صالون حلاقة من غير مياه بسبب الغلاء: هتصب من الجركن

صالون حلاقة من غير مياه بسبب الغلاء: هتصب من الجركن
- عزبة خير الله
- فواتير المياه
- ماسورة المياه
- صالون حلاقة
- فواتير مياه
- عزبة خير الله
- فواتير المياه
- ماسورة المياه
- صالون حلاقة
- فواتير مياه
عام كامل قضاه أحمد الشربينى فى المنزل، دون دخل ولا عائد ينفق منه على جراحة المفصل الصناعى التى اضطر لإجرائها، طوال هذا العام، كان صالون الحلاقة الذى يمتلكه فى عزبة خير الله مغلقاً، فلا يوجد من يقف فيه بدلاً منه، ليُفاجأ مع عودته للعمل بأن الإغلاق تسبّب له فى خسائر كبيرة «كفاية عليّا فواتير المياه اللى تراكمت على المحل».
قرابة ألفى جنيه، فوجئ الرجل البسيط بأنها فواتير مياه على محله، لم يكن فى وسعه سوى تحطيم ماسورة المياه المغذية للمحل ونزع حنفية الحوض، وتجاهل الفواتير وتجاهل المطالبات، والعمل بأضيق الإمكانيات، وهى فى نظره «جركن مياه يادوب الزبون يغسل وشه، ويكمل فى بيته».
حيلة لم تُرضِ زبائنه فى البداية، لكنهم مع الاطلاع على الفواتير التى تراكمت عليه أصبحت مثار شفقتهم على الحلاق الذى لا يطالب بأجرة محدّدة «كل واحد وذوقه، والناس الصراحة بتقدّرنى، وأنا كمان مش باشترط سعر معين، كفاية أنهم بيحلقوا فى صالون مافيهوش مياه».
{long_qoute_1}
أقصى ما يمكن أن يحقّقه «الشربينى» من مكسب فى اليوم، لا يزيد على 50 جنيهاً، لكنه فى أحيان كثيرة «مابيحصلش 20 جنيه»، لا يملك مهنة سوى الحلاقة، ولا تعينه صحته على العمل فى غيرها، ولا يملك ابناً يورثه مهنته «مراتى و3 بنات فى رقبتى.. ماعنديش غير ربنا هو عالم بحالى».