في ذكرى افتتاحها.. "الأوبرا الخديوية" انطلقت بموسيقى "أوبرا عايدة"

في ذكرى افتتاحها.. "الأوبرا الخديوية" انطلقت بموسيقى "أوبرا عايدة"
- أوبرا عايدة
- الآلات الموسيقية
- الأوبرا المصرية
- الخديوى إسماعيل
- الشرق الأوسط
- المراكز الثقافية
- المصريون القدماء
- الموسيقى والغناء
- باب الخلق
- أوبرا عايدة
- الآلات الموسيقية
- الأوبرا المصرية
- الخديوى إسماعيل
- الشرق الأوسط
- المراكز الثقافية
- المصريون القدماء
- الموسيقى والغناء
- باب الخلق
دار الأوبرا الخديوية القديمة أحد وأكبر المراكز الثقافية في إفريقيا والشرق الأوسط، أسسها الخديوي إسماعيل لأول مرة في منطقة باب الخلق ليثبت للعالم أن فن الأوبرا ليس بعيداً عن المصريين، فالتاريخ المصري القديم مملوء بالنماذج الموسيقية المصاحبة للأداء الدرامي والشعر، حيث نُقشت على جدران المعابد تسجيلات للاحتفالات القديمة التي يظهر فيها مدى الاهتمام بالموسيقى والغناء والرقص، فقد اخترع المصريون القدماء الآلات الموسيقية عشقاً للموسيقى، فنجد آلة العود المعروفة هي تطورات مختلفة لآلة الهارب القديمة.
ارتبط إنشاء الأوبرا القديمة بافتتاح قناة السويس وسميت بالأوبرا الخديوية نسبة إلى الخديوي إسماعيل الذي كان شغوفاً بالفنون فأراد أن تكون دار الأوبرا تحفة معمارية لا تقل عن مثيلاتها في العالم، فكلف المهندسين الإيطاليين والروسيين بوضع تصميم يراعي فيه الدقة الفنية والروعة المعمارية، كما استعان الخديوي إسماعيل بعدد من الرسامين والمصورين لتزيين الأوبرا وتجميلها بالزخارف والأبهة الفنية.
وقبل أن يتم البناء كان الخديوي يهيأ لداره الجديدة تراثا فنيا خالصا يشير إلى ماضي مصر المجيد، فقد طلبت مارييت باشا من الخديوي اختيار قصة من التاريخ المصري القديم تصلح كنواة مسرحية شعرية، فقام بنظم شعرها الشاعر الإيطالي جيالا نزوق وعهد الخديوي إلى الموسيقار فيردي بوضع موسيقاها الرفيعة، فكانت "أوبرا عايدة" الخالدة بموضوعها الوطني المصري وأغانيها الجياشة وموسيقاها الرائعة من نتاج العبقريات الثلاث.
وتم افتتاح الأوبرا الخديوية في الأول من نوفمبر 1869 بالتزامن مع احتفالات قناة السويس وعلى الرغم من اهتمام الخديوي إسماعيل ورغبته الأكيدة في أن تفتتح دار الأوبرا الخديوية بعرض أوبرا عايدة إلا أن الظروف حالت دون تقديمها في موعد الافتتاح وتم افتتاحتها بعرض ريجوليتو.
واعتبرت الأوبرا القديمة هي الأولى في قارة إفريقيا واعتبر مسرحها واحدا من أوسع مسارح العالم رقعة واستعدادا وفخامة، إلا أن ذلك لم يستمر طويلاً ففي فجر الـ28 من أكتوبر 1971 احترقت دار الأوبرا المصرية القديمة بالكامل ولم يتبق منها سوى تمثالي "الرخاء" و"نهضة الفنون" وهما من عمل الفنان محمد حسن، فأنشت الأوبرا الحديثة بأرض الجزيرة.