حكايات المشردين.. من «نوم الشوارع» إلى «الرعاية الفائقة»

حكايات المشردين.. من «نوم الشوارع» إلى «الرعاية الفائقة»
- التدخل السريع
- التضامن الاجتماعى
- الرئيس عبدالفتاح السيسى
- الرعاية الاجتماعية
- السكة الحديد
- الشوارع والميادين
- المشردين
- مشرد
- أطفال الشوارع
- دار رعاية
- أرصفة الشوارع
- النوم في الشارع
- نزلاء دور الرعاية
- مشردين
- التدخل السريع
- التضامن الاجتماعى
- الرئيس عبدالفتاح السيسى
- الرعاية الاجتماعية
- السكة الحديد
- الشوارع والميادين
- المشردين
- مشرد
- أطفال الشوارع
- دار رعاية
- أرصفة الشوارع
- النوم في الشارع
- نزلاء دور الرعاية
- مشردين
واجهوا ظروفاً حياتية صعبة أدت بهم إلى النوم فى الشوارع وأسفل الكبارى وفى الميادين العامة، منهم من كان يعمل فى وظيفة «ميرى»، ويتقاضى أجراً ثابتاً يستطيع من خلاله مواجهة أعباء الحياة، لكن الحال تغيرت فى ليلة وضحاها، وفقد كل شىء، وأصبح يفترش مقاعد المحطات العامة، ومنهم من واجه ظروفاً عائلية صعبة انتهت به إلى النوم أسفل الكبارى، بعد أن فقد القدرة على العمل للحصول على قوت يومه.
حكايات وروايات كثيرة عرضها نزلاء دور الرعاية ممن كانوا مشردين حتى فترة قصيرة مضت، وشرحوا، لـ«الوطن»، كيف تبدلت بهم الحال من الشارع إلى حياة كريمة، حيث استطاع فريق التدخل السريع، التابع لوزارة التضامن، إقناعهم بترك الشارع والبقاء داخل دور الرعاية الاجتماعية.
بعدما كان موظفاً يتقاضى راتباً يكفى توفير التزامات حياتة المعيشية، ولديه الأمل فى التدرج الوظيفى ليصل إلى درجة كبير فنيين بالسكة الحديد، أصيب بمرض نفسى أدى إلى انقلاب حياته رأساً على عقب، وبدأ يواجه مصاعب الحياة بعد صدور قرار بفصله من العمل ليفترش محطة السكة الحديد برمسيس، يقوم بجمع علب المياه المعدنية والغازية ليبيعها وينفق منها على مستلزمات حياته.. «طارق»، الذى يبلغ من العمر ٥٦ عاماً، من الغربية، كان يعمل «فنى ميكانيكى» بالهيئة القومية لسكك حديد مصر بفرع طنطا، وتعرض لمرض نفسى قاسٍ أفقده الإحساس والوعى بمرور الزمن حتى تم فصله من عمله.
يقول «طارق» إنه بعد حصوله على قرار علاج على نفقة الدولة وتماثله للشفاء فوجئ أنه بلغ من العمر 56 عاماً وأغلقت فى وجهه جميع سبل الحصول على قوت يومه حتى منتصف 2017 وكلما ذهب إلى مكان للبحث على عمل تكون الإجابة واحدة: «انت كبرت، ونحن نريد شباباً»، ليصبح أمام أمرين: الأول، أن يمد يده، أو يسرق، حسب كلامه، وأشار إلى أن ظروفه العائلية قاسية، فبعد وفاة والده ووالدته لم يعد له سوى أخت وحيدة، ونفدت كل أمواله حتى «الموبايلات» التى كان يحملها قام ببيعها لكى يفى بالإنفاق على نفسه.
{long_qoute_1}
وأضاف «طارق» أنه لجأ للنوم على أرصفة محطة سكك حديد مصر سواء فى برد الشتاء أو حر الصيف، ولم يجد عملاً لتلبية أقل حاجاته اليومية، وبعدها بدأ يجمع بقايا علب المشروبات الغازية وبعض الكرتون لبيعها، لكن رغم ظروف حياته الصعبة كات يواظب على مشاهدة مباريات كرة القدم وقراءة بعض الصحف والمجلات، لافتاً إلى أنه بعد المعاناة التى واجهها لجأ إلى بعض الصحف لإعانته ومساعدته فى الحصول على عمل وتكررت زياراته للصحف، حتى تساعده على اللجوء لإحدى دور الرعاية، ليكمل بها ما تبقى من عمره. وتابع «طارق» أنه بعد مرور الوقت وجهته الجريدة إلى وزارة التضامن واستقبله فريق التدخل السريع هناك، وأتوا به إلى دور الرعاية الموجود بها حالياً، وخلال لقائه بفريق التدخل السريع روى كل ما مر به خلال رحلة حياته، مؤكداً أنه الآن موجود فى الدار منذ شهر ونصف شهر، وفى أول لحظة دخل فيها كان شعره ولحيته طويلين وقاموا بتنظيفه ومنحه ملابس بدلاً من التى كان يرتديها، وبدأ يتأقلم على الحياة الجديدة، وعاد إلى الصلاة وقراءة القرآن والصحف والكتب، لافتاً إلى أن مشكلته الوحيدة أنه تعود على الحركة والعمل، ويريد «كشك» فى بلدته طنطا يوفر من خلاله مسكناً ويعود مرة أخرى لحياته الطبيعية.
وطلب «طارق» مقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسى لأن لديه الكثير ليحكيه له عن الناس المشردين فى الشوارع، وقال: «الرئيس قال إحنا نور عينيه، وقمنا بعمل توكيلات مرة أخرى لانتخابه لفترة رئاسية جديدة، وأقول له: إحنا معاك، لكن أطالبه بأن يهتم بنا»، ووجه كلمة للمشردين: «ارجع لربك وتحرك والجأ لوزارة التضامن، أو أى دار رعاية بدلاً من النوم فى الشارع، لأن الشارع يؤدى إلى الانحراف، وأقول للناس إن المشرد بنى آدم مثلك من دم ولحم، قف جنبه وساعده».
أسعده الحظ بمرور مسئول كبير من على كوبرى 6 أكتوبر لينقذه من افتراش الرصيف فى الشوارع، وأسفل الكبارى، ليبدأ خطوة جديدة فى حياته المتعثرة بعدما فقد الأمل فى تدبير نفقات حياته وأصبح مشرداً.. يقول «أحمد»، من الإسكندرية، 52 عاماً، إن خلافاً نشب بينه وبين أشقائه الأربعة عقب وفاة والده وطردوه خارج الشقة، ولم يحصل منهم على أى حقوق، وجاء إلى القاهرة ليعمل «سايس» فى الشوارع والميادين الرئيسية ليحصل على قوت يومه، وكان يفترش ميدان التحرير وكوبرى 6 أكتوبر لينام الليل لمدة تجاوزت 3 أشهر. ويؤكد أحمد أنه ذات يوم أثناء مرور غادة والى، وزيرة التضامن، فى الصباح الباكر من على كوبرى 6 أكتوبر رأته، وبعد ذلك فوجئ أثناء نومه على الكوبرى بفريق من موظفى وزارة التضامن يوقظه من نومه وأجروا معه حديثاً لمدة ساعة كاملة أقنعوه بعدها بالذهاب معهم إلى إحدى دور الرعاية. ويضيف «أحمد» أنه استجاب بالفعل لكلام موظفى التضامن وذهب معهم إلى إحدى دور الرعاية فى منطقة الدقى ومنذ الوهلة الأولى لدخوله المكان شعر براحة ومعاملة كريمة من جميع الموجودين بالدار، لافتاً إلى أنه فى الوقت الحالى بدأ يعمل فى الدار لخدمة زملائه الموجودين معه من خلال القيام بتنظيف كل الحالات إضافة إلى توليه إعداد الطعام والشراب لهم.
وأشار إلى أن الدار حالياً بدأت تمنحه مقابلاً مادياً نظير ما يقوم به من أعمال لزملائه، مقدماً الشكر لوزيرة التضامن الاجتماعى غادة والى على ما قامت به تجاهه وتغيير حياته للأفضل بعدما كان يفترش الشوارع، ووجه رسالة لـ«المشردين» الذين ليس لهم مأوى أو مكان ينامون فيه: «ربنا معاكم»، وتمنى لهم الخير وطالبهم باللجوء إلى وزارة التضامن الاجتماعى لطلب المساعدة حتى تتحسن حالتهم من خلال المعيشة فى مكان آمن يوفر لهم حياة كريمة بدلاً من الصعوبات والمضايقات التى يلاقونها من البعض فى الشارع نتيجة ظروف قاسية أجبرت تلك الحالات على اللجوء للشوارع، وقدم شكره لفريق التدخل السريع على إقناعه بالحضور إلى دار الرعاية الموجود بها.
- التدخل السريع
- التضامن الاجتماعى
- الرئيس عبدالفتاح السيسى
- الرعاية الاجتماعية
- السكة الحديد
- الشوارع والميادين
- المشردين
- مشرد
- أطفال الشوارع
- دار رعاية
- أرصفة الشوارع
- النوم في الشارع
- نزلاء دور الرعاية
- مشردين
- التدخل السريع
- التضامن الاجتماعى
- الرئيس عبدالفتاح السيسى
- الرعاية الاجتماعية
- السكة الحديد
- الشوارع والميادين
- المشردين
- مشرد
- أطفال الشوارع
- دار رعاية
- أرصفة الشوارع
- النوم في الشارع
- نزلاء دور الرعاية
- مشردين