جلس وحيدا في الصورة التي نالت إعجاب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أنها "لخصت حال ملايين المصريين".

{long_qoute_1}

تجول محيي الدين، عقب انتهاء المباراة، بين المدرجات قليلا، بعد انصراف الجماهير، يتفقد الملعب في حالة حزن وذهول تاركا زوجته التي كانت حاضرة معه وأصدقائه، حتى وصل إلى المقاعد المواجهة لـ"دكة البدلاء" مباشرة وجلس ينظر إليها لعدة دقائق: "كنت بفكر يا ترى مين حزين أكتر، أنا كمشجع ولا شيكابالا اللي كان بينه وبين المشاركة في كأس العالم خط أبيض بس"، حسب تعبيره.

ظل محيي الدين 10 دقائق على هيئته التي ظهرت في الصورة، وحسب حديثه لـ"الوطن": "في النهاية بصيت على الملعب كله في نظرة وداع أخيرة وقومت مشيت بعدها، وفي الوقت ده كان المصور هيثم أبوعقرب متابعني بعدسته وصورني الصورة اللي انتشرت دي".

"كنت مستني طول الماتش مشاركة شيكابالا، ولحد وقت نزول كهربا كنت مستني كوبر ينده على شيكا وينزله"، سبب آخر وراء حزن المشجع، فكان الأمل يخالطه بمشاركة لاعبه المفضل حتى آخر لحظة، متسائلا: "الماتش مجرد تحصيل حاصل، ليه يلعب بنفس التشكيل ويحرم اللي على الدكة من شرف المشاركة في كاس العالم؟".

الدقائق التي قضاها محيي الدين وحيدا في نظرة وداع أخيرة لملعب "فولجوجراد" كانت كافية حتى يلتقط صديقه المصور المرافق للمنتخب المصري، هيثم أبوعقرب، هذه الصورة، والتي وصفها بأنها "تجسد حال الملايين من المصريين في هذه الليلة".

فيما روى أبوعقرب، لـ"الوطن" لحظات التقاط الصورة قائلا: "بعد نص ساعة من انتهاء المباراة، كنا واقفين برا مع بعض ودخل فجأة وسابنا، ودخلت وراه وشغلت الكاميرا وفضلت متابعه لحد ما خدت الصورة دي، ولما شافها عجبته واتفاجأت بعد نزولها على (سوشيال ميديا) برد فعل الناس عليها".


مواضيع متعلقة