«صقر السماء»: تحرير سيناء كان نقطة فارقة فى عمر الوطن

«صقر السماء»: تحرير سيناء كان نقطة فارقة فى عمر الوطن
- الجندى المصرى
- الحدود المصرية
- السلاح الجوى
- الضربات الجوية
- الطلعات الجوية
- الطيران الحربى
- القوات الجوية
- تاريخ مصر
- أبطال أكتوبر
- تحرير سيناء
- الجندى المصرى
- الحدود المصرية
- السلاح الجوى
- الضربات الجوية
- الطلعات الجوية
- الطيران الحربى
- القوات الجوية
- تاريخ مصر
- أبطال أكتوبر
- تحرير سيناء
بدأ اللواء طيار أركان حرب حسن فريد، الملقّب بـ«صقر السماء» -لمهاراته وبراعته فى فنون القتال بالطيران الحربى- يتذكر ومضات نقشت فى ذهنه كما النقش على الحجر حول حرب أكتوبر وتحرير سيناء. وأكد «فريد» أن 25 أبريل (عيد تحرير سيناء) سيظل يوماً لا يُنسى فى تاريخ مصر، وهى خطوة بتوقيع دماء شهداء أكتوبر يكسوها كبرياء وشموخ لذه الانتصار.
وقال «صقر السماء»، فى بداية حديثه: «أنهيت دراستى العسكرية أواخر 1968، وكانت الحالة المعنوية فى أعقاب حرب الاستنزاف يسيطر عليها الإحباط واليأس إلا أنه سرعان ما تبدل الحال، وأصبحت الحافز الرئيسى لجميع الأبطال، وبفضل التدريب الجيد والمتواصل والمكثف كان الجميع على أهبّة الاستعداد لتلقين العدو درساً لن ينساه أبداً». وأكد أنه عندما كان برتبة ملازم بالقوات الجوية بقاعدة «المنصورة الجوية» خلال حرب أكتوبر 1973، وكانت حينذاك القاعدة الرئيسية لتوفير الحماية للقوات المسلحة ومعاونة الجيشين الثانى والثالث، مشيراً إلى أن جميع الأبطال كانوا فى حالة استعداد دائماً حتى انطلقت ساعة الصفر، واستشهد عدد من زملائى، وتوليت قيادة السرب المكلف بتأمين الجبهة، بدءاً من بورسعيد مروراً بالسويس ودمياط، وكانت حرب أكتوبر بمثابة «نزهة جوية» أسهل بكثير من الاشتباك مع العدو خلال فترة الإعداد، ودليلى على ذلك عودة جميع طيارينا الذين قاموا بالطلعة الجوية الأولى إلى قواعدهم بعد تنفيذهم جميع المهام التى كلفوا بها، وتدمير جميع الأهداف بدقة شديدة.
{long_qoute_1}
وأضاف «فريد» أنه «نفذ 86 طلعة جوية خلال حرب أكتوبر، دخلت خلالها 19 اشتباكاً، ونجحت فى إسقاط 3 طائرات للعدو»، مشيراً إلى أن هدفه الأساسى كان حماية الطائرات التى قامت بالضربات الجوية، وحماية الحدود المصرية، وضرب الذراع الطولى لإسرائيل «قواتها الجوية» لاعتمادها عليها.
وأشار إلى أن «كافة زملائه بالسرب الجوى كانوا خلال أعمال تأمين عودة مقاتلاتنا الجوية، يتمنون الاشتباك مع الأهداف الإسرائيلية الجوية لتدميرها فوق مواقعها»، موضحاً أنه «بعد نجاح عملياتنا حصلت على نجمة الشرف، وهى أعلى وسام عسكرى وكان عمرى 21 عاماً وكنت أصغر من حصل عليها، ولقّبنى زملائى بعدها بصقر السماء».
وأرجع «فريد» النجاح الذى حققته القوات الجوية هو دهاء قادتنا فى العديد من الأمور، أولها: التدريبات الشاقة التى رفعت معنويات المقاتلين، وخداع العدو أثناء الهجمات الجوية، فالطيارون المصريون نزلوا إلى أقل ارتفاع منخفض عن سطح الأرض، وهو عشرة أمتار لتفادى دفاعات العدو، وأصبحت الطائرات تسير فى الجو كالسيارات فى الأرض، وكذلك مهارة المقاتل الجوى المصرى تفوقت على السلاح الجوى الإسرائيلى، فكان الجندى المصرى يحارب الزمن للقضاء على العدو، ويظهر ذلك جلياً خلال فترة تجهيز الطائرات على الأرض، فمن المعتاد أن تستغرق الفترة ساعة إلا الربع، ولكننا استطعنا تقليصها لدقائق معدودة، وكذلك مضاعفة الطلعات الجوية للطائرة الواحدة لأكثر من 7 طلعات.
وأضاف أن كل هذه العوامل أربكت حسابات العدو، ولقّن السلاح الجوى المصرى درساً قاسياً للعدو، وأحرج سلاحه الجوى الذى تكبّد خسائر كبيرة فى الأرواح وتدمير أسطوله.