من "الشلولو" لـ"الكشك" أطول مائدة رحمن بالصعيد على "الصحراوي الغربي"

01:14 م | الثلاثاء 13 يونيو 2017

ما إن تقودك قدماك خلال شهر رمضان إلى الطريق الصحراوي الغربي حيث محافظات الصعيد، حتى تجد نفسك أمام أطول مائدة إفطار جماعي عرفها الصعيد، والتي تمر بمحافظات المنيا وقنا وأسيوط.

فعلى مشارف كل محافظة من المحافظات التي يمر بها الطريق الصحراوي الغربي، تجد مائدة الرحمن تمتلئ بكل أنواع المأكولات الصعيدية منها بالإضافة إلى الوجبات العادية، فتجد الجلاب والشلولو والكشك جنباً إلى جنب مع اللحوم التي يتم شوائها على الفحم.

على سمير وأحمد رضوان ومحمد عبدالرحمن، ثلاثة من أبناء خط الصعيد، قرروا أن يقيموا أكبر مائدة بالوجه القبلي، وراحوا يجهزون لها قبل قدوم رمضان، فكل واحدًا منهم بدأ يعد مائدة بالقرب من المحافظة التابع لها، فضلاً عن حث الأهالي على المشاركة ببعض الوجبات المنزلية، وقبل انطلاق مدفع الإفطار بساعة كل أسرة تتواصل مع الشباب وترسل إليهم الأطعمة.

"احنا عاملين مائدة إفطار مفتوحة يوميا لعابري السبيل.. والناس عندنا مش بتيجي تأكل وتمشي وخلاص لا بتأكل وتحلي وكمان بياخدوا سجاير وشيشة أهم حاجة الغريب يأخذ واجبه"، حسب أحمد رضوان.

حرص الشاب الثلاثيني وزملائه، أن تتناول السيدات إفطارهن بمعزل عن الرجال، جعلهم يقيمون بعض الطاولات المنفصلة حتى يتثنى لهن تناول وجباتهن بحرية دون أن يتطلع إليهن أحد: "إحنا عملنا كده عشان السيدات تبقى براحتها.. إحنا ولا عنصريين ولا بنفرق بين راجل وست".

ويتابع: "أصلا الصعايدة ولاد عم الشراقوة في الكرم.. وزي ما الشراقوة فطروا قطر إحنا ها نفطر مصر".

كلمات الثناء والشكر التي يتلقاها القائمين على مائدة الإفطار بعد تناول الصائمين إفطارهم، جعلهم يعرفون من أين أتي عابري السبيل، حيث إن الغالبية العظمى من الصائمين جاءوا من الدلتا وتحديدًا دمياط والمنصورة والغربية: "في أهالي أقباط شاركوا معانا ببعض الوجبات، أعتقد إحنا أول مائدة رحمن مشارك فيها أقباط وكمان بيأكل فيها أقباط.. اللي عاوز يشوف مصر بجد يروح الصعيد".