بريد الوطن| الحق أحقُّ أن يُتبع

بريد الوطن| الحق أحقُّ أن يُتبع
الإنسان الذى يتكلم بالحق والصدق هو إنسان يحيا فى محبة الله ومخافته، هذا الإنسان الذى يقول الصدق ويحب الحق يحوز ثقة الجميع، ويكون موضع احترام وتقدير من كل الذين يتعاملون معه، وينال رضا الله.. لذلك قال سيدنا سليمان الحكيم: «كراهية الرب شفتا كذب، أما العاملون بالصدق فرضاه»، وجاء فى القرآن الكريم: «ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون». ويقول أحد العظماء: «لا تستحِ من إظهار الحق، بل اخجل من الباطل والزور، جاهد ودافع عن الحق حتى لو أدى بك ذلك إلى الموت، وفى الوجود إله قدير يحميك فلا يدعك تُغلب، ولا تتزلف للأكابر ولا تُخفِ الحقّ أمام المقتدرين، ليكن كلامك واحداً ولا تمِل مع كل ريح». الذى يحب الحق يكون بعيداً عن الطائفية والتعصب، لا فرق عنده بين قريب وغريب، لا يتأرجح الحق عنده بعوامل تتصل بالدين أو الجنس أو القرابة، الكل عنده سواسية، فإذا كان الصدق فضيلة فإن الكذب رذيلة، لأنه خطية ولادة تلد الكثير من الرذائل مثل الكبرياء والسرقة والغش والتهكم على الآخرين والنفاق والرياء. يقول الكتاب المقدس عن السماء: لن يدخلها شىء دنس، ولا ما يصنع رجساً وكذباً، يقول أحد الآباء يوصى ابنه: «يا بنى، الصدق اجعله ميراثك، وعلم فى راسك وكراسك، وهو سر السعادة ليك ولناسك، وان كنت أنا راحل دى وصيتى وهى كل ميراثك»، يجب علينا جميعاً أن نقول الصدق ونتجنب الكذب، فالكذاب والدجال والمتملق يعيشون على حساب من يصغى إليهم.
سامح لطفى هابيل - محام بالنقض
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com