مدير المشروع: نسعى لإعادة الوجه الحضارى لمنطقة وسط البلد

مدير المشروع: نسعى لإعادة الوجه الحضارى لمنطقة وسط البلد
- أعمال التطوير
- أعمال الصيانة
- أعمال تطوير
- إزالة الإشغالات
- إنجاز المشروع
- اتحاد البنوك
- الأبيض والأسود
- البنك الأهلى
- التنسيق الحضارى
- الحماية المدني
- أعمال التطوير
- أعمال الصيانة
- أعمال تطوير
- إزالة الإشغالات
- إنجاز المشروع
- اتحاد البنوك
- الأبيض والأسود
- البنك الأهلى
- التنسيق الحضارى
- الحماية المدني
قال المهندس سعيد البحر، مدير مشروع تطوير القاهرة الخديوية، إن المشروع يهدف إلى إعادة الوجه الحضارى للعاصمة، بالإضافة إلى تحويل وسط المدينة لمتحف مفتوح للواجهات المعمارية الأثرية التى تمثل حقبة زمنية حظيت مصر فيها بمكانة معمارية مهمة، لافتاً فى حواره لـ«الوطن» إلى وجود عقبات تواجه استكمال المشروع، تتمثل فى ضعف التمويل، علاوة على وجود مخاطر الصرف الصحى والمياه الجوفية التى تهدد المنطقة.. وإلى نص الحوار:
{long_qoute_1}
متى بدأ مشروع تطوير القاهرة الخديوية؟
- فى نهاية عام ٢٠١٤، وبدأ محافظ القاهرة الاجتماعات مع خبراء واستشاريين وهيئة التخطيط وجهاز التنسيق الحضارى للتنفيذ، فالقاهرة الخديوية تحوى 500 عمارة وتم صيانة 200 عمارة حتى الآن بـ120 مليون جنيه بدعم من اتحاد البنوك والتبرعات وكلها بالمجهود الذاتى، علاوة على وجود جهات حكومية شاركت فى أعمال تطوير بعض المناطق، فمثلاً وزارة السياحة دفعت ٥ ملايين جنيه للإسهام فى تطوير كورنيش النيل كعنصر جذب سياحى، كما تبرعت وزارة الرى أيضاً بـ٢ مليون جنيه لتطوير ممشى الكورنيش، والبنك الأهلى قام بتمويل صيانة وتطوير كوبرى قصر النيل بمبلغ ٨ ملايين جنيه تقريباً، كما أسهم فى أعمال تطوير كوبرى الجلاء الجارية وتصل التكلفة لـ١٠ ملايين جنيه، حيث لم يشهد أى صيانة منذ عقود طويلة، وتم إصلاح السور المائل.
وما الهدف من المشروع؟
- تطوير العقارات ذات الطبع المعمارى المتميز والحفاظ عليها، وإعادة الوجه الحضارى للعاصمة بالإضافة إلى تحويل وسط المدينة لمتحف مفتوح للواجهات المعمارية الأثرية التى تمثل حقبة زمنية حظيت مصر فيها بمكانة معمارية مهمة.
{long_qoute_2}
وماذا عن منطقة البورصة حالياً؟
- الأولوية حالياً لتطوير منطقة البورصة الواقعة بين شوارع قصر النيل ومحمد صبرى أبوعلم والقاضى الفاضل وعلوى وهى تضم 23 عقاراً، والبنك الأهلى أسهم بـ٥ ملايين جنيه لترميم ١٧ عقاراً وتم تطوير 7 عقارات حتى الآن، كما يشمل التطوير رفع كفاءة 12 ألف متر مربع شوارع مشاة بالمنطقة، وتم إزالة الإشغالات والباعة وغلق المقاهى التى كانت تسيطر على المكان، وهى تصل لـ28 مقهى.
ومشروع التطوير مقسم على أجزاء، جزء عقارات وآخر خاص بالأرضيات، وجار التواصل مع ٤ بنوك لتوفير ٢٠ مليون جنيه للأرضيات والبلاطات وصيانة الأعمدة، وذلك بالتنسيق مع الحماية المدنية والمرور فى منطقة البورصة، فالشارع حالياً لا يسمح بمرور سيارة مطافى، تحتاج لـ٣ أمتار ونصف للتحرك، ونحن نعالج أخطاء التخطيط فى السابق.
ما التكلفة المطلوبة للانتهاء من مشروع تطوير القاهرة الخديوية؟
- نحتاج 500 مليون جنيه لاستكمال المشروع، ومع زيادة الأسعار تزيد التكلفة 100 مليون، ونقص التمويل يعد عقبة تواجه استكمال المشروع، فإنجاز المشروع مرهون بالدعم المالى والتبرعات، والمشروع حتى الآن مر بثلاث مراحل، الأولى بدأت فى عام 2014 حتى عام 2016 والمرحلة الثانية بدأت فى عام 2016 حتى 2017 والمرحلة الثالثة بدأت من شهور قليلة فى منطقة البورصة وتأخر المشروع بسبب عدم توافر الأموال.
هل هناك تجاوب من كل أهالى منطقة وسط البلد؟
- هناك فئة كبيرة من المواطنين تشجع أعمال التطوير وتشعر بتحسن ملموس، بينما توجد فئة لا تتجاوب مع المشروع، رغم أن بعضهم يعيش فى شقق إيجارها لا يتعدى 7 جنيهات، ورغم ذلك يرفضون المشاركة والقيام بأعمال تطوير داخلية للشقق، وهناك عقارات سعرها تعدى 100 مليون جنيه، والشقة تساوى ما بين 2 و3 ملايين.
ما قيمة الثروة العقارية بالقاهرة الخديوية؟
- تقدر بالمليارات، وعلى سبيل المثال عمارة «حلاوة» قيمتها السوقية تعدت 800 مليون جنيه، وهناك عقارات ملاكها يعيشون فى سويسرا والخارج عموماً من سنوات طويلة، وتواصلنا مع أحد المحامين لفتح شقة لأسرة تعيش بالخارج، وأغلب الشقق مهجورة وأصحابها يعيشون فى الخارج أو فى كمباوندات، وهناك هوانم يقمن فى بعض الشقق يملن إلى الحفاظ على الاستايل القديم.
ما أبرز المخاطر التى تهدد القاهرة الخديوية؟
- أخطر أمر يهدد المنطقة الصرف الصحى والمياه الجوفية، ووجدنا عقاراً حوائطه باشت ويحتاج لإزالة، ويتم التعامل مع كل حالة على حدة، فمثلاً عمارة «جروبى» بها مشاكل مياه جوفية، وتمت الاستعانة بخبراء لإجراء معالجة.
وكيف يتم اختيار مواد التطوير؟
- نستعين بمواد خاصة، وإضاءة كوبرى قصر النيل تم استيرادها من اليابان، ويتم اختيار الألوان والدهان بواسطة لجنة مختصة، وهناك مواد يتم استيرادها للحفاظ على المبنى، وأعمال الصيانة والدهان تعيش 10 سنوات ضد عوامل الجو وأى خطر، شريطة أن يكون الصرف الصحى الخارجى للعقار جيداً.
وكم عدد العقارات التراثية بمحافظة القاهرة؟
- لدينا 3 آلاف عقار تراثى بالقاهرة، والقاهرة الخديوية وحدها تضم 500 عقار.
هل يوجد تنسيق مع وزارة الآثار بشأن القاهرة الخديوية؟
- نعم، هناك تعاون مع الآثار، فعلى سبيل المثال يوجد فى أول شارع الجمهورية تكية أمام جامع الفتح وطلبنا من الآثار التعامل معها، وأيضاً تمثال سعد زغلول تمت الاستعانة بالآثار لترميمه، كما أشرفت وزارة الآثار على تطوير أسدى كوبرى قصر النيل.
التشويه الذى لحق بعمارة رمسيس مؤخراً، من المسئول عنه؟
- عمارة رمسيس تدخل الأهالى لصيانتها بأنفسهم، وبسبب نقص التمويل تم تشويه الوجه الحضارى باللون الأصفر وبالتالى لزم الأمر التدخل للمعالجة.
وماذا عن الحالة الإنشائية للعقارات بالقاهرة الخديوية؟
- هناك عقارات تعدى عمرها 100 عام وهى بحالة جيدة، و90% من المبانى بالمنطقة قائم على حوائط حاملة، وعرض الحائط قد يصل إلى متر وربع فى بعض العقارات.
هل هناك صعوبات فى أعمال التطوير؟
- نركز على تطوير العقارات من الخارج، والجزء الداخلى يتولاه سكان العقار، وفندق كوزموبوليتان من أقدم الفنادق فى القاهرة الخديوية وتم الانتهاء من تطوير الواجهة الخارجية للفندق وإزالة كل التعديات مع إعادة جميع الواجهات لأصلها وإعادة تكوين الكرانيش والحليات والزخارف، وخلال أعمال تطوير الفندق وجدت هناك إشكالية فى تحديد اللون الأصلى للفندق، لكى يتم طلاؤه وإعادته إلى سابق عهده، فالصور القديمة للفندق كان معظمها باللون الأبيض والأسود ولم يكن اللون الأصلى واضحاً، ما دفعنا إلى صنفرة الواجهة الخارجية واتضح أن الفندق خضع لأعمال تطوير ودهان فى مراحل سابقة وتمت إزالتها وصولاً للون قريب إلى اللون الأصلى للواجهات.