رفعت إسماعيل وإدجار بو.. لقاء فى «ما وراء الطبيعة»

رفعت إسماعيل وإدجار بو.. لقاء فى «ما وراء الطبيعة»
- الكاتب الأمريكى
- خلل عقلى
- دقات قلب
- فقء عين
- قتل رجل
- قتل زوجته
- قلب الرجل
- لأول مرة
- أحداث
- أحمد خالد توفيق
- الكاتب الأمريكى
- خلل عقلى
- دقات قلب
- فقء عين
- قتل رجل
- قتل زوجته
- قلب الرجل
- لأول مرة
- أحداث
- أحمد خالد توفيق
رجلان متشابهان إلى حد ما فى الطباع الشخصية، التقيا بطريقة غير طبيعية بالمرة، فى تجربة متميزة للغاية، رغم أنهما من عالمين مغايرين تماماً، فالأول من واقعنا الملموس، والآخر من عالم ساحر مبهر (عالم الورق)، إنهما الكاتب والشاعر الشهير إدجار آلان بو، والعجوز النحيل العصبى الدكتور رفعت إسماعيل، بطل سلسلة «ما وراء الطبيعة»، للكاتب الراحل الدكتور أحمد خالد توفيق.
يعرف العديد الشخصية الخيالية التى ابتكرها «توفيق» فى سلسلته الشهيرة «ما وراء الطبيعة»، شخصية «رفعت إسماعيل»، العجوز العصبى النحيل الذى أنقذته أقراص «النيتروجلسرين» من الموت مراراً كلما خانه قلبه، ورغم ذلك فهو وحده الذى واجه الوحوش ومصّاصى الدماء والمستذئبين، وخرج من بين أنيابهم دون أن يصيبه خدش.
أما «إدجار آلان بو» فهو الشاعر والكاتب الأمريكى الشهير المولود فى 19 من يناير 1908، الذى اعتبره الكثير واحداً من أعظم الكُتاب فى العالم، وقد استغلّ بؤسه فى الحياة ليُخرج للعالم مجموعة من الكتابات المميزة، فالرجل تيتم فى سن الثانية، وعاش مع أسرة غير أسرته، ثم أدمن الخمر التى تسببت فى تحطم حياته تماماً بعد وفاة زوجته، حتى إنهم وجدوه فى الثالث من أكتوبر عام 1849 وهو يهذى من الخمر، قبل أن يموت بعدها بـ16 يوماً فى 19 أكتوبر وتظل أسباب وفاته غامضة حتى الآن.
{long_qoute_1}
كان هذا عن «رفعت» و«بو»، فماذا عن لقائهما؟
كان اللقاء على صفحات العدد التاسع عشر من سلسلة «ما وراء الطبيعة»، عندما سافر رفعت لأمريكا، والتقى لأول مرة بصديقه الساحر «سام كولبى» الذى أقنعه بخوض تجربة فريدة من نوعها بعد أن أصرّ على أن روح «بو» حلّت فى جسده بشكل ما، وبعد محاولات عديدة، ونتيجة لفضول الدكتور النحيل العصبى، قبل التجربة التى عاش فيها أحداث العديد من قصص «إدجار آلان بو» نذكر هنا بعضاً منها.
قناع الموت الأحمر
بعد بدء التجربة، وجد رفعت إسماعيل نفسه أمام الأمير «بروسبرو»، بطل قصة «قناع الموت الأحمر» لـ«بو»، الرجل الذى أعدّ العدة لتجنب الوباء القاتل بعد أن بنى لنفسه قصراً منيعاً يحميه من الموت هو وأصدقاءه، تاركاً شعبه يتألم من قسوة الوباء وخطورته، وعانى «رفعت» ويلات القصة وهو يرى «بروسبرو» يواجه الخطر الداهم عندما تسلل الموت الأحمر للقصر وقضى على كل مَن فيه.
القلب الذى كشف السر
انتقل «رفعت» لمكان آخر فى تجربته مع «بو»، حيث قام بقتل رجل عجوز ودفنه تحت الأخشاب فى غرفته، لكنه لم يتمكن من كتمان السر نتيجة خلل عقلى ألمّ به جعله يتخيل سماع دقات قلب الرجل المقتول أثناء استجواب الشرطة له، فيعترف على الفور وقد أصابه الجنون، بالضبط ما فعله بطل قصة «القلب الذى كشف السر».
البندول والبئر
هرب «رفعت» من المشنقة، ليجد نفسه معلقاً فى قبو من أقبية سجن «توليدو» الإسبانى، بعد أن خضع لمحكمة التفتيش، وتم تعليقه من قدميه ليعانى من عذاب رهيب، فهو إما أن يموت حرقاً أو يسقط من عل، وبالطبع كان هذا ما مر به بطل قصة «البندول والبئر».
القط الأسود
فى قصة «القط الأسود» وجد «رفعت» نفسه زوجاً مدمناً يقوم بقتل زوجته التى منعته من الفتك بقط أسود، فقد كان يكره القط بشدة لأنه يذكره بشبيهه الذى قام بفقء عينه، ثم شنقه بعد ذلك، وعندما حاول قتل القط منعته زوجته من ذلك، فحطم رأسها بفأسه، ثم دفنها فى ثغرة بالجدار، لتختفى الجثة ويموت السر.
بعد عدة جولات شديدة البؤس خاضها رفعت إسماعيل متنقلاً بين روايات «إدجار آلان بو»، عاد لشخصيته الحقيقية مرة أخرى بعد أن تمكن من حل اللُّغز الذى أخبره به «بو»، معترفاً أنه بالفعل خاض تجربة غير طبيعية تعرّف من خلالها على الكاتب الأمريكى بعُمق، واعترف أن التجربة التى حدثت معه لم تكن محض خداع، رغم اعتراف سام كولبى بأنه أعطاه بعض المخدر ليوهمه بذلك.