عميد «طب المنصورة»: نستورد أجزاء آدمية باهظة الثمن.. وتكلفة الجسم 2 مليون جنيه

07:27 م | الجمعة 13 أبريل 2018

قال الدكتور السعيد عبدالهادى، عميد كلية طب المنصورة، إن الدكتور محمد صلاح الدين حامد، المشرف على متحف التشريح، قضى آخر عقدين من عمره فى إنشاء المتحف، ومشهور بين تلاميذه وزملائه بلقب «راهب الطب»، وأضاف «نرى الدكتور صلاح داخل صومعته من الساعة 7 صباحاً، ولا يغادر حتى ينتهى من عمله، ونحن فخورون به، فهو أستاذنا وكان يدرس لى عندما كنت طالباً سنة 1982، ولذلك كرمنا الدكتور محمد صلاح وأطلقت الكلية اسمه على متحف التشريح، وهذا أقل شىء يمكن أن نقدمه لهذا العالم الجليل».

وعن إسهاماته فى المتحف، أوضح عميد «طب المنصورة» أن الدكتور صلاح أخذ جسم الإنسان من أول فروة الرأس إلى إخمص القدم، وقسمه إلى أجزاء، الرأس والرقبة والصدر والقلب والبطن، والجزء العلوى، والجزء السفلى، وفيه أدق تفاصيل الجسم، وفيه حاجات لا يمكن توجد إلا فى الإنسان المتوفى حديثاً، وعمل تشريح وطلع هذه الأجزاء، وبه قوقعة الأذن الداخلية، وعضلات الحنجرة، ومقلة العين، والقلب من الداخل».

{long_qoute_1}

وأكد أن الكلية تستورد أجزاء آدمية وتحفظ فى «بلاستنيتد» وهى غالية الثمن، والجسم كله بمبلغ يزيد على 2 مليون جنيه، وتوجد فى المتحف شرائح من مخ الإنسان كأنها أشعة مقطعية، وتكون واضحة أمام الطالب الذى يتخيل جزء الإنسان تماماً وأمامه توضيح لكل شىء وإجابة عن أى سؤال.

وأضاف «عبدالهادى» لـ«الوطن» إن «عمل الدكتور محمد صلاح لم يتوقف على الأجسام فقط، لكنه عمل رسومات توضيحية، ولها دليل مثل أى متحف محترف فى العالم، وكل شرح به كود، وهو نفس الكود الموجود بالعينة، ويقدر الطالب يذاكر بمفرده أو على الكمبيوتر أو أطلس». وشرح عميد «طب المنصورة» طريقة عمل «الجارات» الموجودة بداخلها العينات أو الشرائح، وقال إنها مصنوعة بطريقة بحيث يمكن أن تراه العين من زاوية 360 درجة، من جميع الاتجاهات، وتتضح بها جميع الأوعية الدموية، والعضلات، وهى عبرة وعظة لمن يراها، وترى أشياء دقيقة وفيه شرايين وأوردة وعضلات، وأعصاب، مثل أصابع اليد الواحدة، وهو منظر بديع لخلق الله، وهذا قمة الإعجاز فى خلق الإنسان.