"آمال فهمي".. ظلت 47 عاما "على الناصية" لتدخل "جينيس"

كتب: أروا الشوربجي

"آمال فهمي".. ظلت 47 عاما "على الناصية" لتدخل "جينيس"

"آمال فهمي".. ظلت 47 عاما "على الناصية" لتدخل "جينيس"

تركت غرفة التسجيل وكرسيها خلف الـ"ميكرفون"، وبعيدًا عن اللقاءات المعدة لها مسبقًا، خرجت للشارع، "على الناصية"، تنقل هموم الناس ومشاكلهم، ورأيهم فيما يدور حولهم، كانت ناصية شوارع مختلفة بين القاهرة، سوريا وتونس، ولبنان وإسبانيا وفرنسا وإنجلترا، وحتى الصين واليابان. 

"آمال فهمي"، قبل أن ترحل عن عالمنا اليوم، عن عمر يناهر 92 عامًا، كان لديها آلاف الحلقات لبرنامجها الأشهر "على الناصية"، في بث إذاعي في الجمعة من كل أسبوع دام 47 عام، منذ بدايته في 1957، وحتى 2014، فتسجل اسمها ضمن موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية.

يعد "على الناصية" من كلاسيكيات الإذاعة المصرية، له الكثير من العلامات الإنسانية في تاريخ الإذاعة، فكانت الإعلامية آمال فهمي، شغلها الشاغل هي شكوى الناس، فجمعت تبرعات لمعهد القلب وصلت لـ8 ملايين، ومساهمة في إنشاء قسم العناية المركزة بالقصر العيني، وتبرعات أخرى لمعهد الأورام، كما كانت الحلقة الأشهر هي عودة "نسمة وبسمة"، طفلتين لأم مصرية وأب فلسطيني خطفهما وسافر لألمانيا، وظلت متابعة لهذه القضية طوال 15 عام، مكثفة جهود وعلاقات البرنامج في ألمانيا، حتى عودتهما لحضن أمهما.

أوقف البرنامج عن الإذاعة لمدة 10 سنوات، منذ عام 1967 إلى 1977، بعدما اشتكى أحد المستمعين البرنامج من الكهرباء التي لم تصل إلى قريته رغم أنها مرت من القرية، لتصل لقرية أحد المسؤولين، وكان المسؤول هو على صبرى، رئيس الوزراء، فقامت آمال بتوجيه النقد إلى على صبرى فى إحدى حلقات البرنامج، فقالت: إن الكهرباء خرجت من الزقازيق، وتركت عددًا كبيرًا من القرى ثم قفزت إلى بلدة (القنايات) وهى بلدته"، فكانت هذه أخر حلقة لمدة عقد كامل.

قالت الإعلامية أمال فهمي، في حوار صحفي لها، عقب علمها بترشيحها لـ"جينيس"، إنها علمت بخبر الترشيح للموسوعة من أحد أصدقاءها، الذي له صلة مباشرة بمكتب جينيس في دبي، وأضافت " منذ  5 سنوات وأنا أتمني دخولي الموسوعة، وكنت دائما حريصة على شراء الموسوعة كل عام لمعرفة الجديد عنها".


مواضيع متعلقة