"العودة للجذور".. 12 دقيقة في حب أهل اليونان لمصر

كتب: سمر صالح

"العودة للجذور".. 12 دقيقة في حب أهل اليونان لمصر

"العودة للجذور".. 12 دقيقة في حب أهل اليونان لمصر

تحت شعار"أسبوع العودة للجذور" مصر تحتفل بالجاليات اليونانية والقبرصية التي كانت تعيش في مصر، وعرضت وزارة الهجرة، فيلم "العودة للجذور"، قبل أيام من انطلاق فعاليات هذا الأسبوع، اليوم، بحضور وتحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبمشاركة نظيريه اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس، والقبرصي نيكوس أناستاسيادس.

فيلم "إحياء الجذور" الذي نفذته وأنتجته شركة "تواصل فالكون" للعلاقات العامة يعكس عبر أحداثه عمق المشاعر والعلاقات التي تربط الجاليات القبرصية واليونانية التي تعيش بمصر.

"الوطن" تواصلت مع فريق عمل الفيلم، المخرجة يسر فلوكس، وسمر مدكور مدير عام شركة تواصل للعلاقات العامة والمستشار الإعلامي لشركات فالكون جروب المنتجة، والموزع الموسيقي عادل حقي، صاحب الأصول اليونانية، لمعرفة كواليس تصوير العمل الذي تم إنجازه في 5 أيام فقط من العمل المتواصل، حسب قول مخرجة العمل.

يسر فلوكس مخرجة فيلم "العودة للجذور" أكدت أن العمل أظهر كافة الأماكن المتعلقة بالجاليات اليونانية والقبرصية في الإسكندرية، حيث تم التصوير في عدة أماكن مختلفة منها النادي اليوناني بالإسكندرية، والمقابر اليونانية، وكل ما يبرز التواجد اليوناني هناك.

قدمت وزارة الهجرة المصرية والشركة المنتجة كافة التسهيلات والدعم اللازم من أجل إخراج الفيلم في شكل يليق باسم مصر، وحسب حديث فلوكس لـ"الوطن" كافة أفراد الفيلم كلهم من الجاليات اليونانية المقيمين بمصر منذ سنوات طويلة ومن مختلف المحافظات وجميعهم يحملون بداخلهم حب كبير جدا لمصر وغير مستعدين لمغادرتها، حسب تعبيرها.

اختيار شخصيات الفيلم من الجاليات اليونانية في مصر جاء بعد توجه فريق العمل لأماكن تواجدهم بمحافظة الإسكندرية، "روحنا الأماكن بتاعتهم وصورنا معاهم ـحبهم للبلد كان باين في كلامهم جدا"، حسب قول مخرجة العمل.

تم تصوير أجزاء من الفيلم تحت سطح البحر لتصوير الآثار اليونانية الغارقة، وبعض أجزاءه تم تصويرها بالطيارة، حيث تعمدت فلوكس استخدام كافة التقنيات الحديثة التي تبرز جمال مصر، وتقول "اشتغلنا بكل التقنيات اللي تبرز جمال بلدنا لأن بلدنا حلوة فعلا".

سمر مدكور، مدير عام شركة تواصل للعلاقات العامة والمستشار الإعلامي لشركات فالكون جروب المنتجة للفيلم، أكدت في حديثها لـ"الوطن" أنها صاحبة فكرة التصوير تحت الماء وظهور أهرامات منحوتة مخصوص على يد أحد النحاتين لتكمل مشهد التماثيل والآثار اليونانية في الفيلم تحت الماء وكأنها رسالة للعالم بأن الكل يكمل التاريخ سواء كان يوناني أو قبرصي أو مصري، حسب تعبيرها.

وقع اختيار المخرجة يسر فلوكس، على الموسيقي عادل حقي لكونه يرجع إلى أصول يونانية قبرصية إضافة إلى موهبته الفنية، وحسب قول حقي، "وجد متعة كبيرة جدا في المشاركة في هذا العمل الذي يمثل عادات الجاليات اليونانية بمصر ويعكس حبهم للبلد".

حقي الذي ترجع أصول والدته إلى الجنسية اليونانية أضاف لـ"الوطن"، أن أكثر ما استفاد منه من خلال والدته ومعاملته لأي شخص يحمل جنسيتين هي نبذ العنصرية العرقية والدينية وحب الآخرين والتعامل بسماحة مع الجميع، وهو ما تعمد إبرازه من خلال اختياره لموسيقى الفيلم.

"الموسيقى اليونانية البحر متوسطية" هي اللون الفني الذي تميزت به الموسيقى التصويرية لفيلم "العودة للجذور" وحسب قول الموزع الموسيقي للفيلم،"قدمت اللون اليوناني الأقرب للشرقي لتكون أقرب إلى أحداث وهدف الفيلم لأن الموسيقى اليونانية بها تنوع كبير جدا.

يلعب التعليق الصوتي على العمل الفني جزءا هاما من نجاحه وسهولة إيصال فكرته إلى الجمهور، وبرع شريف الطوخي المعلق الصوتي لفيلم"العودة للجذور" في عكس الروح اليونانية الغالبة على الفيلم انطلاقا من حبه لمدينة الإسكندرية التي درات بها أحداث العمل.

يقول الطوخي لـ"الوطن" اسكربت الفيلم اتجسد قدامي في ست جميلة وهي مدينة الإسكندرية من روعة الوصف والكلمات اللي بتعكس حب البلد، التزمت بالاسكربت لكن ألقيته بحب يناسب طبيعة الفيلم، لأن نبرة صوت المعلق تساعد على توصيل معنى الفيلم.

 


مواضيع متعلقة