"الحوت الأزرق".. لعبة تواصل حصد أرواح مستخدميها دون توقف

كتب: أحمد محمد عبدالباسط

"الحوت الأزرق".. لعبة تواصل حصد أرواح مستخدميها دون توقف

"الحوت الأزرق".. لعبة تواصل حصد أرواح مستخدميها دون توقف

"مرحبا، هل أنت مستعد للعب؟ ليس هناك ضغط، وإذا أردت الانسحاب قبل أن نصل إلى التحدي الأول فعليك أن تخبرني فقط".. بتلك الجملة تستقبلك لعبة "الحوت الأزرق"، التي باتت حديث كافة وسائل الإعلام العالمية، واحدثت ضجة كبيرة في كافة بلدان العالم.

الحوت الأزرق لعبة برازيلية انتشرت بشكل كبير على صفحات السوشيال ميديا، وتسببت هذه اللعبة في زيادة حالات الوفاة في كثير من دول العالم التي انتشرت فيها اللعبة، فإن الحوت الأزرق لعبة تنتمي للعالم الافتراضي تستهدف الكثير من الشباب محبي ألعاب التقنية المثيرة للدهشة وقد تؤدي ممارسة هذه اللعبة في النهاية إلى الانتحار أو تعرض الكثير لإصابات نفسية وتشوية، وتؤثر بالسلب دائمًا على المراهقين بالأخص.

في الجزائر بات الأمر مرعبًا، بعدما ارتفعت معدلات الانتحار بين المراهقين من مستخدمي اللعبة، كان آخرها اليوم الأحد، حينما نشرت وسائل الإعلام الجزائرية نبأ انتحار 5 مراهقين بسبب "الحوت الأزرق".

قدمت الحكومة المساعدة لذوي الضحايا وذوي الناجين، لكنها أكدت أنه لا يمكن حجب هذه اللعبة، ودعت إلى ضرورة التوعية وفرض رقابة على تحميل الأطفال لبعض التطبيقات التي تستهدف براءتهم.

بحسب صحيفة "صن" البريطانية، تدور اللعبة حول "مشرف" يقود اللاعبين ويقدم تحديات لهم، وتتمثل العقبة النهائية في اللعبة في أن ينتحر المشارك، على أن تبدأ التحديات بطلبات بريئة مثل رسم حوت على قصاصة من الورق.

وقالت الصحيفة إن "المشرف يرسل إلى اللاعب 50 تحديا يجب خوضها يوميا، ويتم اختتام اللعبة بتحدي الانتحار".

- بداية اللعبة

بدأت اللعبة وظاهرة الانتحار المصاحبة لها في البرازيل، حيث أصيبت السلطات البرازيلية بحيرة إزاء ظاهرة الانتحار، كما أنها غير متأكدة حاليًا من هوية صانعي اللعبة، ويعتقد ساسة مثل وزير العدل عمر سراجليو أن اللعبة تزداد انتشارا عبر الإنترنت من خلال تطبيقات مثل "واتس آب"، و"فيسبوك"، وتتحول سريعًا إلى تهديد حقيقي، وفقًا لما قالته صحيفة "إكسترا" البرازيلية.

وتؤكد الصحيفة أن اللعبة تسببت في انتحار الكثير من المشتركين بها، وصرح المدعي العام بالبرازيل بأن الحوث الأزرق متخذة من قصة روسية حقيقية كانت في عام 2016 وقد نتج عنها وفاة 130 مراهق عن طريق الانتحار ويحاول المسئولين السيطرة على هذه اللعبة المميتة في باقي البلاد.

وفي حين تتتبع السلطات العديد من الخيوط، لا تزال لعبة "الحوت الأزرق" متاحة على الإنترنت، كما يوجه القائمون عليها دعوات إلكترونية لمراهقين مطمئنين للمشاركة في اللعبة الغامضة.


مواضيع متعلقة