كافاليس: اليونانيون الذين غادروا مصر يتحدثون العربية للآن ونقلوا الثقافة المصرية للخارج

كتب: الوطن

كافاليس: اليونانيون الذين غادروا مصر يتحدثون العربية للآن ونقلوا الثقافة المصرية للخارج

كافاليس: اليونانيون الذين غادروا مصر يتحدثون العربية للآن ونقلوا الثقافة المصرية للخارج

قال المهندس خريستو كافاليس، رئيس الجالية اليونانية فى مصر، إن الجالية يبلغ تعدادها حالياً خمسة آلاف شخص يعيشون ما بين القاهرة والإسكندرية، معتبراً أن أسبوع الجاليات «إحياء الجذور» يعطى انطباعاً بمدى أصالة الشعوب المصرية واليونانية والقبرصية، وأن مصر ستستفيد بشكل كبير سياحياً وإعلامياً من هذا الأسبوع.. وإلى نص الحوار:

{long_qoute_1}

ما تقييمك لأسبوع الجاليات المصرية واليونانية والقبرصية «إحياء الجذور»؟

- أرى أنه حدث مهم وجيد سيكون له تأثير إيجابى على العلاقات التى تربط شعوب الدول الثلاث، التى تمتد إلى آلاف السنين عبر التاريخ، كما سيساهم فى زيادة التواصل بين الأجيال الجديدة من الشباب فى هذه الدول، ويؤكد على أصالة تلك الشعوب التى رغم ابتعادها جغرافياً عن مصر فإنهم ما زالوا لديهم حنين للفترات التى قضوها معاً وتحديداً خلال وجودهم فى مصر، كما سيؤثر هذا الأسبوع بشكل إيجابى فى الترويج السياحى لمصر خارجياً، من خلال وجود أعداد من الجاليات اليونانية والقبرصية التى عاشت فى مصر خلال القرن الماضى.

هل ما زالت هناك جالية يونانية تعيش فى مصر حتى الآن؟

- الجالية يبلغ تعدادها حالياً 5 آلاف شخص يعيشون ما بين القاهرة والإسكندرية، كما أن العديد من اليونانيين تزوجوا من مصريات، وجميعهم يعتبرون مصر وطنهم الأول ولديهم أعمالهم الخاصة، ويعتبرون أنفسهم جزءاً من المجتمع المصرى بعاداته وتقاليده، ولا يشعرون بأى تفرقة فى التعامل من المصريين، خاصة أنهم باتوا شعباً واحداً، وأغلب اليونانيين الموجودين فى مصر حالياً حصلوا على الجنسية المصرية بعد الاتفاق الذى أبرمه الرئيس الراحل أنور السادات مع نظيره اليونانى عام 1980 بتبادل منح عدد من الجنسيات للجالية المصرية الموجودة فى اليونان، والعكس.

{long_qoute_2}

كم كان عدد الجالية اليونانية خلال خمسينات القرن الماضى؟

- أولاً الجالية اليونانية موجودة بمصر منذ أكثر من 300 عام، إلا أن عددها ارتفع كثيراً فى مصر بعد الحرب العالمية الثانية، بسبب الأزمة الاقتصادية التى كانت تمر بها اليونان آنذاك، والتى دفعت أعداداً كبيرة من اليونانيين إلى الهجرة لمصر، حيث وصل عددهم إلى نحو 400 ألف فى خمسينات القرن الماضى، ثم تراجعت الأعداد بعد ذلك لتصل إلى أقل من 200 ألف مطلع سبعينات القرن العشرين.

وإلى أى دولة هاجر اليونانيون الذين خرجوا من مصر خلال تلك الفترة؟

- كانت المفاجأة أن أعداداً قليلة منهم عادت لليونان فيما ذهبت غالبيتهم للعيش فى أستراليا وكندا وجنوب أفريقيا وأمريكا، ومن الطريف أن اليونانيين الذين هاجروا من مصر صنعوا لأنفسهم مجتمعاً خاصاً بهم يختلف عن اليونانيين الموجودين فى تلك الدول، حيث أطلقوا على أنفسهم لقب «الجالية اليونانية التى عاشت فى مصر» واحتفظوا بنفس العادات التى تعلموها أثناء معيشتهم هنا، وظلوا يتحدثون باللغة العربية، كما أنشأوا عدة أندية اجتماعية حملت أسماء مصرية للتدليل على ارتباطهم بمصر.

ما أهم المهن التى عمل بها اليونانيون خلال وجودهم بمصر؟

- كانت مصر فى أوائل القرن الماضى مقصداً للهجرة من جميع دول العالم، وقد عمل اليونانيون الذين قدموا إليها بعدة مهن، كالتجارة والزراعة، خاصة زراعة وتجارة تصدير القطن وتجارة الدخان وبيع الشيكولاتة والمشروبات الغازية، إضافة إلى العمل فى الفنادق والمطاعم، وقد كانوا مشهورين جداً بين الجاليات الموجودة فى مصر بتلك المهن.

كيف تعاملت الجالية مع حالة عدم الاستقرار السياسى التى مرت بها مصر بعد ثورة 25 يناير؟

- كنا الصوت المعبر عن مصر فى الخارج، ونقلنا حقيقة ما يحدث بأمانة ودافعنا عن وطننا مصر بشدة، وكانت اليونان من الدول الأولى التى أكدت للعالم أن ما حدث فى مصر فى 30 يونيو 2013 كان ثورة شعبية وليس انقلاباً، وإن الشعب المصرى استرد دولته، كما أننا لم نخرج من مصر بعد حالة الانفلات الأمنى التى ضربت البلاد إثر ثورة 2011، وفضلنا المكوث بها مثل كل أبناء الشعب المصرى.


مواضيع متعلقة