نقص الأسمدة وارتفاع أسعارها يهددان الزراعات الصيفية

نقص الأسمدة وارتفاع أسعارها يهددان الزراعات الصيفية
- أسعار الأسمدة
- أسعار الوقود
- ارتفاع أسعار
- الأراضى الزراعية
- الجمعيات الزراعية
- الحصة المقررة
- الزراعات الصيفية
- السوق الحرة
- السوق السودا
- أسعار الأسمدة
- أسعار الوقود
- ارتفاع أسعار
- الأراضى الزراعية
- الجمعيات الزراعية
- الحصة المقررة
- الزراعات الصيفية
- السوق الحرة
- السوق السودا
تجددت شكاوى المزارعين فى مختلف محافظات الجمهورية من نقص الأسمدة وارتفاع أسعارها، بسبب قيام عدد كبير من التجار بتخزينها ومنع تداولها، تمهيداً لرفع أسعارها، تزامناً مع تحريك أسعار الوقود، الأمر الذى بات يهدد ببوار مساحات واسعة من الأراضى الزراعية، وتلف المحاصيل الصيفية، فى الوقت الذى أكدت فيه مديريات الزراعة فى كل من الغربية وكفر الشيخ أن لديها فائضاً من الأسمدة بمختلف الجمعيات، بينما أكد مزارعون فى قنا أن 22 جمعية بمختلف مراكز المحافظة، أصبح رصيدها من الأسمدة «صفر».
وشهدت محافظة الدقهلية ارتفاع أسعار الأسمدة بصورة كبيرة فى «السوق السوداء»، بعد قيام الجمعيات الزراعية بتقليص الحصة المخصصة لكل فدان خلال موسم الزراعات الصيفية، وقال «نسيم شوقى البلاسى»، نقيب الفلاحين بالمحافظة، إن سعر شيكارة «اليوريا» فى الجمعيات الزراعية يبلغ 160 جنيهاً، بينما يتم بيعها فى «السوق السوداء» بأكثر من 250 جنيهاً، كما ارتفع سعر الطن إلى 5 آلاف جنيه.
{long_qoute_1}
وأضاف «البلاسى»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن متوسط سعر الشيكارة فى الموسم الماضى كان لا يتجاوز 100 جنيه، مشيراً إلى أن وزارة الزراعة قامت بخفض حصة الفدان من الأسمدة من 3 شكائر الموسم الماضى، إلى شيكارتين هذا الموسم، بهدف تقليص زراعات الأرز، مما يضطر الفلاحين إلى اللجوء لـ«السوق السوداء»، لاستكمال حاجتهم من الأسمدة، مؤكداً أن ارتفاع سعر السولار، الذى يعتمد عليه الفلاحون فى الزراعة، سيؤدى إلى زيادة تكلفة الإنتاج، مما يفرض عليهم أعباء إضافية.
وفى قنا، شكا المزارعون فى مختلف القرى والمراكز، خاصة مزارعى القصب، من عدم تسلم حصصهم من الأسمدة للزراعات الصيفية، مما اضطرهم إلى شرائها من «السوق السوداء»، بأسعار بلغت 250 جنيهاً للشيكارة الواحدة، مطالبين وزارة ومديريات الزراعة بسرعة صرف الكميات المخصصة لحيازاتهم، لتسميد الزراعات فى المواعيد المحددة، لتجنب تلف محاصيلهم الصيفية.
وقال «العمدة عبيد غلاب»، أحد أكبر المزارعين فى مركز قوص جنوب قنا، إن رصيد الجمعيات الزراعية، البالغ عددها 22 جمعية، أصبح «صفراً»، وأضاف أن المزارعين يعانون معاناة كل عام فى تسميد محصول القصب، وتابع أنه فى ظل غياب دور الدولة فى توفير الأسمدة فى موعدها، يضطر المزارعون إلى شراء احتياجاتهم من السوق الحرة، مما يشكل عبئاً إضافياً على المزارعين، ويضطر بعضهم إلى هجرة الزراعة، أو ترك زراعاتهم بدون تسميد، لعدم قدرتهم على شراء الكميات المطلوبة.
واعتبر «مختار فكار»، نقيب جمعية مزارعى القصب فى قنا، فى تصريحات لـ«الوطن»، أنه «لا جديد فى هذه المشكلة المتكررة كل عام»، وقال إن جميع مزارعى القصب لم يحصلوا على الكميات اللازمة لزراعاتهم من الأسمدة لهذا الموسم، مما يعرض المحصول إلى التلف وضعف الإنتاجية، مشيراً إلى أن حصص معظم الزراعات الصيفية الأخرى لم يتم صرفها إلى الآن.
وقال المهندس على عبدالجواد، وكيل وزارة الزراعة بالغربية، إن كافة الأسمدة متوافرة فى الجمعيات الزراعية، وإن المديرية لم تتلقَّ أى شكاوى من الفلاحين بنقصها، كما لم ترد إليها أى تعليمات من الوزارة بشأن ارتفاع أسعار الأسمدة، عقب الزيادة الأخيرة فى أسعار الوقود.
وفى كفر الشيخ، تجددت شكاوى المزارعين من نقص الأسمدة وارتفاع أسعارها، وقال «محمد البيلى»، 38 سنة، إنه قام باستئجار 3 أفدنة لزراعتها، ونظراً لعدم وجود حيازة زراعية لديه، فإنه يضطر إلى شراء الأسمدة من «السوق السوداء».
وأكد المهندس عبدالرافع أحمد، وكيل وزارة الزراعة بكفر الشيخ، وجود فائض من الأسمدة لدى الجمعيات الزراعية بمختلف أنحاء المحافظة، يصل إلى نحو 22 ألف طن، مشيراً إلى أن الحصة المقررة للمحافظة تبلغ نحو 68 ألف طن من الأنواع المختلفة، يتم توزيعها على المزارعين بموجب الحيازات الزراعية.