من أرشيف الصحافة| محمود مرسي: أخاف من التمثيل على المسرح

كتب: صفية النجار

من أرشيف الصحافة| محمود مرسي: أخاف من التمثيل على المسرح

من أرشيف الصحافة| محمود مرسي: أخاف من التمثيل على المسرح

فارس من فرسان الزمن الجميل صاحب الشخصية القوية الملقب بعتريس السينما المصرية، وأحد رود الفن الصادق المعبر، هو الفنان المثقف محمود مرسي الذي كسر قاعدة الفنانين في الزواج حيث تزوج مرة واحدة فقط من الفنانة القديرة سميحة أيوب.

أتقن أدوار الشر والتي كان أبرزها شخصية "عتريس" في "فليم شيء من الخوف" وشخصية ضابط السجن فتحي عبد الوهاب في فيلم "ليل وقطبان" ودور "بدران" في فيلم "أمير الدهاء"، فضلاً عن شخصية أبوالعلا البشري.

تميز محمود مرسي بأدور السنمائية تميزًا شديداً يشعر المشاهد وكأنه في الواقع وليس أمام شاشة تنقل له الأحداث برؤية المخرج، وكان سر تميزه يرجع إلى تفضيله الرواية الجيدة والشخصية المقبولة إلى حد ما، موضحًا أنه ليس غول أمام الكاميرا، فلم يفكر يوما ما أن يسرف الكاميرا أو يحاول استعراض عضلاته أم زميل له، وإنما يرجع ذلك إلى الشخصيات الجميلة التي لعبها بصراحة مثله مثل أي ممثل يؤدي شخصية كويسة فتحول إلى "غول"، بحسب قوله في حوار صحفي نُشر في جريدة الجمهورية عام 1988.

ورغم أنه كان لمحمود مرسي رصيد فني كبير في مجال السينما والإذاعة والتليفزيون إلا أنه كان بعيدًا عن المسرح "لم أمثل فيه شيئًا لأنني أخاف منه يعني الغول اللي بيقولوا عليه في السينما والتليفزيون فار في هذا المجال"، ومع ذلك تميز محمود مرسى بمواهب أخرى كإلقاء الشعر.

فسر محمود مرسي أزمة السينما في أواخر التسيعينات والتي ما تزال موجودة إلى الآن ونلاحظها بشكل كبير، بنقص النصوص الجيدة في مصر والعالم العربي بل والولايات المتحدة الأمريكي، لافتاً إلى أن ما يحدث في السينما اليوم هو تحكم طبقة ما في إيرادات السينما تريد المال وليست الثقافة ولهذا راجت الأفلام الهابطة فحدث للفنانين الكبار نوع من "القرف" فامتنعوا عن المشاركة- حسب قوله.

 


مواضيع متعلقة