البرلمان: طلبات إحاطة وتعديلات تشريعية لمنع الألعاب القاتلة

07:57 م | الأربعاء 04 أبريل 2018

تقدم عدد من نواب البرلمان بطلبات إحاطة، ضد الألعاب الإلكترونية الخطرة المنتشرة بين الشباب، التى يتم استغلالها لتشجيعهم على الانتحار مثل «الحوت الأزرق»، أو التجسس مثل «بوكيمون». واقترح النواب إجراء تعديل تشريعى بقانون «الجريمة الإلكترونية» الذى يناقشه البرلمان لمواجهة هذا النوع من الألعاب الرقمية، واستدعاء الحكومة لمعرفة استراتيجية مواجهتها باعتبارها تمثل خطراً على الأمن القومى المصرى.

{long_qoute_1}

وقال النائب أحمد بدوى، عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالبرلمان، إنه تقدم بطلب إحاطة لاستدعاء وزير الاتصالات بالبرلمان، لفتح ملف الألعاب الإلكترونية الخطيرة، والتى تمثل خطورة شديدة على الشباب وتشجع بعضهم على الانتحار، مشيراً إلى أن بعض الألعاب يتم استغلالها للتجسس على المستخدمين وجمع بيانات لأغراض خبيثة. وكشف أنه سيجهز تعديلات خاصة بقانون «الجريمة الإلكترونية» لتنص صراحة على مواجهة الجرائم التى تتم من خلال الألعاب الإلكترونية. كما تقدم النائب شريف الوردانى، أمين سر لجنة حقوق الإنسان، بطلب إحاطة عاجل للمهندس ياسر القاضى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حول انتشار تطبيقات الألعاب الإلكترونية الخطيرة فى الآونة الأخيرة. وقال إنه انتشرت فى الفترة الأخيرة العديد من تطبيقات الألعاب التى تخترق بيانات المستخدمين لها، ومن ثم تقوم بابتزازهم، وتحريضهم على إيذاء أنفسهم والآخرين، مشيراً إلى وقوع العديد من حالات الانتحار والإيذاء البدنى بين فئة المراهقين والشباب.

وطالب «الوردانى»، وزير الاتصالات بضرورة وجود رقابة على هذه التطبيقات، لافتاً إلى أن التكنولوجيا هدفها خدمة الإنسان وليس إيذاءه، كما أنه لا بد من تدخل الحكومة لحظر استخدامها.

وأكد النائب ضرورة نشر التوعية على مستوى الأسرة والمدرسة، وتحذير الطلاب من مدى خطورة استخدام هذه التطبيقات التى قد تنهى حياة مستخدميها، منوهاً بأهمية أن يتضمن قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية هذه التطبيقات وحظر استخدامها نظراً لما تسببه من جرائم.

ومن جانبه قال النائب جون طلعت، وكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن هناك بعض الألعاب الإلكترونية تمثل خطورة على الأمن القومى المصرى، وهو ما يجب مواجهته من خلال تفعيل الاتفاقيات الدولية لوضع استراتيجية لمواجهتها، خصوصاً أن فكرة التصدى لها محلياً فقط أمر صعب. وأضاف أن البرلمان فتح بالفعل من قبل ملف الألعاب الإلكترونية، وذلك مع صدور لعبة «بوكيمون» التى تعتمد على تطبيق الكاميرا الخاصة بالمستخدم.