آمال فهمي تكشف كواليس أول حوار لـ"زويل" في برنامج "على الناصية"

كتب: دينا عبدالخالق

آمال فهمي تكشف كواليس أول حوار لـ"زويل" في برنامج "على الناصية"

آمال فهمي تكشف كواليس أول حوار لـ"زويل" في برنامج "على الناصية"

"سيداتي سادتي.. صباح الخير.. أحييكم من القاهرة، بدأنا جولتنا وده كان أول لقاء على الناصية"، كلمات ظلت تترد على مسامع المستمعين بالإذاعة المصرية، طوال 47 عاما، حتى توقف في 2014، لكن برنامج "على الناصية" استمر حاضرا في أذهان الجميع وخاصة مقدمته الذي أدخلها موسوعة "جينيس" وحصدت به لقب "ملكة الكلام" في العالم العربي.

آمال فهمي.. اسم لامع في سماء الإعلام، منذ أكثر من 70 عاما، قبل أن توافيها المنية اليوم عن عمر يناهز 92 عاما، إلا أن بريق أعمالها مازال قويا حتى الآن.

من بين العديد من اللقاءات الإذاعية التي عقدتها "ملكة الكلام"، بداخل وخارج القاهرة، لبرنامجها الشهير "على الناصية"، كان أول حوار مع العالم المصري الراحل أحمد زويل، والذي تحدثت عنه بأحد حواراتها الصحفية، المنشورة عبر موقع أرشيف الصحافة.

في عام 1984، قدمت آمال فهمي الدكتور أحمد زويل إلى المستمعين عبر الراديو لأول مرة، قبل حصوله على جائزة نوبل بـ14 عاما، قائلة: "في ذلك العام، وبمحض المصادفة، أوفدتني الإذاعة لإجراء مجموعة لقاءات إذاعية عن النماذج المصرية الناجحة بالخارج في البرنامج، وأنا لم أكن أعرف شيئا عن زويل بالمرة، وعندها ألتقيت  بشخصية مصرية ناجحة في أمريكا، هي الدكتورة ماجدة تدرس بكلية الهندسة".

وأخبرتها الدكتورة بكلية الهندسة عن أنه يوجد بلوس أنجلوس عالما مصريا بالكيمياء، وأعطتها رقمه، لتسارع مقدمة "على الناصية" الاتصال به في تمام الثانية ظهرا، ولكنه لم يكن موجودا بالمنزل حينها لتترك له رسالة بأنها ترغب في إجراء حوار معه، لتتفاجئ بعد ساعتين من ذلك بأن تجد على بابها شابا يرتدي "تي شيرت" مكتوب عليه "Egypt"، وعلى ظهره صورة كبيرة لتوت عنخ آمون، صافحها بابتسامة ويقول لها إنه "أحمد زويل".

وفور ذلك بدأت أولى حلقات "على الناصية" مع العالم المصري، الذي تحدث فيه عن حبه الشديد للبلاد رغم أنه لم يزرها منذ عشرين عاما، لانشغاله بأبحاثه العلمية، ليتخلل الحديث مشاعر ضخمة صادقة، بحسب قول الإعلامية الراحلة، حيث قال لها زويل "إنه في أشد اللهفة لزيارة أهله وبلده، وعن حبه لمصر وانتمائه لها رغم غربته لدرجة أنه بكى بأحاسيس صادقة"، وتطرق البرنامج أيضا للحديث عن شخصية العالم زويل وحياته الإنسانية، وعشقه لأم كلثوم التي تربى على صوتها وذاكر عليه بالثانوية العامة.

حصدت الحلقة إعجاب المستمعين بشدة، حيث طلب بعضهم إعادتها أكثر من مرة، وفقا لقولها، مضيفة أن أكثر ما لفت انتباها أن زويل كتب على سيارته كلمة "Misr" وأنه كان معروفا بين المصريين المقيمين في أمريكا والذين كانوا يلقون التحية عليه باستمرار خلال سيره بالولايات المتحدة.

"زويل لم يتأمرك رغم وجوده بالولايات المتحدة أكثر من 35 عاما".. بهذه الكمات وصفت الغعلامية الراحلة آمال فهمي العالم المصري، موضحة أنها أجرت معه بعد ذلك 20 حوارا، أقلهم مدة كان نصف ساعة، وهو ما جعلها على دراية كبيرة به وأنها ساعدته على شراء في شراء أرض زراعية في مصر، وأشادت بتواضعه الشديد في كل مرة.


مواضيع متعلقة