سوق مواشى «ديرب نجم»: بؤرة تلوث ومرتع مخدرات ومطالب شعبية بنقله

كتب: أحمد العميد ونظيمة البحراوى

سوق مواشى «ديرب نجم»: بؤرة تلوث ومرتع مخدرات ومطالب شعبية بنقله

سوق مواشى «ديرب نجم»: بؤرة تلوث ومرتع مخدرات ومطالب شعبية بنقله

مساحة شاسعة يحيط بها سور متهالك يتوسط المنطقة السكنية فى حى مبارك بمدينة «ديرب نجم» هو عبارة عن سوق للماشية تحول إلى مصدر للتلوث للأوبئة نهاراً ومرتع لتجار ومتعاطى المخدرات ليلاً، حسب الأهالى.

«مع أذان فجر يوم خميس كل أسبوع تضج المنطقة بأصوات السيارات ممزوجة بأصوات البهائم مختلفة الأنواع، حتى الرابعة عصراً، وبمجرد مغادرة البهائم تبدأ مشكلة أخرى بسبب الروث والمخلفات والروائح الكريهة التى تتركها خلفها على أرض السوق»، هذه هى الصورة التى يتضرر منها الأهالى، موضحين أن: «المشكلة أن السوق يحيط به سور ارتفاعه أقل من متر ويُفترض ألا يقل ارتفاعه عن 3 أمتار وفقاً للمعايير المتعارف عليها للحفاظ على البيئة وحرمة الطريق، بخلاف أن أجزاء كبيرة مهدمة من السور منها 5 أمتار وأخرى على مسافة تمتد لـ6 أمتار، ناحية المنازل الواقعة بالجهة اليمنى من السوق، وتتسبب الأجزاء المهدمة فى تناثر روث الماشية والمخلفات والقمامة ناحية منازل الأهالى، خاصة التى تقع قرب السوق مباشرة».

وقال أحد الأهالى، رافضاً ذكر اسمه: «رغم رفع رئاسة مجلس مدينة ديرب نجم قيمة إيجار السوق من مليون و200 ألف جنيه إلى 4 ملايين و200 ألف جنيه فى السنة الواحدة لم يتم عمل تطوير بالسوق، ولم يستجب المركز للشكاوى التى تقدم بها كثير من الأهالى للمطالبة ببناء الأجزاء المهدمة من السور أو توفير عمال النظافة لتنظيف أرض السوق بعد الانتهاء من السوق الذى يُقام الخميس أسبوعياً، وكذلك لم يتم الاستجابة لمطالب الأهالى بنقل السوق خارج الكتلة السكنية».

وأشار إلى أن هناك مشكلة أخرى تتمثل فى وجود محطة المياه الرئيسية بالمدينة بأرض السوق، واكتفى المسئولون بإحاطتها بسياج حديدى مفرغ لا يحمى أرضيتها من امتصاص روث الماشية والمخلفات التى تشبعت بها على مدار 50 عاماً، ما أدى لتلوث المياه، خاصة أن المحطة تعتمد على الآبار الارتوازية، مؤكداً أن مشكلة تلوث المياه تظهر بشكل واضح فى المناطق التى تقع بها نهاية خطوط المياه حيث يتغير لونها وطعمها وتمتلئ بالشوائب.

ولفت إلى أنه تم مؤخراً عرض المشكلة على اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، وقال إنه قرر تشكيل لجنة لبحث مشكلة السوق والعمل على حلها. وتساءل قائلاً: «أين تم إنفاق الـ4 ملايين قيمة الإيجار؟».

والتقطت «صفية. ص»، 36 عاماً، ربة منزل، طرف الحديث، قائلة: «دخول أشعة الشمس وتجديد الهواء فى المنزل أصبح محرماً علينا فلا نستطيع أن نفتح نافذة شباك ليلاً أو نهاراً» وتابعت: «المخلفات والقمامة تؤدى لتكاثر الحشرات والناموس والبعوض، وبمجرد فتح أى نافذة تغزو هذه الحشرات المنازل، ما يتسبب فى انتشار الأمراض مثل الحساسية وغيرها».

من جانبه، قال اللواء حاتم السبع، رئيس مركز ومدينة ديرب نجم، إنه تم تشكيل لجنة لبحث مشكلة السوق، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، حال توافر الاعتمادات طبقاً لميزانية وخطة عام 2018- 2019، مشيراً إلى أنه سيتم أخذ آراء اللجنة الهندسية بشأن تعلية السور إذا كانت الأساسات فى حالة جيدة وتسمح بذلك أو سيتم هدم السور وبناؤه مرة أخرى.

اقرأ أيضًا:

جولة فى المحافظات الشرقية.. الأصيلة

«القراموص» حارسة «البردى».. قرية أحيت زراعة «أوراق الفراعنة» بعد اندثارها

البسايسة.. مركز إشعاع الطاقة الشمسية

صان الحجر.. غابة المسلات والأسوار الأثرية

تل بسطة.. هنا القطة «باستيت» التى كانت تُسكت بكاء الأطفال بـ«الشخليلة»

منزل عبدالحليم حافظ.. قِبلة محبيه و«لو كان مهجوراً»

زراعة الورد فى «العدلية».. حالة عشق وراثية قبل التجارة

سادات قريش.. أول مسجد فى أفريقيا.. قِبلة الأهالى فى الأفراح والجنازات

«الصديقان».. آخر «صنايعية الحصير» يصارعان لبقاء المهنة

متحف «عرابى» مقلب قمامة كريه الرائحة بفعل الزمن والإهمال

أرض الخيول الأصيلة.. شعارها «حصان جامح»

سكان «اجتماعى العاشر»: «أملنا اتحقق بشقة فى مكان نضيف»

الأسطى أسماء: «شربت الصنعة على إيد والدى»


مواضيع متعلقة