فيديو وصور| "عم صبحي".. حكاية المسيحي القائم على مائدة رحمن بالعجوزة

كتب: محمود معوض

فيديو وصور| "عم صبحي".. حكاية المسيحي القائم على مائدة رحمن بالعجوزة

فيديو وصور| "عم صبحي".. حكاية المسيحي القائم على مائدة رحمن بالعجوزة

مع بداية شهر رمضان يبدأ المسلمون في الاستعداد للشهر الكريم بالمسارعة للخيرات، من تبرعات وصدقات وإنشاء موائد الرحمن لإطعام غير القادرين والمارة بالشوارع أوقات الإفطار، ولكن حين تجد مسيحيًا يقوم على خدمة إحدى الموائد فـ"يبقى أنت أكيد في مصر" كما تقول الأغنية الشهيرة.

عم صبحي، رجل ستيني من سكان منطقة العجوزة بمحافظة الجيزة، يتقدم المسلمين للمساعدة في إنشاء مائدة كبيرة عمرها 19 عامًا، تسع حوالي 450 شخصًا يوميًا طوال شهر رمضان.

يقول أشرف إبراهيم، أحد المشاركين في المائدة إن عم صبحي راجل طيب، فمنذ فكروا في إعداد المائدة عام 1999 تعرضوا لضغط مالي حيث طلب منهم أحد الأفراد مبلغًا كبيرًا من المال نظير توفير مكان مخصص لطبخ وإعداد وجبات الإفطار، فعلم عم صبحي بالأمر فما كان منه إلا أن بادر بفتح باب منزله لجيرانه المسلمين وتوفير مكان بالمنزل لتجهيز وجبات الإفطار والسحور أيضًا.

يقف عم صبحي، وسط جيرانه مقدمًا لهم ما يحتاجون من عون لتجهيز وجبات المائدة، فيقوم بتنظيف وتجهيز المكان الذي خصصه لهم بكل حب، قائلًا "الوحدة الوطنية بينا دي شيء جميل، أبونا إبراهيم اتجوز ستنا سارة وستنا هاجر، إحنا أبناء ستنا سارة وأنتم أبناء ستنا هاجر، فمفيش فرق ما بينا".

وعن مشاركته للمسلمين في احتفالاتهم برمضان قال "أنا بحب أشارك أخواتي المسلمين دايمًا، وساعات بنزل أفطر معاهم في المائدة، وكل يوم في رمضان بحب أكل من الكنافة اللي بيعملوها، ولو أنا مانزلتش بيعتوها لي لحد البيت".

تقع المائدة بشارع السودان، وتسع حوالي 450 شخصًا يوميًا في الإفطار والسحور، بالإضفة إلى 400 وجبة أخرى يتم توزيعها على المارة وغير القادرين بالمنطقة المحيطة، منذ نشأة المائدة قبل 19 عامًا.


مواضيع متعلقة