سناء منصور تنعى آمال فهمي: "فلتة" لن يجود الزمان بإعلامي مثلها

كتب: الهام زيدان

سناء منصور تنعى آمال فهمي: "فلتة" لن يجود الزمان بإعلامي مثلها

سناء منصور تنعى آمال فهمي: "فلتة" لن يجود الزمان بإعلامي مثلها

عبرت الإعلامية سناء منصور عن حزنها لرحيل الإعلامية الراحلة آمال فهمي، عن عمر ناهز 92 عامًا.

وقالت سناء، لـ"الوطن": "آمال فهمي أستاذة كبيرة لن يجود الزمان بإعلامي مثلها، وبأمانة فهي إحدى فلتات القدر للإعلام، فكانت تتميز بالذكاء الشديد والرؤية والتفكير والجرأة، ملكة الحوار، وهي مكتشفة المواهب على مدار أكثر من 50 سنة، وكانت مواكبة لزمانها، بل وسابقة لعصرها، وكانت صاحبة إيقاع سريع، والانحياز للمنوعات ذات البعد الثقافي، كانت ناقدة إعلامية فذة قادرة على تقديم اقتراحات بناءة إلى آخر أيامها".

وعن العلاقة التى جمعت الإعلاميتين، قالت منصور: "كنت أول صوت انطلق بإذاعة الشرق الأوسط، وقت إطلاقها في 1964، حيث انتقلت آمال فهمي من البرنامج العام لتولي رئاسة الشرق الأوسط، بعد عام من انطلاق الإذاعة في 1964، وابتكرت وقتها تعبير (صوت ذكي)، مؤكدة أن ذكاء الصوت أهم من حلاوته، وأطلقت عليّ اللقب".

وعن طريقة عمل آمال في الإذاعة، قالت: "عندما تولت آمال فهمي رئاسة (الشرق الأوسط)، وفي أول احتكاك بيننا كانت ستبعدني عن الإذاعة، فعندما علمت انها ستستمع لنا من مكتبها، وهي الأستاذة الكبيرة باسمها الذي يحمل ما يحمله من سمعة، وأنا ما زلت المذيعة المبتدئة، قرأت نشرة الأخبار مفخمة الحروف بشكل مبالغ فيه، وقالت لي إن هذه طريقة غير مقبولة، وقررت ألا أقرأ موجز الأنباء مرة أخرى، وبدأت معنا الاجتماعات، وتابعتني في برامج المنوعات والأطفال التي كنت أقدمها إلى جانب نشرة الأخبار، وبدأت تغير وجهة نظهر في، وقالت لي مكانك ليس بالأخبار، البرامج الثقافية والمنوعات والأطفال هي الأنسب لصوتك، وستصنع منك نجمة، وهذه أول رؤية لها فيما يخصني، اكتشفت قدراتي، وساعدتني على اختيار طريقي، وكنت وقتها لم يمر علي إلا سنة ونصف بإذاعة الشرق الأوسط".

وأضافت سناء: "كانت كلية الإعلام تكرمها منذ أيام وتكرمني معها، وجدت نفسي أتحدث عنها أكثر من الحديث عن نفسي، العلاقة بيننا كانت طيبة، وكانت تفضل التواصل بالتليفون، وتحدثنا مكالمة طويلة بعد تشكيل المجلس الأعلى للإعلام، والهيئة الوطنية للإعلام، وكانت دائما تذكرني أنا وسمير صبري في أحاديثها وحوارتها، ودائما كنت أحدثها في عيد الأم للتهنئة، أو الأعياد، وكانت أحيانا تتصل بي لتقول لي ملحوظة، فهي كانت متابعة لنا جميعًا، وكلمتها آخر مرة من 3 أشهر لأزورها أنا وسمير صبرى، فقالت لأ، يبدو أنها كانت لم تريد أن آراها في وقتها وصلت فيه لحالة متأخرة من المرض، وكلمتها في عيد الأم الأخير، وردت على سيدة تبدو أنها مرافقتها بالمستشفى، وقالت إنها نائمة، وسأبلغها".

وغيب الموت الإذاعية الكبيرة آمال فهمي، اليوم الأحد، عن عمر ناهز 92 عاما بعد صراع مع المرض، وهي من مواليد 1926، وحصلت على ليسانس الآداب قسم اللغة العربية جامعة القاهرة، وانضمت للإذاعة المصرية عام 1951، وتعد أول من أدخل الفوازير في الإذاعة العربية، ومن أشهر برامجها "على الناصية".


مواضيع متعلقة