الحيوانات أيضاً تلاحقها الأمراض المزمنة: فشل كلوى و«لوكيميا» وجلطات

كتب: جهاد مرسى

الحيوانات أيضاً تلاحقها الأمراض المزمنة: فشل كلوى و«لوكيميا» وجلطات

الحيوانات أيضاً تلاحقها الأمراض المزمنة: فشل كلوى و«لوكيميا» وجلطات

فى الوقت الذى تنفق ملايين الجنيهات لعلاج مرضى الفشل الكلوى والكبدى وأمراض عديدة مزمنة، يتم التخلص من الحيوانات المصابة بالأمراض نفسها، وفقاً للمنظور الاقتصادى للطب البيطرى. يظن البعض أن الأمراض الخطيرة من نصيب الإنسان فقط، لكن الحقيقة أن الحيوانات أيضاً عرضة لها، منها ما يحتاج للغسيل الكلوى 3 مرات أسبوعياً، ومنها ما يخضع لجراحة لتوسعة شرايين القلب.

خطة العلاج تتوقف على نوع الحيوان، فحيوانات المزرعة إذا أصيبت بمرض مزمن يتم التخلص منها وذبحها، لارتفاع تكلفة العلاج وضعف إنتاجيتها، الأمر الذى يختلف عند الحيوانات المنزلية الأليفة، فارتباط أصحابها بها يجعلهم حريصين على علاجها مهما بلغت تكلفته، وفقاً للدكتور أسامة عبدالحكيم، رئيس قسم طب الحيوان بكلية الطب البيطرى بجامعة أسيوط.

العديد من الحيوانات، خاصة المستوردة، يتم اكتشاف إصابتها بـ«لوكيميا» من خلال إجراء تحليل دم، بحسب «عبدالحكيم»: «يتضاعف عدد كرات الدم البيضاء لما يقارب الـ3 مرات، ونكتشف وجود عدد من الأورام، فى الحيوانات المستوردة ذات إنتاج الحليب العالى، وهنا يصعب علاجها، لأن الحيوان وقتها يكون إنتاجه من الألبان ضعيفاً، وتكلفة العلاج باهظة، فلا جدوى من الاستمرار فى تربيته».«عبدالحكيم» أضاف أن السل من أمراض الجهاز التنفسى الشائعة أيضاً لدى الحيوان، ويمكن أن تنتقل عدواه للإنسان نتيجة الاختلاط، إلى جانب الإنفلونزا، بأعراضها المشابهة للإنسان مثل الرشح وجريان الأنف والحمى والإرهاق وارتفاع درجة الحرارة، وهناك حيوانات تصاب بضعف النظر، لأسباب عدة، منها التهابات القرنية أو ارتخاء فى الجفن، كما تصاب بالصمم أحياناً، لكن يصعب اكتشافها، إلا فى الحيوانات المشاركة فى السباقات أو الأليفة التى تتربى فى المنزل وتلقى عناية خاصة من أصحابها. «معظم الأمراض التى تصيب البشر تصيب الحيوان أيضاً، ولكن لها إجراءات معملية مختلفة»، يقولها الدكتور جادالله الخولى، مدير مديرية الطب البيطرى بالبحيرة سابقاً، موضحاً أن الأطباء البيطريين يفتحون عيادات خاصة مجهزة بأحدث أجهزة السونار والمعامل وغرف العمليات، لعلاج الأمراض الدقيقة للحيوانات.

ما يقرب من 250 مرضاً مشتركاً ينتقل من الحيوان للإنسان، بحسب «الخولى»، عن طريق استهلاك منتجات أو احتكاك مباشر مثل الأمراض البكتيرية والجلدية والفيروسية والمعوية، مشيراً إلى إصابة الإنسان أحياناً ببعض الأمراض الشائعة فى الحيوان مثل السعار.


مواضيع متعلقة