بعد انتحار ابن الفخراني.. سر إصرار المراهقين على لعبة "الحوت الأزرق"

بعد انتحار ابن الفخراني.. سر إصرار المراهقين على لعبة "الحوت الأزرق"
"كان يمارس لعبة "الحوت الأزرق"، وهو ما دفعه للدخول في حالة نفسية صعبة دفعته للانتحار داخل غرفة نومه بمنزل العائلة، هكذا أوضحت الدكتورة ياسمين الفخراني، ابنة البرلماني السابق حمدي الفخراني، سبب وفاة شقيقها الأصغر "خالد"، مؤكدة أنها وجدت في أوراقه إشارات منها.
"الوطن" تواصلت مع أستاذين فى علم اجتماع، لمعرفة أسباب إصرار الأطفال على ممارسة الألعاب الإلكترونية المميتة. وقالت الدكتورة سامية خضر صالح، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن الأطفال يخوضون تجاب اللعب الإلكترونى بأنفسهم فى ظل غياب التربية السليمة للأباء والأمهات في الأسرة المصرية.
غياب الوعي والثقافة المنخفضة لدى الأطفال والأسر المصرية سبب رئيسي في إقبال الأطفال على بعض الألعاب الخطرة، حسب حديث "خضر"، موضحة أن بعض الأباء يتركون أبنائهم بمفردهم في المنازل، ما يجعلهم يقضون أوقاتهم في أي شئ حتى وإن كان خطرًا على حياتهم ومستقبلهم.
"ليس كل من يمارس لعبة الحوت الأزرق يموت"، سبب آخر كشفت من خلاله "خضر" إقدام بعض الأطفال على ممارسة الألعاب الخطرة، بجانب وجود بعض الرغبات التى يسعى الأطفال والمراهقون لتحقيقها، فى أجواء غياب الثقافة والتنشئة السليمة والذكاء.
الدكتورة هالة يسري، أستاذ علم الاجتماع، اتفقت مع سابقتها، مؤكدة أنه يوجد بعض الأطفال لا يميزون بين الألعاب الخطيرة والعادية نظرًا، لعدم استيعابهم لها، مضيفة أن الأطفال يحتاجون إلى متابعة شديدة من قبل الأباء وخاصة في مرحلة المراهقة.
لابد للأباء والأمهات أن يملئوا فراغ الأطفال من خلال أعطائهم عدد كبير من المعلومات والروايات المختلفة وألعاب الذكاء، طبقًا لحديث "يسري" لـ"الوطن"، لافتة إلى أن الأطفال يبحثون عن أي شيء لملء أوقات فراغهم في ظل مجال الألعاب الإلكترونية المفتوح أمامهم.