جولة فى المحافظات|المنيا.. إخناتون ينادى

كتب: محمد سعيد وإسلام فهمى

جولة فى المحافظات|المنيا.. إخناتون ينادى

جولة فى المحافظات|المنيا.. إخناتون ينادى

من هنا انطلقت أول دعوة للتوحيد على يد «إخناتون»، ومن هنا أيضاً مرت العائلة المقدسة «مريم العذراء والمسيح (عليه السلام) ويوسف النجار»، وعبرت نهر النيل واختبأت ثلاثة أيام فى مغارة بمنطقة «دير جبل الطير» بسمالوط هرباً من الرومان، وفى القرن الرابع الميلادى شُيدت بها كنيسة السيدة العذراء، ليُصبح «دير جبل الطير» مقصد مليونى زائر سنوياً من المسيحيين والمسلمين. وأثناء الفتح الإسلامى لمصر أشار «عمر بن الخطاب» بفتح «البهنسا» وكانت وقتها حامية عسكرية رومانية، حتى يتمكن جيش المسلمين من السيطرة على صعيد مصر، ودارت معركة حامية بين الطرفين، واستشهد على أثرها آلاف من جيش المسلمين من ضمنهم صحابة وتابعين لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أشهرهم «محمد بن عبدالرحمن بن أبى بكر» و«أبان بن عثمان بن عفان»، ليُطلق على تلك المنطقة التى تبعد عن «بنى مزار» 16 كيلومتراً «بقيع مصر»، إنها محافظة «المنيا» التى جمعت على أرضها آثار عصور مختلفة بداية من الفرعونى ومروراً بالقبطى وانتهاءً بالفتح الإسلامى، لتستحق فى النهاية أن تكون «عروس الصعيد» وعاصمة لإقليم شمال الصعيد الذى يضم «المنيا، بنى سويف، الفيوم». انتقلت «الوطن» إلى المنيا لترصد تاريخ المحافظة، وحال المواطن المنياوى الحالى، بحلوه ومره.


مواضيع متعلقة