خبراء: "التوعية والتشريعات" إجراءات مواجهة خطر لعبة "الحوت الأزرق"

خبراء: "التوعية والتشريعات" إجراءات مواجهة خطر لعبة "الحوت الأزرق"
- لعبة الحوت الأزرق
- الحوت الأزرق
- ألعاب إلكترونية
- الدولة
- التوعية
- لعبة الحوت الأزرق
- الحوت الأزرق
- ألعاب إلكترونية
- الدولة
- التوعية
"مرحبا، هل أنت مستعد للعب؟ ليس هناك ضغط، وإذا أردت الانسحاب قبل أن نصل إلى التحدي الأول فعليك أن تخبرني فقط".. بتلك الجمل المتتالية تجذب لعبة "الحوت الأزرق" مستخدميها من المراهقين والأطفال، لتسحبهم إلى عالم من التحديات الخطيرة التي انتهت بـ"انتحار" بعض المستخدمين، لتسقط الكثير منهم ضحايا بالعالم لها بهدوء ودون آثار لـ"الحوت الأزرق"، ليكون آخرهم "خالد" نجل المهندس حمدي الفخراني، البرلماني السابق في المحلة الكبرى، حيث قالت شقيقته ياسمين، عبر حسابها الشخصي على موقع "فيس بوك"، إنه انتحر شنقا وأن "الحوت الأزرق" قد تكون سببا دفع شقيقها للانتحار.
لعبة "الحوت الأزرق" التي ظهرت في روسيا وانتشرت في بقية دول العالم، أدت إلى وفاة ما يزيد عن 100 شخص معظمهم أطفال، وهو ما بعث الرعب في أوساط العائلات والمنظمات المدافعة عن حقوق الأطفال خاصة وأن اللعبة تعرف رواجا عبر تطبيقات الهواتف النقالة ومواقع التواصل الاجتماعي، وقد تسببت في وفاة 130 مراهقا في البرازيل و10 في تونس و5 في الجزائر، بحسب الأجهزة الرسمية لهذه الدول.
لم تكن اللعبة سالفة الذكر هي الأولى التي تقتل الأطفال والمراهقين، حيث سبقها الكثيرون أبرزهم "مريم، بوكيمون جو، جنية النار، تحدي شارلي"، وهو ما كان سببا في سقوط ضحايا عدة، واحتاجت إجراءات مختلفة من الدول بالعالم، وهو ما يتطلب خطوات أخرى من الحكومة بمصر.
"التوعية".. هي أولى الإجراءات التي يجب أن تتخذها الدولة لحماية أفراد الشعب المصري من خطورة تلك الألعاب، في رأي الدكتورة مايسة أبو الفضل، الخبير التربوي، مؤكدة أن ذلك الإجراء هو السبيل الأهم والأكبر لمواجهة ذلك الخطر المحدق، سواء كانت للآباء والأبناء والعاملين بالمدارس أيضا.
وأكدت أبو الفضل أنه يجب على الآباء والمعلمين أن يمتلكوا الدراية والإدراك الكامل بالبيئة المحيطة لكل جيل والوسائل الأفضل للتعامل معه، بالإضافة إلى أهمية تنمية مهارات التفكير العليا والتحليل والتفسير لدى الأبناء ليكونوا قادرين على تحديد الخطورة من تلك الألعاب وغيرها من جوانب حياتية.
وجود رقابة على تلك الألعاب الإلكترونية مثل "جهاز رقابة المصنفات الفنية"، هو الإجراء الثاني الذي يجب أتخاذه في رأي الخبير التربوي، يليه إصدار تشريعات حكومية لتقنين الإنترنت بما لا يضر بمبدأ الحريات.
وشاركها في الرأي نفسه، وليد حجاج، خبير أمن المعلومات والملقب بـ"صائد الهاكرز"، أن التوعية تأتي على رأس الإجراءات التي يجب اتخاذها بالدولة، وأن يكون حماية أمن المعلومات والتعامل مع التكنولوجيا الحديثة ضمن المناهج الدراسية بالبلاد، بجانب متابعة أولياء الأمور لأبنائهم وإدراك التغييرات الحالية والثورة التكنولوجية التي يشهدها الجيل الحديث، حتى لا يتم استخدامها بطريقة خاطئة.
كما يمكن اللجوء إلى الشركات التكنولوجية الكبرى لحجب تلك البرامج ومنع دخولها إلى مصر، بحسب حجاج، مشيرًا إلى أن ذلك الإجراء أقل قوة من "التوعية"، لإمكانية البعض التغلب على إجراءات الحجب للوصول إلى تلك الألعاب.
فيما طرح مالك صابر، خبير البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات، إجراء آخر، يتمثل في القيام العديد من الأشخاص بالإبلاغ على تلك التطبيقات عبر "المتجر" بالهواتف الذكية، حتى تحجبه الشركة المالكة بنفسها، بجانب إصدار قوانين لتقنين استخدام تلك الألعاب في مصر وأن تكون متاحة للبالغين أو من سن معين.