صلاح.. بطل في الواقع ومحال "البلاي ستيشن": الأهداف بطريقة «باصي لمومو»

01:05 م | الاثنين 25 يونيو 2018

الاختياران الأكثر داخل ذلك المكان الضيق، ينحصر إما بين ريال مدريد، حيث كريستيانو رونالدو، أو برشلونة حيث ميسي، كغريمين تقليدين في عالم الكرة، امتدا إلى ساحات محال البلاي ستيشن، حتى أن صورة اللاعبين كانت تحتل مساحة كبيرة من "يافطة المحل"، لكن وجود لاعب مصرى بحجم محمد صلاح، غير المعادلة داخل تلك المحال، وصار اللعب بليفربول داخلها أمر طبيعي.

يملك سيد عزت محلا صغيرا يجتمع فيه الأطفال والشباب على حد سواء للعب، ومنذ سنوات كانت واجهة المحل ممتئلة بصور للاعبين دوليين غير مصريين، ومع رغبة الشاب في تجديد لافتة المحل وشكله، لم يجد غير محمد صلاح لاعب نادي ليفربول، لكنه وضعه له صورة تجمعه ببعض لاعبي المنتخب المصري، وفي الداخل كان اسم صلاح يتردد على ألسنة الأطفال: «لسنوات طويلة كانت الناس تيجى تلعب بلاى ستيشن، تختار فرق كبيرة وفيها لعيبة شهرتها كبيرة جدا، يعنى كان زمان رونالدو وزين الدين زيدان ورونالدينهو وبيكهام مثلا» ومع غياب تللك الأسماء الكبيرة عن الملاعب، وظهور أسماء أخرى أصبح الاختيار بين رونالدو وميسى كأحد أشهر لاعبي كرة القدم فى الفترة الحالية: «بس بقى عندنا محمد صلاح، لاعب كبير والعالم كله بقى عارفه وبيسمع اسمه وابتدى الأطفال يلعبوا بيه في المحل».

جائزة "بى بى سى" لأفضل لاعب كرة قدم إفريقي، وجائزة أفضل لاعب كرة قدم فى إنجلترا 2018، وجائزة الحذاء الذهبي في الدورى الإنجليزى الممتاز، وجائزة رابطة المحترفين الإنجليزية.. بعض الجوائز التى حصل عليها محمد صلاح، ويعرفها الأطفال والكبار على حد سواء، والذين يعتبرون اللاعب المصرى قدوة لهم: «أنا مبقتش ألعب غير بليفر بول عشان محمد صلاح، ودايما بخليه هو اللي يجيب جون» قالها أحمد ممدوح ذو الـ13 عاما وهو يجلس على كرسي أمام أحد الأجهزة، بينما يواجه مباراة ضد صديقه الذي يلعب بنادي آخر: «بس انا بحب محمد صلاح وعشان كده بختار ألعب بفريقه، حتى لو الفرق التانية أقوى في البلاي ستيشن».

لم يحظ لاعب مصرى بشهرة عالمية مثلما حظى محمد صلاح بحسب رامى عبدالله، ذو الـ27 عاما: «ودي حاجة فارقة معانا كلنا، لما نحس إن واحد شبهنا ومن قلب بلدنا وصل للى هوه فيه».