«الوطنية للصحافة»: دعم الدولة للصحف القومية سيتناقص تدريجياً خلال 3 سنوات

كتب: أحمد البهنساوى

«الوطنية للصحافة»: دعم الدولة للصحف القومية سيتناقص تدريجياً خلال 3 سنوات

«الوطنية للصحافة»: دعم الدولة للصحف القومية سيتناقص تدريجياً خلال 3 سنوات

قال كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، إن دعم الدولة للصحف القومية سيتناقص تدريجياً خلال 3 سنوات، وإنه تم إجراء دراسة لجموع الأصول الضخمة للمؤسسات القومية، خاصة غير المستغلة منها، ما يؤدى إلى دفع النشاط الاستثمارى المتعلق بإنشاء شركات إعلام ضخمة وفقاً للقانون. وأضاف، خلال كلمته أمس فى افتتاح الدورة التدريبية لكيفية قراءة الموازنة العامة التى تنظمها الهيئة الوطنية للصحافة، بالتعاون مع وزارة التخطيط والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام: «وقعنا بروتوكولاً بين الأهرام والأخبار والتليفزيون، ليكون هناك شراكة كبيرة، تضع برامج لتطوير المؤسسات الثلاث، وبدأت بعض ملامح التطوير وسيكون هناك شراكة إعلانية». وأكد «جبر» أن الهيئة تعمل، من خلال تنظيم دورات تدريبية للصحفيين والمحررين، على مواكبة الثورة الرقمية، خاصة أنها بدأت بالتعاون مع وزارة الاستثمار فى مشروع إنشاء مطبعة رقمية حديثة للطباعة 3D و4D، وستكون على هيئة شركة مساهمة لكل المؤسسات، وستنقل الصحافة الورقية نقلة كبيرة تتوافق مع دورها وقيمتها.

وقالت د.هالة السعيد، وزيرة التخطيط والإصلاح الإدارى والمتابعة، إن الحكومة تستهدف الوصول بمعدلات النمو إلى 6٪ خلال العام المالى الحالى، وأشارت إلى أن البنك الدولى، وصندوق النقد الدولى، لم يتوقعا أن تحقق مصر ما حققته من معدلات نمو، وكانا يتوقعان تحقيق معدلات أقل من ذلك، ولذلك قاما بتعديل توقعاتهما بناء على ما تحققه مصر من نمو خلال الفترة الماضية. وأضافت «السعيد»، فى كلمتها، أن «معدل التضخم فى يوليو الماضى وصل إلى ٣٣% وبفضل الإجراءات الإصلاحية الاقتصادية انخفض فى أبريل إلى ١٣%، وهذا مرجعه إلى عدم الاعتماد على المسكنات فى الإصلاح الاقتصادى، نعلم أن المجتمع كله تضرر من ارتفاع الأسعار ولكن الحكومة أخذت أكبر حزمة حماية اجتماعية».

وقال مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام: «ما يهمنى فى مجال التدريب الصحفى والإعلامى ألا يكون هناك تمييز بين الصحفيين والإعلاميين فى المؤسسات القومية أو الخاصة، لأنهم جميعاً فى خدمة أهداف مصرية يتحتم بالضرورة أن تكون أهدافاً مشتركة، وأن يتوقف تفكيرنا تماماً فى الفصل بينهما عندما يتعلق الأمر بالمساءلة عن آداب المهنة ومواثيقها الأخلاقية التى ينبغى أن تحكمها معايير واحدة لا تُفرق بين المؤسسات القومية والمستقلة، خاصة أن قوانين المجلس الأعلى لا تعرف هذه التفرقة والتمييز».

{long_qoute_1}

وأكد «مكرم» أن هناك قانوناً واحداً لتداول المعلومات تم إعداده على مدار 6 شهور وهو لجميع الصحفيين المصريين، «وما لم يتحد الصحفيون حول هذا القانون لن نستطيع إخراج قانون معلومات يمكّننا من حماية أنفسنا بأن تكون لدينا معلومات صحيحة».

وأعلن عبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين، رئيس مجلس إدارة «الأهرام»، أن نقابة الصحفيين ستنتهى من إنشاء أكبر مركز تدريب فى الشرق الأوسط مزود بأحدث الأجهزة وبتكلفة 15 مليون جنيه.

وأشار إلى أن الصحافة تواجه تحديات تهدد وجودها لكنها لن تندثر لأنها من أهم وسائل التنوير فى المجتمع. وطالب «سلامة» بأن تكون هناك مساندة من الدولة للصحف القومية، لافتاً إلى أنه ضد فكرة تقديم دعم لهذه الصحف طوال الوقت، كما انتقد بعض الأصوات من العاملين فى مجال الصحافة والدولة، برفع سعر بيع الصحيفة إلى قيمة تكلفتها الفعلية وهى 7 جنيهات، مؤكداً أنه لو تم ذلك فلن تباع الصحف وسيكون هناك فراغ ستملأه وسائل أخرى.

من جانبه، قال ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة «أخبار اليوم»، إن العائق الرئيسى أمام تنمية أصول المؤسسات الصحفية القومية هو بعض الجهات الحكومية ممثلة فى المحليات «التى تعرقل أى شىء نحاول عمله، وأول شىء يفكرون فيه هو كيفية الاستيلاء على هذه الأصول»، على حد قوله.

وأوضح «رزق»، فى كلمته، أن هذه الدورة تهدف إلى إيصال المصطلحات الاقتصادية للقارئ بسهولة ليعلم ما الذى يجرى فى بلده من تحولات سواء سلبية أو إيجابية.


مواضيع متعلقة