صور من حياة الرسول| زواج ووفاة السيدة رقية ابنة النبي

صور من حياة الرسول| زواج ووفاة السيدة رقية ابنة النبي
- الرسول الكريم
- السيدة رقية
- رسول الله
- شهر رمضان
- عبد الله
- عثمان بن عفان
- رقية بنت محمد
- صور من حياة الرسول
- الرسول الكريم
- السيدة رقية
- رسول الله
- شهر رمضان
- عبد الله
- عثمان بن عفان
- رقية بنت محمد
- صور من حياة الرسول
ولدت السيدة رقية وسن النبي، عليه الصلاة والسلام، 33 سنة، وبعث النبي وعمره أربعون عاما، وأسلمت رقية مع أمها خديجة، فعلى هذا يكون عمرها عند إسلامها سبع سنوات، وكانت تكنى بأم عبدالله، وتكنى بذات الهجرتين، أي هجرة الحبشة وهجرة المدينة.
ولما أراد عثمان بن عفان الخروج إلى أرض الحبشة، كما جاء في مستدرك الصحيحين للنيسابوري، قال له رسول الله : "اخرج برقية معك".. قال: أخال واحد منكما يصبر على صاحبه، ثم أرسل النبي أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- فقال: "ائتني بخبرهما"، فرجعت أسماء إلى النبي وعنده أبو بكر، فقالت: يا رسول الله، أخرج حمارًا موكفًا فحملها عليه، وأخذ بها نحو البحر، فقال رسول الله: "يا أبا بكر، إنهما لأول من هاجر بعد لوط وإبراهيم عليهما الصلاة والسلام".
وشاءت قدرة الله لرقية أن ترزق بعد صبرها زوجًا صالحًا كريمًا من النفر الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، ذلك هو عثمان بن عفان صاحب النسب العريق، والطلعة البهية، والمال الموفور، والخلق الكريم.
وعثمان بن عفان، أحد فتيان قريش مالاً، وجمالاً، وعزًّا، ومنعةً، تصافح سمعه همسات دافئة تدعو إلى عبادة العليم الخبير الله رب العالمين، والذي أعزه الله في الإسلام سبقاً وبذلاً وتضحيةً، وأكرمه بما يقدم عليه من شرف المصاهرة، وما كان الرسول الكريم ليبخل على صحابي مثل عثمان بمصاهرته، وسرعان ما استشار ابنته، ففهم منها الموافقة عن حب وكرامة، وتم لعثمان نقل عروسه إلى بيته، وهو يعلم أن قريشًا لن تشاركه فرحته، وسوف تغضب عليه أشد الغضب.
ولكن الإيمان يفديه عثمان بالقلب، ويسأل ربه القبول، ودخلت رقية بيت الزوج العزيز، وهي تدرك أنها ستشاركه دعوته وصبره، وأن سبلاً صعبة سوف تسلكها معه دون شك إلى أن يتم النصر لأبيها وأتباعه. وسعدت رقية -رضي الله عنها- بهذا الزواج من التقي النقي عثمان بن عفان، وولدت رقية غلامًا من عثمان فسماه عبد الله، واكتنى به.
توفيت السيدة رقية -رضي الله عنها- في شهر رمضان، عند عثمان بن عفان مرجع رسول الله من بدر، ودفنت بالمدينة، ذلك أن عثمان استأذن رسول الله في التخلف عند خروجه إلى بدر لمرض ابنته رقية، وتوفيت رقية يوم قدوم زيد بن حارثة العقيلي من قبل يوم بدر، توفيت ولها من العمر اثنتان وعشرون سنة، ودفنت في البقيع.