أوراقهم تحكي| محمود السعدني: السادات رفدني وقلعوني "ملط" في الجزائر

أوراقهم تحكي| محمود السعدني: السادات رفدني وقلعوني "ملط" في الجزائر
- الحزب الشيوعي
- الرئيس المخلوع
- جمال عبدالناصر
- محمود السعدني
- أوراقهم تحكي
- رمضان كريم
- شهر رمضان
- السادات
- عبدالناصر
- الولد الشقي
- مدير المخابرات
- فيلم سينمائي
- الجزائر
- الحزب الشيوعي
- الرئيس المخلوع
- جمال عبدالناصر
- محمود السعدني
- أوراقهم تحكي
- رمضان كريم
- شهر رمضان
- السادات
- عبدالناصر
- الولد الشقي
- مدير المخابرات
- فيلم سينمائي
- الجزائر
هو الولد الشقي الذي لقب أيضا بـ"آخر الظرفاء"، وحمل شعلة الساخرين حتى آخر أيام حياته، فلم يتوقف عن الكتابة حتى وهو على فراش المرض، ساخرا من تعليمات الأطباء، قائلا إنه سيستمر في الكتابة حتى يتسلمه "حانوتي الأمانة" لتوصيله إلى "جنة رضوان"، إنه الكاتب الساخر محمود السعدني.
عاش السعدني حياة مليئة بالمواقف التي يصلح كل واحد منها لعمل فيلم سينمائي يتحدث عنه الجميع، وتعامل مع عدد كبير من الزعماء العرب، وكبار الكتاب والصحفيين والفنانين، حبسه عبد الناصر، ورفده السادات، وجردوه من ملابسه في مطار الجزائر ظنا منهم أنه على صلة وثيقة بالرئيس المخلوع بن بيلا، وهو رغم كل ذلك لم يفقد حسه الساخر أو عزة نفسه، وظلت "دماغه ناشفة" إلى أن توفاه الله.
وتحدث الولد الشقي لــ"مجلة أكتوبر" عن ذكرياته في سبع حلقات نشرت مسلسلة عام 1996، حيث ذكر دخوله السجن في عهد جمال عبدالناصر، بسبب خطاب أوصله للرئيس جمال عبدالناصر من زعماء الحزب الشيوعي العراقي، حيث يقول إن الأمر حدث بسبب زيارة قام بها إلى سوريا وقابل هناك زعماء الحزب الشيوعي العراقي الذين ظنوا أنه مدير المخابرات الحقيقي بسبب مقابلته للعديد من الشخصيات السياسية المصرية والسورية هناك، منهم محمود رياض سفير مصر في دمشق وقتها، وعبدالمحسن أبو النور المندوب في القيادة السورية، ووزير الداخلية السوري أيضا، ولهذا وصف السعدني قادة الحزب الشيوعي العراقي بأنهم "عندهم عمى ألوان"، لظنهم أنه هذه الشخصية الهامة، حيث أعطوه خطابا وطلبوا منه إيصاله إلى عبدالناصر، وهو ما تسبب في رفده من عمله وسجنه مدة ليست بالقليلة، ويقول محمود السعدني عن تلك الواقعة "عبدالناصر أدخلني السجن وعذبني وحلق شاربي، ومع ذلك فأنا ناصري حتى الآن".
أما عن ذكرياته مع الرئيس السادات فيقول عنها السعدني "حلوة ومرة"، حيث قال عن الرئيس الراحل إنه كان "رجل ودود جدا وطيب كإنسان عادي ودمه خفيف"، مضيفا أنه كان حين تؤدي إليه خدمة يردها إليك عشرة.
وكتب السعدني في مذكراته إن السادات احتضنه في روزاليوسف، ورفع مرتبه وساعده كثيرا في جريدة الجمهورية، لكنه رغم ذلك أوقفه عن العمل في مجلة التحرير بسبب مقالة كتبها عن فريد الأطرش وهاجمه فيها، حيث استدعاه السادات في مكتبه وقال له "إيه المسخرة اللي إنت كاتبها دي، إنت عربجي ولا صحفي"، ويقول محمود السعدني "قال لي السادات (إنت موقوف يا ولد) فقلت له (طيب) وخرجت من مكتبه، وما هي إلا لحظات، وأثناء نزولي على السلم جرى ورائي فوزي عبدالحافظ مدير مكتبه وقال لي القائم مقام السادات عاوزك"، ويضيف السعدني "خرج لي السادات من مكتبه وقال لي (إنت موقوف يا ولد)، وتم إيقافي ستة أشهر".
مواقف الولد الشقي لم تنته، وينقلنا آخر الظرفاء معه إلى الجزائر، حيث تعرض لموقف صعب هناك، عندما فتشوه ذاتيا وجردوه من ملابسه في مطار الجزائر، حيث يقول السعدني " وأنا في لندن حدث الانقلاب على بن بيلا بعد أيام من مغادرتي الجزائر، فتذكرت كل شيء حدث لي هناك وقتها، وكنت أثناء وجودي بالجزائر قد قابلت عبدالرحمن شريف رئيس الديوان الجمهوري الخاص بالرئيس الجزائري بن بيلا، وقابلت أيضا كل رجال بن بيلا، وأنا خارج من الجزائر جردوني من كل ملابسي (ملط) في مطار الجزائر، واتضح وقتها أن بن بيلا لم يكن يحكم ولكن الآخرين هم الذين كانوا يحكمون، وقد أحسوا أنني صحفي مصري وقابلت كل رجال وأنصار بن بيلا، فما كان منهم إلا أن فتشوني وفتشوا شنطتي وقلعوني، ولم ألحق بالطائرة وجاء مدير المطار بعدها وقال (والله آسفين ده تشابه أسماء يا أستاذ)".
- الحزب الشيوعي
- الرئيس المخلوع
- جمال عبدالناصر
- محمود السعدني
- أوراقهم تحكي
- رمضان كريم
- شهر رمضان
- السادات
- عبدالناصر
- الولد الشقي
- مدير المخابرات
- فيلم سينمائي
- الجزائر
- الحزب الشيوعي
- الرئيس المخلوع
- جمال عبدالناصر
- محمود السعدني
- أوراقهم تحكي
- رمضان كريم
- شهر رمضان
- السادات
- عبدالناصر
- الولد الشقي
- مدير المخابرات
- فيلم سينمائي
- الجزائر