فى الذكرى الـ36 |أبطال أكتوبر.. رجال صدَقوا ما عاهدوا الله عليه

فى الذكرى الـ36 |أبطال أكتوبر.. رجال صدَقوا ما عاهدوا الله عليه
- أعلى مستوى
- أنور السادات
- إطلاق النار
- البحيرات المرة
- الجيش الإسرائيلى
- الجيش المصرى
- الخدمة العسكرية
- الدرجة الثانية
- تحرير سيناء
- ذكرى تحرير سيناء
- أبطال أكتوبر
- أعلى مستوى
- أنور السادات
- إطلاق النار
- البحيرات المرة
- الجيش الإسرائيلى
- الجيش المصرى
- الخدمة العسكرية
- الدرجة الثانية
- تحرير سيناء
- ذكرى تحرير سيناء
- أبطال أكتوبر
يحمل هذا اليوم ذكريات خاصة فى نفوس كل من عاشها بصدق، فهناك مَن سالت دماؤه فداء لهذا الوطن، ليبقى رمزاً تعتز به دوماً الأجيال اللاحقة، وهناك من عاش بيننا ليسجل تلك اللحظات، وكلهم أسهموا فى صناعة التاريخ ليمجدوا انتصارات هذا الوطن، ويظلوا يذكروننا بها عاماً تلو الآخر لنرى ونتعلم منهم دروساً فى الوطنية وتفانِى الذات من أجل تحقيق الانتصار والسلام لمن بعدهم.
أبطال شاركوا فى صناعة السلام وسجلوا انتصاراتهم فى سجلات الفخر، يسردون لـ«الوطن» حكايات رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، بأن يطهروا هذه الأرض المباركة من كل براثن الغدر والخسة والندالة، لتمر أعوام بعد أعوام وهم يحمون عرين الوطن، ويمجدون كفاحهم من محاربة العدو الظاهر إلى محاربة الإرهاب الغادر من أجل أن ينعم هذا الوطن بالسلام.
{long_qoute_1}
بلكنته الصعيدية، تحدّث إلى «الوطن» المقاتل عريف مجند عبدالغنى محمد إسماعيل طلبة، أحد أبناء محافظة المنيا، من مركز بنى مزار، عن ملحمة النصر لسلاح الدفاع الجوى، والكتيبة «416». وقال «عبدالغنى» لـ«الوطن»: «تم تجنيدى فى عام 1967 بعد النكسة مباشرة، والتى كانت من أسوأ فترات عمر الوطن وأهمها لأنها كانت الحافز والدافع لتحقيق النصر، بعد البناء والتسليح والتكتيك القوى لرجال الجيش، ولأننا كمصريين لا نهدأ إلا بعد أن نحصل على حقنا، عندما بدأ وقت المعركة فى 1973، وجاء القرار بعد الإعداد الجيد، ورغم فارق الإمكانيات والدعم الدولى للعدو، استطعنا تحقيق النصر».
وأضاف: «بدأ الطيران الإسرائيلى يتمادى فى استفزازه للمصريين، وليس للجيش فقط، حيث ضرب عام 1968 قناطر إسنا فى قنا فى استفزاز صريح»، فضلاً عن أن «عمليات تفريغ الهواء وتكسير زجاج الشبابيك للبيوت، وبدأ بناء حائط الصواريخ، وكنت ممن ساهموا فى تلك الحرب الباسلة، واستمررنا حتى وصلنا إلى 30 كيلو بدون أن تدرى القوات الإسرائيلية، وأقمنا دُشم الصواريخ بشكاير الرملة لأننا كنا نصنعها من قبل بالصب المسلح، وكان يضربها الطيران الإسرائيلى، وبالتالى بدأنا نصنعها بشكائر الرملة، حتى 30 يونيو 1970 أسقطنا أول طائرة فانتوم، وكانت طائرة من الطائرات الحديثة وقتذاك وأحدثت خسائر لدى الجيش الإسرائيلى، وكنت ضمن الكتيبة 416 دفاع جوى». وأشار إلى أنه يعتز بهذا اليوم الذى أصبح عيداً سنوياً لقوات الدفاع الجوى، موضحاً أنهم أسروا اثنين من الطيارين أحدهما برتبة نقيب والآخر ملازم أول، فى وادى الملاك، مضيفاً: «أتذكر أننا قمنا بأسرهما يوم 5 يوليو 1970، وكانا فى طائرتَى فانتوم، ورصدنا الطائرتين، وتم إسقاط شرائح معدنية لتشويش شاشة الرادار لعدم استهدافهما. {left_qoute_1}
وقال المجند: «أتشرف بالتواصل حتى الآن مع قادتى، وأفتخر بأننى حصلت على نوط الشجاعة من الدرجة الثانية، وهذا الحدث جرى فى شهرَى يوليو وأغسطس من عام 1970، حيث تم إسقاط نصف طائرات العدو، وهى أعداد كثيرة، وما حدث أن إسرائيل طلبت الموافقة بعدها على معاهدة (روجرز)، بعد أن رصدت خسارتها الفادحة فى 7 أغسطس، وتدخلت جولدا مائير، رئيسة وزراء إسرائيل وقتها، وجعلت أمريكا وسيطاً لكى توافق مصر، وتمت الموافقة، وربما كانت هديتنا للرئيس هى مشاهدته للطيران الإسرائيلى يتساقط بواسطة رجال القوات المسلحة المصرية، واستنجدت إسرائيل بطلب بوقف إطلاق النار».
وقال: «أعطى الرئيس محمد أنور السادات أوامر للفريق محمد أحمد صادق، وزير الحربية، واللواء محمد على فهمى، قائد الدفاع الجوى، بتشكيل كمين لطائرة الاستطلاع (إسترا كروز) الإسرائيلية، التى كانت معملاً إلكترونياً طائراً مزوداً بمعدات فنية حديثة، قادرة على الاستطلاع الإلكترونى واللاسلكى، واستقبال الترددات الموجودة من مسافات بعيدة، وتحليلها لمعرفة مصدرها، وتقوم أيضاً بالتصوير المائل، فضلاً عن وجود متخصصين من العلماء على متنها، وهى على أعلى مستوى، وكانت تقوم بمسح من أول بورسعيد حتى جنوب السويس، وتصوير كل المنطقة بالكامل، وتأمين موقفها ورسم وتعديل استراتيجيتها بحيث تقوم بمعرفة كل شىء على الجبهة وتمركز القوات المصرية، وبعدها أمر الرئيس الراحل بإسقاطها، وعملنا لهذه الطائرة كميناً فى جنوب البحيرات المرة بمنطقة كبريت، وكان بيننا وبين الطائرة 2.5 كيلو، أى إننا كنا فى مرمى المدفعية للعدو، ولم نخرج بمعدات الكتيبة كاملة، بل خرجنا بجزء بسيط منها لتشكيل الكمين، وخرجنا على المنطقة المذكورة، وتم عمل تمويه فى الزراعات بين أشجار المنطقة للتخفّى، ووصل بنا الأمر أن نقوم بعمل الضغط العالى بالكتيبة، وتم وقف الترددات والإشعاعات، وسكنت حركتنا حتى لا تشعر بنا الطائرة، وجعلنا المتابعة عن طريق التتبع البصرى فقط، حتى إن اقتربت وكانت فى مرمى الصواريخ، وفى هذه اللحظة أطلقنا أحد الصواريخ، وتبعه صاروخ آخر، وتم فى هذه اللحظات تشغيل الترددات والأجهزة، وفوجئت الطائرة بتوجه الصواريخ نحوها، وتم إسقاطها، وكان على متنها رتب إسرائيلية من علماء إسرائيل العسكريين، ومات منهم 7، بينما قفز مهندس الطائرة الرائد (حنانيا جازيت)، وكان الناجى الوحيد من طاقم الطائرة، ودُمرت الطائرة شرق القناة». ونوه بأنه حصل على نوط الشجاعة العسكرى من الطبقة الثانية لمشاركته الفريق فى إسقاط الطائرة «إسترا كروز»، واستمر فى الخدمة العسكرية بعد تحقيق الانتصار فى حرب أكتوبر حتى أصيب وانتقل إلى المستشفى العسكرى بكوبرى القبة، وقال: «عندما دخلت الدبابات الإسرائيلية وكتائب الصواريخ تم استهدافى بشظية شقت بطنى وأخرجت أمعائى أمامى، وتم إنقاذى بأعجوبة، وبناء عليه أصبحت أحد المحاربين القدماء، حيث أفتخر وأتشرف بقيامى بهذه النقطة فى بحر هذا العمل العظيم، حيث أسقط اللواء الذى كنت أنتمى إليه 43 طائرة من طائرات العدو من إجمالى 326 طائرة، بينما تم أسر 26 طائرة أخرى، ما يُعد انتصاراً عظيماً للجيش المصرى ولقوات الدفاع الجوى وللكتيبة التى كنت أتشرف بالانتماء إليها، فضلاً عن أننا أسرنا 22 طياراً إسرائيلياً».
وقال المحارب: «سعيد الآن بمرور 36 عاماً على تحرير سيناء، وأجلس بين أبنائى الخمسة وأحفادى الـ13، وأحكى لهم عن بسالة وشجاعة وعظمة هذا الجيش المصرى العظيم، وأؤكد لهم أن مصر غالية علينا، وأن ما يقوم به رجال القوات المسلحة هو امتداد لما قام به الآباء والأجداد من تحريرها من العدو، والآن أبناء القوات المسلحة يواصلون المسيرة بتحريرها وتطهيرها من الإرهاب، ليستمر رجال هذا الجيش العظيم نموذجاً فى تعليم الوطنية للأجيال السابقة واللاحقة وفى كل حين.
- أعلى مستوى
- أنور السادات
- إطلاق النار
- البحيرات المرة
- الجيش الإسرائيلى
- الجيش المصرى
- الخدمة العسكرية
- الدرجة الثانية
- تحرير سيناء
- ذكرى تحرير سيناء
- أبطال أكتوبر
- أعلى مستوى
- أنور السادات
- إطلاق النار
- البحيرات المرة
- الجيش الإسرائيلى
- الجيش المصرى
- الخدمة العسكرية
- الدرجة الثانية
- تحرير سيناء
- ذكرى تحرير سيناء
- أبطال أكتوبر