الشيخ أحمد نعينع.. آخر عنقود مبدعى التلاوة

الشيخ أحمد نعينع.. آخر عنقود مبدعى التلاوة
- ابن بلد
- الإذاعة والتليفزيون
- الخدمة العسكرية
- الدول العربية
- الرئيس الأسبق حسنى مبارك
- الرئيس السادات
- الراحل أنور السادات
- الشيخ محمد رفعت
- أجنبية
- أجيال
- ابن بلد
- الإذاعة والتليفزيون
- الخدمة العسكرية
- الدول العربية
- الرئيس الأسبق حسنى مبارك
- الرئيس السادات
- الراحل أنور السادات
- الشيخ محمد رفعت
- أجنبية
- أجيال
حمله انبهاره بأداء الشيوخ الكبار، أمثال الشيخ محمد رفعت، وعبدالباسط عبدالصمد، والشعشاعى والمنشاوى وشعيشع، على احتراف القراءة، قبل أن يصبح أحد تلامذة عندليب القرآن الشيخ مصطفى إسماعيل، ومن بعده يتسلم راية التلاوة كآخر عنقود جيل مبدعى التلاوة، إنه أحمد نعينع المولود فى مدينة مطوبس بكفر الشيخ، عام 1954، متعه الله بالصحة.
بدأ «نعينع» مشواره مع كتاب الله منذ نعومة أظافره، حفظ القرآن وتعلم التجويد فى وقت مبكر على يد شيخه أحمد الشوا، ثم التحق بكلية الطب جامعة الإسكندرية، وأثناء دراسة الطب تعلم القراءات العشر على يد شيخه محمد النعمانى، والشيخة أم السعد، وبعد تخرجه فى كلية الطب عمل فى المستشفى الجامعى بالإسكندرية، وواصل تلاوة القرآن الكريم، وعندما أهل عام 1979 تم اعتماد الطبيب أحمد نعينع قارئاً بالإذاعة والتليفزيون، تأثر نعينع بابن بلدته الشيخ أمين الهلالى، الذى وصفه بأنه صاحب الصوت الفريد.
فى مصنع الرجال، داخل القوات المسلحة المصرية، كان الاكتشاف الأول والأكبر للشيخ «نعينع»، فأثناء تأديته الخدمة العسكرية بالقوات البحرية، ظهرت موهبته، كان ضابط احتياط برتبة ملازم أول طبيب بحرى، فأسند إليه إحياء الكثير من الحفلات الرسمية، وحضر إحدى هذه الحفلات الرئيس الراحل أنور السادات، فأعجب بتلاوته وصافحه، ثم تكررت قراءاته أمام الرئيس فى «يوم الصيادين» الذى شارك فيه السادات، تلبية لدعوة على زريق شيخ الصيادين، ودعا «زريق» الشيخ «نعينع» للقراءة مقابل «مقطف سمك»، وأعجب به الرئيس للمرة الثانية وامتدح خامة صوته، وقرأ أمامه مرة أخرى فى حفلة «يوم الطبيب» فى كلية طب قصر العينى، فاستدعاه «السادات» وقرر إلحاقه بالسكرتارية الخاصة ليعمل طبيباً خاصاً بالرئيس، وطلب الرئيس من سكرتاريته أن يقرأ «نعينع» فى كل الاحتفالات التى يحضرها «السادات» أو فى صلاة الجمعة، أو أى مناسبات أخرى، ليصبح «نعينع» «مقرئ الرئاسة».
يقول الشيخ «نعينع» إن أهم محطات حياته كانت لقاءه بأسطورتين فى القراءة والفن، وهما الشيخ مصطفى إسماعيل وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وأنهما قدما له العديد من النصائح التى أفادته فى حياته كقارئ للقرآن الكريم.
ويتمتع القراء القدامى بمنزلة خاصة عند القارئ الطبيب أحمد نعينع، الذى يرى أن من سبقوه من رواد التلاوة يصعب تكرارهم خاصة فى الوقت الحالى، ويقول إنهم بحق أساطين هذا الفن وقادته ورواده، وهم من وضع معالم الطريق فيه، وينصح «نعينع» شباب القراء بإدامة الاستماع إلى كبار المقرئين، وعدم التعجل فى الشهرة، والتدقيق فى مراعاة أحكام التجويد أثناء التلاوة والإخلاص للقرآن وخدمته فهذا هو السبيل.
قراءات «نعينع»، لم تقتصر على الرئيس السادات ومن بعده الرئيس الأسبق حسنى مبارك، الذى احتفظ به قارئاً للرئاسة، وإنما شملت أشهر ملوك ورؤساء وزعماء العالم، حيث جاب القارئ الطبيب عشرات الدول العربية والإسلامية والأجنبية، ومنها ماليزيا وإندونيسيا وبروناى وباكستان والهند والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وكل دول أوروبا خاصة فى شهر رمضان.