هل تحدث مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران بعد أزمة الاتفاق النووي؟

كتب: أكرم سامي ومحمد حسن عامر

هل تحدث مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران بعد أزمة الاتفاق النووي؟

هل تحدث مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران بعد أزمة الاتفاق النووي؟

بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي مع إيران الذي أبرم عام 2015، تحدثت كثير من السيناريوهات عن إمكانية اندلاع حرب جديدة في المنطقة.

وبحسب تلك السيناريوهات، فإن مواجهة محتملة ستندلع بين إيران وإسرائيل سيكون مسرحها الأراضي السورية، في حين ذهب البعض إلى أنه في النهاية ستهدأ الأمور.

سألت "الوطن" أستاذة العلوم السياسية بجامعة هاورد الأمريكية دكتورة عبير كايد، عن تلك السيناريوهات، فأجابت: "الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي هو فتيلة الحرب التي لوحت بشنها دولة الاحتلال الإسرائيلة ضد مواقع إيرانية في سوريا. هو بمثابة ضوء أخضر من واشنطن لاستهداف القواعد العسكرية الإيرانية على الاراضي السورية".

وبحسب الأكاديمية والباحثة في شئون الشرق الأوسط بـ"واشنطن": "اعتبرت واشنطن منذ خروج آخر دفعة من جيش الإسلام (أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة) من الغوطة الشرقية أن الصراع في سوريت انتهى و على إيران وخصوصا الحرث الثوري هناك أن ينسحب من المناطق التي يسيطر عليها خصوصا في الشمال السوري والبادية الشامية في الجنوب الغنية بالغاز والنفط الطبيعي".

وتابع: "والتي أيضا قامت واشنطن بدعم الأكراد هناك وبعض الفصائل السورية المعارضة، لكن الحكومة السورية أعادت السيطرة عليها".

واعتبرت "كايد" أن النفوذ الأمريكي وخسارته لمواقع استراتيجية في سوريا عبر تسليح الأكراد هو حصيلة وسبب مباشر لواشنطن لفرض عقوبات على إيران و انسحابها من الاتفاق النووي، الذي هو سبب مباشر لقطع اَي صلة قانونية مع ايران و منح دولة الاحتلال الحق في شن هجوم على سوريا لتدمير القواعد الإيرانية وًخصوصا منظومات مضادات الصواريخ هناك، وفقا لها.

وقالت أستاذة العلوم السياسية بالمقابل تنتقم "طهران" لمقتل عدة جنود لها بعد القصف الإسرائيلي الذي استهدف قاعدة التيفور، مؤخرا، ولم ترد إيران وقتها لكنها توعدت بالرد المناسب.

وقالت "كايد": "وما يدور اليوم على الأرض من هجوم متبادل هو ترجمة لما قاله الرئيس الروحاني بأن إيران سترد بالوقت المناسب والأهداف التي ستطال عمق دولة الاحتلال".

واستبعد مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير السيد أمين شلبي اندلاع حرب بين إسرائيل وإيران في الوقت الراهن ولكنها ستكون حرب غير مباشر بين الجانبين.

وقال السفير أمين شلبي في تصريحات لـ"الوطن" إن التصعيد سوف يزداد الفترة المقبلة بتبادل الضربات العسكرية في سوريا والمناطق الأخرى ولكن لن يدخل الطرفان في حرب مباشرة، حيث لن تسمح الأطراف الأخرى في المنطقة حفاظا على الأراضي في الشرق الأوسط.

وحذر عدد من زعماء أوروبا من اندلاع حرب بين إسرائيل وإيران، وحذرت أمس المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، من خطر نشوب حرب وذلك على خلفية التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط بين إسرائيل وإيران.

وقالت ميركل إن "تصعيدات الساعات الأخيرة أظهرت لنا أن الأمر يتعلق حقا بالحرب والسلام، وكل ما يمكنني أن أدعو إليه المعنيين هو ممارسة ضبط النفس".

ووقع قصف متبادل بين الجانبين الإسرائيلي والسوري مساء أمس الأول، بعد اتهمات من قبل "تل أبيب" بشن قوات تابعة للحرس الثوري الإيراني في سوريا هجمات صاروخية على مواقع إسرائيلية بهضبة الجولان المحتلة.

وأتى القصف الإسرائيلي الذي قالت إنه استهدف مواقع إيرانية في سوريا، عقب انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران.


مواضيع متعلقة