بالصور| "القاهرة الخديوية".. نقل النيل من الدقي وبناء قصور "إجباري"

بالصور| "القاهرة الخديوية".. نقل النيل من الدقي وبناء قصور "إجباري"
تحتفل محافظة القاهرة، اليوم، بمرور 150 عامًا على تأسيسها، وتعد القاهرة الخديوية، هي منطقة قلب القاهرة في فترة الخديوي إسماعيل، وتبدأ من كوبري قصر النيل، حتى منطقة العتبة، بما حوته من دار للأوبرا التي احترقت في العام 1971، ومبني للبريد، ومقر لهيئة المطافئ، إلى جانب ما تفرع منها من شوارع وطرق.
تعتبر قاهرة إسماعيل من أعظم المشروعات العالمية التي تمت في القرن التاسع عشر، وما رصدته الدكتور سهير زكي حواس في كتابها "القاهرة الخديوية".
عندما تولي إسماعيل باشا عرش مصر في العام 1863 بلغ تعداد القاهرة 270 ألف نسمة، وكانت تمتد من منطقة القلعة بسفح المقطم شرقا وتنتهي حدودها الغربية عند مدافن الأزبكية وميدان العتبة والمناصرة، التي يفصلها عن النيل مجموعة من البرك والمستنقعات والمقابر والتلال وكان معظم أحيائها يدب فيها الاضحلال العمراني ما جعل إسماعيل يفكر في ثورة عمرانية.
ترصد "الوطن" 10 أشياء جديدة أضافاها الخديوي عباس للعاصمة المصرية ذكرها كتاب "القاهرة الخديوية".
1ـ وضع الخديوي إسماعيل تخطيط القاهرة الجديدة لتكون أجمل من مدن أوروبا فأطلق مفكر الغرب على القاهرة اسم "باريس الشرق لارتباط تخطيطها بالتخطيط الجديد لباريس الذي وضعه صديقه المهندس العالمي "هاوسمان" من فرنسا حيث درس إسماعيل في شبابه بالعاصمة الفرنسية.
2ـ استغرق إعداد وتصميم وتنفيذ مشروع القاهرة الجديدة 5 سنوات.
3ـ في عام 1872 افتتح إسماعيل شارع محمد علي (القلعة) بطول 2.5 كيلو متر.
4ـ أنشأ دار الأوبرا وكوبري قصر النيل (كوبري الخديوي إسماعيل) وكوبري أبو العلا ليصلا القاهرة بجزيرة الزمالك والجيزة.
5ـ نقل مجرى النيل الرئيسي من مكانه القديم، حيث كان يمر بمنطقة بولاق الدكرور وبمحاذاة شارع الدقي حاليا وإمبابة إلى حيث مكانه الحالي، كما نقل المجرى الذي حلت محله الآن حدائق الحيوان والأورمان وجامعة القاهرة وأحياء الدقي والعجوزة والمهندسين وإمبابة وبين السرايات بالحيزة، وبدأت عملية تحويل مجرى نهر النيل في نفس العام لبدء تخطيط القاهرة في أواخر سنة 1863 أما الفرع الشرقي من النيل وشواطئه الشرقية فكان عبارة عن سيالة ضيقة تنحسر عنها المياه معظم فصول السنة لارتفاع منسوب قاعها.
6ـ لم تنمو أحياء إلا بعد إنشاء خط سكة حديد كوبري الليمون سنة 1889 ـ 1890، مثل أحياء الزيتون والمطرية وعين شميس لربط تلك الأحياء بميدان محطة مصر.
7ـ نتج عن انحسار مياه النيل بعد تحويل مجراه أن تخلقت أراضي كثيرة غزيرة الطمي بين شارع الجيزة "مراد ـ شارل ديجول" وكورنيش النيل الأعظم، وتقدمت إحدى الشركات الفرنسية المشاركة في تحويل مجرى النيل لاستغلال هذه الأراضي للاستثمار العقاري وسلمت للحكومة مسطحات أراض أقيمت عليها مشروعات عامة في غابة الأورمان وحديقة الحيوان والجامعة المصرية (جامعة القاهرة) ومصلحة المساحة ودار الإحصاء وبعض المدارس وسميت الشركة وحتى اليوم شركة تقاسيم أراضي الجيزة والروضة.
8ـ حل محل البرك والمستنقعات المردومة من حدود القاهرة القديمة حتى شاطىء النيل ميادين وشوارع رئيسية ميدان العتبة، ميدان الأوبرا ـ ميدان رمسيس ـ ميدان سليمان باشا (طلعت حرب باشا) ـ ميدان الخديوي توفيق (ميدان التوفيقية) ـ ميدان الأنتيكخانة ـ ميدان عابدين (الجمهورية) ـ ميدان الإسماعيلية (التحرير) وشارع القصر العيني.
9ـ وزع الخديوي إسماعيل الأراضي المطلة على مداخل القاهرة على الأعيان وكبار رجال الدولة مجانا بغرض تجميل القاهرة فاشترط عليهم أن يقوموا ببناء قصورهم خلال عامين، مما عجل بتعمير المداخل وإزالة الخرائب والعشش والمدافن وتم بناء قصور رحيبة وسرايا فسيحة في المساحة الواقعة بين "درب الجماميز" حيث كانت وزارة المعارف وشارع محمد علي أما سراي الحلمية فكانت تحيط تحيط بها أراضي مملوكة لوالجة الخديوي إسماعيل وشمال السراي علي باشا شريف، وكانت سراي نوبار باشا مجاورة لفندة فيكتوريا بشارع الجمهورية.
10ـ بلغت مساحة القاهرة الجديدة في مخطط الخديوي إسماعيل 20000 فدان أي أنها تضاعفت 4 أمثال مساحتها الأصلية وكان عدد سكان القاهرة قد بلغ 350 ألف نسمة بدلا من 270 ألف نسمة فوضع لتخطيط لاستيعاب 750 ألف نسمة تستقبلها القاهرة الحديثة على مدى 50 سنة.