كاتب سوداني ينتقد وصف خطيب مسجد الخرطوم الكبير للسفير المصري بالأجنبي

كتب: أ.ش.أ

 كاتب سوداني ينتقد وصف خطيب مسجد الخرطوم الكبير للسفير المصري بالأجنبي

كاتب سوداني ينتقد وصف خطيب مسجد الخرطوم الكبير للسفير المصري بالأجنبي

انتقد الكاتب والمفكر السياسي السوداني عثمان ميرغني، التناول السلبي للشيخ كمال رزق، خطيب جامع الخرطوم الكبير، تجاه السفير عبدالغفار الديب، سفير مصر بالسودان، مؤكدا أن العلاقة مع مصر هي مقياس علاقات السودان الدولية الأخرى، مشيرا إلى أن السودان إذا فشل في استيعاب عمق وخصوصية هذه العلاقة، ستتساوي في نظره "الأنوار والظُلُمَاتْ". ووجه الكاتب السوداني، في مقال بصحيفة "اليوم التالي" السودانية، نقدا موضوعيا لإمام وخطيب مسجد الخرطوم، فيما يتعلق بمطالبته لحكومة بلاده بضبط حركة السفراء الأجانب في السودان، مؤكدا أن السفير المصري بالخرطوم لا يمكن إدراجه تحت بند "أجنبي"، فضلا عن المطالبة بمنع حضوره الندوات السياسية. وقال ميرغني: "سياستنا الخارجية تكون مصابة بعمى ألوان لو نظرت للخارج من حولنا كله على افتراض أنه أجنبي، فبعض الدول علاقتنا بها تمنحها صفة (شقيق) غير غريب، يشاركنا تفاصيل حياتنا وهمومنا الوطنية بلا أدنى حرج". وأعرب الكاتب السوداني عن دهشته لهذا، مضيفا: "من جانبنا نفعل ذلك في مصر، فسفيرنا في القاهرة كمال حسن علي، قبل تكليفه بالسفارة، ظل لحوالي خمس سنوات ممثلا لحزب المؤتمر الوطني في القاهرة، يقيم في مقر لا يقل عن السفارة الرسمية في شيء، ويحظى بسعة وأريحية في الحضور والمشاركة في الفعاليات المصرية دون أن تصدمه كلمة أجنبي". وأكد أن سفير السودان في مصر لو ذهب إلى أي منشط سياسي داخل مصر لماَ أحس بما أحس به الشيخ رزق، من حضور قنصل عام مصر بالخرطوم المستشار معتز مصطفى كامل، لمنتدى "الصحافة والسياسة"، والذي دأب على استقبال الزعماء السياسيين المصريين والمثقفين ونجوم المجتمع المصري، ويحرص على دعوتهم إلى السودان، بل وينظم لهم لقاءات ورحلات إلى دارفور في عز أزمة الحرب فيها. وأعرب ميرغني عن إحباطه لأن خطيب أكبر مساجد السودان، يحتاج لمن يشرح له أنه بمثل هذه الدعوات يضر بوطنه، الذي تضرر من قبل كثيرا بدعوات المطالبة بفصل جنوب السودان، كما شدد ميرغني على أن سفير مصر في الخرطوم ليس سفيرا أجنبيا تماما مثل سفير السودان بالقاهرة.