«الأحزاب» تواجه الاندماج بالترويج للائتلافات و«الوفد»: نسعى لوجود 4 أحزاب قوية فى المشهد

10:45 م | السبت 19 مايو 2018

يجرى عدد من الأحزاب السياسية، مشاورات سرية حول اندماج عدد منها داخل الآخر، تحقيقاً للمبادرات الأخيرة لدمج الأحزاب التى من المفترض أن تُفرز 4 أو 5 أحزاب كبيرة فى الساحة، التى كانت آخرها مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومن هذه الأحزاب التى تسعى لضم أكبر عدد من التشكيلات الموجودة إليها، حزب الوفد، الذى بدأ مشاورات فعلية فى هذا الصدد، إلا أن محاولاته لا تزال متعثرة، وتواجه رفضاً من قبل عدد من الأحزاب، التى ترفض الاندماج.

وقال المستشار بهاء أبوشقة، رئيس حزب الوفد، إنه ما زال يبذل كل مساعيه لتحقيق فكرة وجود 4 أحزاب كبيرة فى المشهد السياسى، حيث يتواصل مع عدد من الأحزاب السياسية والنواب المستقلين داخل البرلمان، مشيراً إلى أنه لا يمكنه الإفصاح عن نتائج هذه الجهود الآن، وأنه من الممكن أن تكون هناك نتائج فعلية وواقعية لاندماج البعض داخل حزب الوفد، خلال الـ3 أشهر المقبلة. وأضاف «أبوشقة» لـ«الوطن»، أنه لا يمكن أن يُفصح عن الجلسات أو المقابلات التى يعقدها فى هذا الصدد، إلا بعد تحقيق الهدف الذى يريده، للحفاظ على إتمام التوافقات.

{long_qoute_1}

وقال منير فخرى عبدالنور، عضو الهيئة العليا، وزير التجارة والصناعة الأسبق: إن «الوفد» سينفتح على الأحزاب والكيانات السياسية الأخرى، وسيفتح بابه لمزيد من الحوار بين الحزب والكيانات المختلفة، وللتعرّف على الحزب وقياداته وبرامجه، ومن ثم يمكن اندماجهم كأفراد وجماعات داخل «الوفد»، وهذا متوقع خلال الفترة المقبلة.

وأوضح «عبدالنور» أن كل ما يدور حول هذا الأمر، يعطى انطباعاً وكأن هناك قراراً فوقياً يطالب هذه الأحزاب بالاندماج، وهذا لا يمكن أن يحدث، ولا يمكن أن يتم بهذا الشكل، فهو ليس قراراً تلتزم به الأحزاب، ويجب أن يتم ذلك عن قناعة بتطابق التوجّه، وأن مصلحة هذه الكيانات والأفراد، والمصلحة الوطنية تتحقق من خلال هذا الاندماج، فالأحزاب ستتأكد أولاً أنها تُحقق مصالحها الخاصة والعامة من خلال هذا الاندماج. وأشار إلى أنه لو استبعدت قيادات بعض الأحزاب الأنانية والمصلحة الخاصة، فإن كثيراً من الأحزاب الليبرالية التى تسعى لحياة ديمقراطية حقيقية، ستندمج وبمنتهى الاقتناع.

من جانبه، قال اللواء رؤوف السيد، القائم بأعمال رئيس حزب الحركة الوطنية: إن الحزب يرفض مبدأ الاندماج مع أىٍّ من الأحزاب السياسية الأخرى، سواء كان «الوفد» أو غيره، إلا أنه فى مقابل ذلك يرحب بفكرة الائتلاف مع أىٍّ من الأحزاب أو القوى السياسية الموجودة. وأضاف أنه يرفض شكلاً وموضوعاً أى محاولة للاندماج، فـ«الحركة الوطنية» لن يندمج مع أىٍّ من الأحزاب الأخرى، حسب وصفه، متسائلاً: «ما الذى يدعو إلى الاندماج مع أحزاب تختلف معنا فى الأيديولوجية والأفكار، وغير قوية؟»، مشيراً إلى أنه إذا اضطر «الحزب» لأن يكون أمام اندماج مع أحزاب أخرى، فالأفضل له أن يغلق أبوابه.

وقال نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع: إن الحزب يرحب بوضع يده فى يد الأحزاب الأخرى، وكان للحزب دور كبير فى توحيد جهود تيار اليسار خلال الفترة الماضية، وشكلنا لجنة أحزاب «التجمع والشيوعى المصرى والاشتراكى المصرى والعربى الناصرى». وأضاف أن حزب التجمع لم يكتفِ بالتحالف مع اليسار فقط، بل نمد أيدينا لأحزاب أخرى كـ«المحافظين والوفد والمؤتمر» بهدف تشكيل تحالف مدنى كبير وقوى يستطيع من خلاله دعم القضايا الوطنية وتلبية مطالب وطموحات الشارع.

وتابع: «الهدف من تشكيل التحالف الوطنى هو الوقوف خلف الدولة المصرية فى مواجهة التحديات المختلفة، وعلى رأسها مواجهة الإرهاب والتطرّف، ببرامج اجتماعية وثقافية لرفع وعى الشباب بجانب المواجهات الأمنية التى تقوم بها قوات الجيش والشرطة».

وأكد ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، أن الرئيس السيسى يرحب بالمعارضة، وأرى أن الأحزاب مقبلة على فترة جديدة، وستكون شريكة فى الحكم، لكن أصبح على الأحزاب أن تعمل على التقارب الفكرى وتشكيل التحالفات والائتلاف لبناء حياة حزبية سليمة.

وقال أحمد حنتيش، المتحدث باسم حزب المحافظين: إن الحزب ضد فكرة الاندماج، ونرى أنها لن تفيد الحياة الحزبية فى شىء، لكن نؤمن بمبدأ الشراكة الحزبية، وهو أن تعمل الأحزاب القريبة فى الفكر معاً. وأضاف أن الحزب ينسق مع الأحزاب القريبة منه فى الفكر والرؤية فى عدد من القضايا المشتركة والتحرك فى الشارع بحيث تكون هذه الشراكة الحزبية نواة فى ما بعد لتكوين تحالفات وائتلافات سواء سياسية أو انتخابية.