الشيخ محمد رفعت "قيثارة السماء".. صاحب الصوت الشجي

04:11 م | الثلاثاء 08 مايو 2018

احتوى صوته على 18 مقاما موسيقيا.. واعتاد سماع موتزارت وبيتهوفن وفاجنر وباجنيني، وحرصت إذاعات العالم على بث تسجيلاته أثناء الحرب العالمية الثانية، وكانت أم كلثوم تحضر قراءته إسبوعيا، هو الشيخ محمد رفعت الذي يوافق اليوم ذكرى ميلاده ووفاته معا.

- ولد الشيخ محمد رفعت في الـ9 من مايو سنة 1882 بحي المغربلين بالقاهرة، وتوفي في اليوم نفسه من عام 1950.

- فقد بصره في الثانية من عمره وأتم حفظ القرآن في السابعة ولم يتم العاشرة من عمره حتى أتقن ترتيل القرآن وتجويده على القراءات السبع.

- عين قارئًا في مسجد فاضل باشا بحي الجماميز بالقاهرة في سن الخامسة عشر، وذاع صوته وحرص محبوه على حضور تلاوته أسبوعيا قبل صلاة الجمعة.

- افتتحت الإذاعة المصرية بثها بصوته سنة 1934، وكان أول ما قرأه الشيخ رفعت سورة "الفتح"، وطلبت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تسجيلاً بصوته، فسجل لها سورة "مريم".

- حرص الملك فاروق على حضور تلاوته يوما قبيل صلاة الجمعة، وكانت أم كلثوم تحرص على حضور تلاوته إسبوعيا، بحسب قول ابنه حسين رفعت في حوار له مع إذاعة القرآن الكريم.

- احتوى صوته العذب على 18 مقاما موسيقيا، وهو رقم مذهل في فن المقامات لم يصل إليه غيره، واشتمل صوته على الأقسام الثلاثة من الأصوات الرجالية وهي "الباص" و"الباريتون" و"التينور" بصورة لا مثيل لها.

- كانت لديه المقدرة على الانتقال من مقام موسيقي إلى آخر في سهولة وتناسق ويسر ومقدرة إلى حد الإعجاز‏، فهو يعلو وينخفض ويتنوع في النبرة والدرجة واللحن دون نشاز.

- إعتاد سماع إسطوانات الأوبرات والسيمفونيات العالمية لموتزارت وباخ وبتهوفن وفاجنر‏ من خلال فونوجرافه القديم بمنزله، وكان يستمع إلى صوت زئير الأسد بحديقة الحيوان مستلهما منه، كما كان مغرما بعازف الكمان الإيطالي الشهير "نيكولو باجانيني" ويقتني من أعماله العديد من الأسطوانات.

- يُعتبر أول من أقاموا مدرسة للتجويد الفرقاني في مصر، وكانت طريقته تتسم بالتجسيد لمعاني القرآن الظاهرة وإمكانية تجلي بواطن الأمور للمتفهم المستمع بكل جوارحه لا بأذنه فقط.

- أذاعت أشهر الإذاعات العالمية تسجيلاته أثناء الحرب العالمية الثانية‏‏ من بينها إذاعة لندن وإذاعة برلين وكانت إذاعة باريس تذيع تسجيلاته عقب أي خبر مهم، بحسب صحيفة "الأهرام".

- ارتبطت صداقته بكبار الفنانين حينها، أمثال بديع خيري ونجيب الريحاني والموسيقار محمد عبدالوهاب.

- لُقب بعدة ألقاب منها، قيثارة السماء، صوت الملائكة، صاحب الحنجرة الذهبية، معجزة القراء.

- تُوفي متأثرا بسرطان الحنجرة، ورغم مرور 68 عاما على وفاته إلا أن صوته مازال حاضرا في الوجدان.