«العزومة» كبرت فانتقلت إلى الشارع: مائدة رحمن عائلية

كتب: عبدالله عويس

«العزومة» كبرت فانتقلت إلى الشارع: مائدة رحمن عائلية

«العزومة» كبرت فانتقلت إلى الشارع: مائدة رحمن عائلية

تحركات وهمهمات خلف ساتر من القماش بالشارع الذى اعتاد أن يمر منه، فتوهّم معها محمد مدثر أنها نُصبت لعزاء بشارع «أحمد وحيد»، ثم ما لبث أن اجتاز الساتر، ليختلف المشهد تماماً، فأطباق الطعام والملاعق والسكاكين وأكواب المياه وزجاجات العصائر تحتل الموائد الصغيرة، مما دفعه إلى السؤال عن ماهية «المائدة» الغريبة، لتأتيه الإجابة أكثر صدمة «لأ دى عزومة عائلية، عاملها الأستاذ عادل مصطفى لأسرته، بس البيت ماقضاش العدد، فنزل بهم فى الشارع، مستغلاً حركة السير الضعيفة بالشارع المجاور للمنطقة الصناعية بشبرا».

{long_qoute_1}

أطباق الأرز واللحم والخضراوات والفاكهة والعصائر، التى وضعت على صوانٍ من الألومنيوم يحملها صبية فى الـ15 من العمر، وتوضع أمام كل مجموعة جلست على مائدة صغيرة. هكذا بدا المشهد الذى يقول عنه «عادل»: «دى عزومة، بس كبرت منى السنة دى، مالاقيتش مكان فى البيت كله يكفيها، فنصبت فى الشارع وأخدت حتة من الجراج، وماشغلتش الشارع غير ساعة قبل الفطار، وده كله اترفع قبل العشاء». وأضاف «عادل» الذى يعمل فى تربية الأغنام، أن العدد الأكبر من الحضور كان من أقاربه، والبقية من جيرانه، وآخرون ظنوا فى النهاية أنها مائدة رحمن فجلسوا. وأوضح قائلاً: «عيب نقول لحد امشى، اللى يقعد يفطر معانا يبقى على راسنا، حتى لو مش معزوم، والحمد لله الخير كفى وفاض». مجموعة من العاملين بمصنع نسيج بالشارع، فضلوا الأكل فى المائدة عن المصنع، فجلبوا طعامهم من داخله وجلسوا وسط المجموعة، لكن «عادل» وضع لهم على موائدهم ما وضعه للآخرين.


مواضيع متعلقة