القاهرة الخديوية تتحدى «تجاعيد الزمن»

كتب: رضوى هاشم

القاهرة الخديوية تتحدى «تجاعيد الزمن»

القاهرة الخديوية تتحدى «تجاعيد الزمن»

كان حلم الخديو إسماعيل أن يشيد مدينة تجمع كل الجمال الموجود فى العواصم الأوروبية، لذلك سعى منذ منتصف القرن التاسع عشر إلى استقدام أعظم المهندسين المعماريين فى أوروبا لإنشاء نموذج مصغر من كل الجمال الأوروبى فى مدينة القاهرة، وخصوصاً المنطقة المحصورة بين كورنيش النيل من بولاق أبوالعلا وجاردن سيتى حتى ميدان عابدين، حيث تم تشييد قصر عابدين التاريخى الذى ما زال شاهداً على تاريخ القاهرة، وبالفعل تم البدء فى بناء مدينة ضاهت فى جمالها وسحرها كبرى المدن الأوروبية، وتم استنساخ بعض التصميمات المعمارية الموجودة فى عواصم القارة العجوز وتنفيذها فى القاهرة.

{long_qoute_1}

ومع مرور الزمن شابت القاهرة وهرمت وظهرت على وجهها تجاعيد الزمن وامتدت إليها يد الإهمال لتشوه كل ما كان بها من جمال، لكنها بعد فترة سبات طويلة عادت لتنفض عنها غبار الزمن ساعية إلى استعادة شبابها من جديد عبر المشروع القومى الذى صدر بقرار جمهورى لإعادة إحياء وتطوير القاهرة التراثية، فالقاهرة الخديوية التى لا تزال تحتفظ بتصميمها القديم من شوارع وطرز المبانى لكنها تحتاج فقط إلى تنفيذ خطة حكومية لإنقاذ المدينة التراثية والحفاظ عليها من الفوضى والعشوائية.. خطة تستعيد شبابها من جديد. خطة تطوير القاهرة أبهرت العالم ورصدتها صحيفة «إندبندنت» البريطانية فى تقرير ونصحت قراءها بزيارة عاصمة المجد التى تسعى للحفاظ على التراث وتوظيف الفراغات والمبانى بشكل جديد لتعيد منظومة إعادة إحياء الفنون والحرف القديمة.

عمليات التطوير بلا شك ستتم من خلال جهاز التنسيق الحضارى واللجنة القومية لتطوير القاهرة مع السعى الجاد للاستفادة من التكنولوجيا للتعريف برموز مصر التاريخية.


مواضيع متعلقة